رواية رحلة الى عالم اخر
رواية رحلة الى عالم اخر
هنا وحاولنا التأقلم على ذلك وممرنا بأيام صعبة جدا ولكن بفضل الله مرت احك لنا ما الذي حدث في كل تلك المدة وكيف هبطت بالضبط
أخذت نفسا عميقا وقلت لهما حكت لي والدتي عما حدث لكما فقتلني فضولي وفتحت الحجرة التي كانت مغلقة منذ اختفائكما وهبطت من الفتحة التي ألقتني في الماء ووجدت تلك عملة معدنية هذه وناولتها لأحدهما فقال مبتسما
ولولا أنا تدربنا على السباحة في النيل منذ صغرنا لما استطعنا أن نصل إلى هنا وعندما وصلنا إلى هنا جمعنا أخشابا وصنعنا ذلك الكوخ الذي عشنا فيه كل تلك المدة
ونجحنا في إشعال الڼار بالحجارة وأخذنا نجمع الثمار أو نصطاد من البحيرة التي يصب فيها المجرى الذي أتيت منه فهي قريبة من هنا وهناك بعض الغزلان التي تعيش في هذه المنطقة ولكن نادرا ما نسطيع الإمساك بها ولكننا لم نتوغل داخل الغابة لأننا فضلنا أن نكون قريبين من مكان هبوطنا لعل أحد يصل لنا وها أنت وصلت إلينا بعد سنين صعبة مرت علينا
فقال عمي إبراهيم هل أنت واثق من ذلك
فاومأت إليه برأسي أن نعم .
وذلك لأن من المستحيل أن يكون هذا المكان بعيدا جدا عن الأرض وكيف يصل الهواء والسمك وغير ذلك هنا
جهزنا عدتنا وما جمعه عماي خلال فترة إقامتهم وانطلقنا داخل الغابة .
مررنا بأشياء غريبة وكلما مررنا بشيء ازددنا خوفا من أن يكون المخرج بعيدا أو نكون نبحث في مكان خاطىء
بعد وقت طويل حوالي يوم كامل وجدنا شيئا لم يكون متوقع ولم نصدق أعيننا .
قرية صغيرة في وسط الغابة في بداية الأمر خفنا وقمنا بالاختباء خلف الأشجار وفجأة ونحن نشاهد إذ رمح مسدد في ظهورنا ورجل ممسك بآلة تشبه الماسورة مصنوعة من الخشب وبها أسهم صغيرة رفعنا أيدينا وألقينا رماحنا ونزلنا على الأرض كانوا يتحدثون لغة عربية فصحى
دخلنا فإذا بنا أمام ثلاثة رجال كبار في السن لحاهم بيضاء ناصعة البياض فقلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فردوا السلام وقال كبيرهم كيف أتيتم إلى هنا
فحكيت له ما حدث لي ولأعمامي فقال في استغراب
إذن هناك مدخل آخر غير الذي نعرفه
فأمر أن يجهز عشرة من الرجال وتذهبون كي يغلقوا ذلك المكان بسرعة .
وقال