أبي مات غرقان على سريره (بالنظارة) (كاملة)
أبي مات غرقان على سريره (بالنظارة) (كاملة)
ركزت معاها
و قولتلها:
– كملي يا أمي كملي وربنا يستر.
كملت كلامها
و قالت:
– جه ليلتها يا ابني ابوك من المولد وحكالي اللي حصل وكان فرحان بشكل النضارة والكتاب وحطهم ف المكتبة زي أي حاجة قيمة بيحب يحتفظ بيها ودخل ينام، وقتها انت كنت عايش عند خالتك علشان المدرسة بتاعتك كانت جنب بيتها وعلشان كده ماشوفتش اللي احنا شوفناه “.
– ليلتها صحيت من النوم على صوت موج بحر جاي من الصالة، خرجت من الأوضة لقيت ابوك قاعد فالصالة وماسك الكتاب وبيقرأ منه وهو لابس النضارة، بصيتله وانا مستغربة وقلتله ( انت مش هتنام يا ابو تامر ؟) لقيته بصلي وكانت عينيه لونها ازرق زي البحر ومفيهاش أي لون تاني ولقيته اتكلم بصوت مش صوته، صوت تخين يا ابني ومرعب قال ( أذا تدخلتي في ما لا يخصك ف الخلاص سيكون قريبًا)،
فضلت صاحية لحد الصبح لما ابوك صحي ولما جيت اتكلم معاه ف اللي حصل بالليل اكتشفت أنه مش فاكر حاجة ولا فاكر أصلًا أنه كان بيقرأ ف الكتاب بالليل لدرجة أنه قال أن انا بخرف أو بيتهيألي بس لما حلفتله أن انا مكنتش بخرف ولا بيتهيألي “.
أن انا صاحية من وقتها لحد ما هو صحي صدقني فعلًا ووشه اتاخد وقال أنه مش مرتاح للنضارة دي برغم أنها فخمة ألا أنه حاسس أن فيها شئ مخيف خلى قلبه مقبوض منها وده يا ابني برضه كان نفس شعوري، علشان كده أبوك خد النضارة والكتاب وراح بيهم لواحد صديقه شيخ وبيفهم ف الحاجات اللي بتتعلق بالجن والعفاريت وكده وحكى له اللي حصل بس يومها رجع من غير الكتاب والنضارة وقال أنه اداهم للشيخ ومرضيش يحكيلي أي تفاصيل تانية بس بعد فترة لقيته ف يوم راجع من المحل بالليل وف أيده الكتاب والنضارة وقالي أنه الشيخ ده اختفى بس قبل ما يختفي ساب النضارة والكتاب وجنبهم ورقة مكتوب فيها أن الحاجات دي لازم ترجع ل ابوك.
و قولتلها:
– وبعدين يا أمي ؟
ولا قبلين يا ابني ابوك فضل مخبيهم ف مكان مش قايل لحد عليه ولا حتى انا ومبقاش يقرب منهم بس بعد كده وبدون أسباب لقيته بيحاول كتير يتخلص منهم لكنهم كانوا بيرجعوا له تاني.