الجمعة 15 نوفمبر 2024

مضى غيابه عن زوجته التى تركها حاملا كامله

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز


ينقلون ما يقوله الشيخ فقرة فقرة فلا يفوت أحدا شئ من كلامه مهما كان بعيدا وحاول فروخ أن يتبين صورة الشيخ فلم يفلح لموقعه منه وبعده عنه لقد راعه منه بيانه المشرق وعلمه المتدفق وحافظته العجيبة وأدهشه خضوع الناس بين يديه وما هو إلا قليل حتى ختم الشيخ مجلسه ونهض واقفا فهب الناس متجهين نحوه وتزاحموا عليه وأحاطوا به واندفعوا وراءه يودعونه إلى خارج المسجد وهنا الټفت فروخ إلى رجل كان يجلس بجانبه وقال قل لى بربك من الشيخ! فقال الرجل باستغراب أو
لست من اهل المدينة فقال فروخ بلى فقال الرجل وهل فى المدينة رجل واحد لا يعرف الشيخ! فقال فروخ أعذرنى إذا كنت لا أعرفه فلقد أمضيت نحوا من ثلاثين عاما بعيدا عن المدينة ولم أعد إليها إلا أمس فقال الرجل لا بأس اجلس إلي قليلا لاحدثك عن الشيخ ثم قال إن الشيخ الذى استمعت إليه سيد من سادات التابعين وعلم من أعلام المسلمين وهو محدث المدينة وفقيهها وإمامها على الرغم من حداثة سنه فقال فروخ ما شاء الله لا قوة إلا بالله فأتبع الرجل يقول وإن مجلسه يضم كما رأيت مالك بن أنس وأبا حنيفة النعمان ويحيى بن سعيد الأنصاري وسفيان الثوري وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي والليث بن سعد وغيرهم وغيرهم وهو فوق ذلك كله سيد كريم

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

الشمائل متواضع سخى اليد فما عرف أهل المدينة أحدا أوفر منه جودا لصديق وابن صديق ولا أزهد منه فى متاع الدنيا ولا أرغب منه بما عند الله فقال فروخ ولكنك لم تذكر لى اسمه فقال الرجل إنه ربيعة الرأى فقال فروخ ربيعة الرأى !! نعم إن اسمه ربيعة لكن علماء المدينة وشيوخها دعوه ربيعة الرأى لأنهم كانوا إذا لم يجدوا لقضية نصا فى كتاب الله أو حديث رسول الله ﷺ لجؤوا إليه فيجتهد فى الأمر ويقيس ما لم يرد فيه نص على ما ورد
فيه نص ويأتيهم بالحكم فيما أشكل عليهم على وجه ترتاح إليه النفوس وتطمئن له القلوب فقال فروخ فى لهفة ولكنك لم تنسبه لى فقال الرجل إنه ربيعة بن فروخ المكنى بأبى عبد الرحمن لقد ولد بعد أن غادر أبوه المدينة مجاهدا فى سبيل الله فتولت أمه تربيته وتنشئته ولقد سمعت الناس قبيل الصلاة يقولون إن أباه عاد عند ذلك تحدرت من عينى فروخ دمعتان كبيرتان لم يعرف لهما الرجل سببا فمضى يسرع الخطى نحو بيته فلما رأته أم ربيعة والدموع تملأ عينيه قالت ما بك يا أبا ربيعة فقال ما بى إلا الخير لقد رأيت ولدنا ربيعة فى مقام من العلم والشرف والمجد ما رأيته لأحد من قبل فاغتنمت أم ربيعة الفرصة وقالت أيهما أحب إليك ثلاثون ألف دينار أم هذا الذى بلغه ولدك من العلم والشرف فقال بل والله هذا أحب إلي وآثر عندى من مال الدنيا كله فقالت لقد أنفقت ما تركته عندى عليه فهل طابت
نفسك بما فعلت فقال نعم وجزيت عنى وعنه وعن المسلمين خير الجزاء. من كتاب صور من حياة التابعين للدكتور عبد الرحمن رافت

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات