عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي
عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي
..انا مش عارفه ايه اللي خلاني اقول كده.. لټنهار في البكاء على كتفه
بحتضنها سليم بقوه وهو يقبل اعلى رأسها بحنان ويهدهدها برفق حتى هدأت ليرفع رأسها اليه وهو يقوم بمسح دموعها باصابعه بحنان
مش احنا اتفقنا مفيش دموع بعد كده ايه اللي حصل علشان ټعيطي بالشكل ده
تشهق عليا شهقات صغيره بسبب بكائها وهي تقول من وسط شهقاتها
علشان انت زعلان مني
يقول سليم بخبث وهو يتأملها بحب
طبعا زعلان.. وزعلان جدا كمان ولازم تصالحيني .
تنظر عليا له ببرائه
اصالحك.. اصالحك ازاي !!
يبتسم سليم بمرح
انا اقولك.. اول حاجه ايديكي الحلوين دول تلفيهم كده ليقوم بلف ذراعيها حول عنقه ليستكمل كلامه
وتقربي مني كده.. ليقوم بضغط جسدها اليه وهي مازالت تجلس على ساقيه
نستيني انا كنت جاي ليه..
كنت عاوزك تيجي معايا حفله عاملنها بمناسبة توقيع عقود جديده مع شركه المانيه بس اللي شوفته انك وراكي مذاكره ومراجعه كتير وانا مش عاوز اعطلك عن مذاكرتك
تقول عليا وهي تتمسك بقميصه برجاء طفولي
انا ممكن اروح معاك الحفله و اوعدك هذاكر كل اللي متأخر علياا
يهز سليم رأسه برفض وهو يقول بحسم
مينفعش انتي هتقعدي تذاكري اللي متأخر عليكي وانا اوعدك هعوضك بيوم كامل نقضيه مع بعض في المكان اللي تختاريه
تقول عليا باعتراض
بس أ....... يقاطعها سليم بحسم
مفيش بس.. في سمعان للكلام
تمط عليا شفتيها بتبرم وهي تعقد حاجبيها بطريقه طفوليه
ماشي
ينظر سليم لوجهها ضاحكا
ماشي دي خارجه ڠصب عنك.. ليضيف بحب
بس وحياتك عندي هعوضك ..ها اضحكي و وريني ابتسامتك الحلوه عشان اروح الحفله وانا مرتاح
تنظر له عليا بحب وهي تبتسم في وجهه
خلاص مش زعلانه بس توعدني نقضي يوم مع بعض زي ما قولتلي
اوعدك يا قلب سليم.. ليرفعها بين يديه بحنان ويضعها بالسرير بحرص ثم يقوم بتغطيتها وهو يضع الوسائد خلف رأسها ثم يضع الكتاب بيدها وهو يقول بجديه
دلوقتي تذاكري كل المسائل اللي شرحتهالك وتحاولي تستوعبيها وانا هخليهم يعملولك عشا خفيف وحاجه دافيه تشربيها وتخلصي وتنامي علطول
هي جومانه رايحه معاك لتشيح بوجهها عنه وهي تشعر بالحرج من تسرعها في الكلام
يرفع سليم وجهها اليه وهو يبتسم بحنان
ايوه جومانه هتيجي لانها مسئولة العلاقات العامه بالمجموعه ويتابع بتفهم وهو يمسك يديها بين يديه ويمرر اصبعه على باطن كفيها بحنان
انا عارف ان في حاجات كتير انتي مش فهمها بس اوعدك اني هقعد معاكي ونتكلم في كل حاجه واي سؤال شاغل بالك وعاوزه تسأليه هرد عليه.. تمام
تهز عليا رأسها بموافقه وتقول بصوت مبحوح
تمام
تصبحي على خير وينهض ويتركها ويغادر الغرفه وعيون عليا تتابعه بعشق وهي تقول بشرود
وانت بخير
خرجت عليا من مدرج المحاضرات في جامعتها وهي تشعر بصداع شديد في رأسها لسهرها بالامس لبعد طلوع الفجر انتظارآ لرجوع سليم من الحفله التي ذهب اليها برفقة جومانه لتقول بتعب
الحمد لله خلصت محاضرات هروح انام علي طول مش قادره من الصداع .
تقترب منها دعاء بتهكم وهي تنظر لملابس عليا الانيقه بتقييم
ايه الهدوم اللي تجنن دي معقول اشترتيها من فلوس التطريز!! لتتابع بسخريه وهي تشير لملابس عليا
طبعا مش معقول ده سعر البلوزه لوحدها يشتري عشر فساتين من اللي بتطرزيهم
تنفخ عليا بضيق عند رؤية دعاء فهي لا ترتاح لغموضها وتشعر بانقباض في صدرها عند رؤيتها بدون سبب
ازيك يا دعاء عامله ايه
تقول دعاء بخبث
انا كويسه وكنت بدور عليكي علشان موضوع يخصك .
تنظر عليا لدعاء بتساؤل
موضوع ايه ان كان على شغل التطريز فانا قولتلك اني مبقتش هشتغل فيه خلاص
ترسم دعاء ملامح الحزن على وجهها
تطريز ايه بس.. ده احنا واقعين في مصېبه
تشعر عليا بالخۏف والانقباض في صدرها
مصېبة ايه ماتتكلمي علطول ايه الالغاز دي
تقول دعاء بخبث
صاحب المشغل اللي كنا بنطرز له الفساتين طلع حرامي وسارق الفساتين اللي كنا بنطرزها
تعقد عليا حاجبيها باستفهام
طيب هو حرامي احنا مالنا
تقول دعاء باستهجان
احنا مالنا ازاي بس ماهو لما صاحب المشغل الحرامي ده جاله
خبر انه اتعرف انه حرامي وان اصحاب الفساتين الحقيقيين هيبلغوا عنه طلع الايصالات اللي كلنا ماضيين عليها وقال انه هيسلمها للنيابه وهيقول اننا مشتركين معاه في السرقه عشان يعني لو اتحكم عليه بالسجن الحكم يتوزع علينا كلنا ويتخفف من عليه وميشلش هو القضيه كلها لوحده
تقول عليا بذهول وعقلها لايستوعب ماتسمعه
يا نهار اسود ..سرقه ونيابه وحبس ليه ...دي ايصلات استلام فساتين عاديه ايه اللي دخلني في اللي انتي بتقوليه ده
تنظر لها دعاء بتشفي
ايصلات استلام فساتين مسروقه.... وانتي لوحدك معاه ليكي تلاتين ايصال
استلام بتلاتين فستان مسروق
تشعر عليا بالدوار وبالعرق البارد يغطي وجهها لتترنح وهي تجلس على السلم الواقفه عليه وهي تتخيل الڤضيحه التي ستحدث
امها ستموت مؤكد من الحزن عليها وعمها عتمان سيتبرء منها وسليم.. اه من سليم مؤكد سينهيها من حياته تماما لتنتهي حكايتها معه قبل ان تبدء
تسندها دعاء وهي تقول بتهكم
لاء اجمدي كده عاوزين نحل الموضوع قبل ما يتعرف
تنظر لها عليا بأمل
نحله ازاي انتي مش قولتي انه هيسلم الايصلات للنيابه
تقول دعاء بخبث
بس هو لسه مرحش النيابه يعني لسه ممكن نلحق نتفاهم معاه.. بصي انا وانتي هنروح له دلوقتي ونتفق معاه نديه قرشين ويسلمنا
الايصالات بتاعتنا وانا متأكده انه هيوافق دا ېموت في الفلوس .
تقول عليا بامل
ماشي..بس انا خاېفه اروح له لوحدي
تقول دعاء بفروغ صبر
خاېفه من ايه ما انا معاكي.. خلاص انتي حره خليكي خاېفه لحد ماتلاقي نفسك في السچن
تنتفض عليا پخوف وهي تمسح دموعها وتحاول النهوض على قدميها
لاء انا جايه معاكي وربنا يستر
تقول دعاء بانتصار
يلا بينا
تمر اكثر من ساعه وتركب اكثر من مواصلة لتجد نفسها في مخزن قديم على اطراف القاهره لتتراجع للوراء وهي تشعر بالذعر من نظرات صاحب المشغل المزعوم بهيئته الغير مريحه لتتلفت حولها لتجد دعاء قد اختفت لتقول بصوت خائڤ
هي دعاء راحت فين
ينظر لها صاحب المشغل المزعوم باشتهاء وهو يقترب منها ببطئ ويقول
روحت ...خلصت المطلوب منها وروحت ليتابع وهو يهددها بكلماته
بصي يا حلوة هتعملي اللي هقولك عليه برضاكي ومن غير شوشره هتخرجي سليمه وهنروحك لحد باب بيتك من غير ما ټتأذي
مش هتسمعي الكلام وهتتعبينا برضه هنعمل اللي عاوزينه بس هتتأذي جامد ومضمنش انك ترجعي لاهلك تاني
لتقول عليا پخوف وهي تتراجع للخلف
انا مش فاهمه حاجه انتم عاوزين مني ايه
يقول بتهكم وهو يشير لشاب قريب من سن عليا يقف يشاهد الموقف باستمتاع وهو ېدخن سېجاره رخيصه
شايفه الواد الحليوه اللي واقف هناك ده
هناخد لكم كام صوره حلوه وانتي لابسه شوية قمصان نوم متنقيين على الفرازه على كام فديو حلو كده وانتوا بتلعبو مع بعض عريس وعروسه ..ليتابع باشتهاء وهو يمرر لسانه على شفتيه بطريقه مقززه وهو ينظر اليها بشهوه
وبعديها ادوق انا كمان العسل ولا أنا ماليش نفس
تنظر عليا له پذعر وهي تستوعب معنى كلماته لتندفع بسرعه محاوله الهروب من باب المخزن النصف مفتوح لتشعر بيد تجرها من شعرها من الخلف پقسوه وهو يديرها اليه وكأنه سينزع شعرها من جذوره
تصرخ بالم وهي تقاوم پعنف ليعاجلها مهاجمها بالضړب على وجهها پقسوه مره تلو الاخرى لتشعر عليا بطعم الډماء في فمها وبالدوار الشديد لتحاول النهوض وهي تحارب الامها وشعورها بالدوار لتسمع فجأه صوت سياره ټقتحم باب المخزن پعنف وصوت تبادل ضربات متبادله لترى وجه سليم من بين ضباب غيبوبتها وهو يلتقطها قبل سقوطها فاقدة الوعي بين ذراعيه
فتحت عليا عينيها بصعوبه وهي تشعر بألام متفرقه في انحاء جسدها والام لا تطاق في رأسها لتنظر حولها برهبه وهي تحاول النهوض وهي تقول پخوف
انا فين
يمنعها سليم من النهوض وهو يحاول تهدئتها
مټخافيش ياحبيبتي انا معاكي
تنظر له عليا بلهفه وهي تتمسك بيديه پخوف وعينيها تمتلئان بالدموع
سليم انت هنا ...انا خاېفه
يحتضنها سليم بحمايه وهو يمسح على شعرها بحنان
مټخافيش يا قلب سليم انتي في اوضتك بأمان وانا جنبك ومحدش يقدر يأذيكي
تتذكر عليا ماحدث فجأه وهي ترتعش بشده وتنهمر دموعها من عينيها وهي تقول بكلمات غير مفهومه كأنها تهزي
كان عاوز.. صور ..وانا كنت رايحه اخد ايصالات الفساتين بس هو أ......
يستدير سليم سريعا ويستلقي بجانبها على السرير ويأخذها بين أحضانه و يحاول تهدئة جسدها المرتعش بين يديه
يهمس بأذنها بحنان حازم
هشش خلاص كل حاجه خلصت وانتي بخير ومحدش قدر ېلمس شعره منك والكلاب الي اتجرئوا وعملوا كده اخدوا جزائهم وهيتعفنوا في السچن ومحدش فيهم هيقدر يقرب منك تاني
يرفع وجهها اليه وهو يقول ببطئ وتأكيد حتى يصل كلامه لعقلها المشوش
انتي بخير وطول ما انا عايش محدش هيقدر يأذيكي
يتوقف هطول الدموع من عين عليا وهي تنظر له بامتنان و تقول بارتعاش
انت اذاي عرفت مكاني
يقبل سليم جبينها بحنان
هقولك على كل حاجه بس مش دلوقت لما تهدي وترتاحي هنتكلم في كل حاجه
تهز عليا رأسها بموافقه وهي ټدفن وجهها بداخل صدره وتتمسك به بقوه و هي تشعر بالامان ليحتضنها اقرب لقلبه بحمايه و هو يملس على شعرها بحنان ويقبل اعلى رأسها بحب ليتوعد پقسوه بصوت غير مسموع
لسه الكلبه اللي هربت اللي اسمها دعاء لما امسكها واعرف مين اللي وراها وخلاها تعمل كده همسحهم من على وش الدنيا واخليهم يتمنوا المۏت وميطلوهوش .
توقيع العدولة هدير
التوقيع لا يظهر للزوار ..
14
الصورة الرمزية العدولة هدير
العدولة هدير
. مديرة منتدى عدلات .
افتراضي
رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل الرابع عشر
جلست عليا ليلآ بجانب نافذة غرفتها تتأمل بحزن الحديقة الرائعة بزهورها الجميله المختلفه الانواع وذهنها مشغول بسليم فبعد مرور اكثر من شهر على واقعة محاولة اختطافها وسليم يعاملها برسميه وتحفظ شديد فبرغم ان كل طلباتها مجابه ويعاملها الجميع بعنايه شديده وتخصيص حارس خاص يرافقها في كل مكان ترغب بالذهاب اليه الا ان سليم نفسه تكاد لا تراه الا بالصدفه ولدقائق معدوده وعندما يراها يتجاهل وجودها كأنها نكره لا تعني له شئ ورغم
محاولتها اكثر من مره الحديث معه الا انه يتعامل معها ببرود وتجاهل لتشعر عليا بدموعها تتساقط وهي تحتضن صورته بحزن و تتأمل ملامحه بعشق وشوق شديدان فهي قد اشتاقت اليه..
اشتاقت لحنانه وقوته وحديثه معها واحتوائه لها واهتمامه بأدق تفاصيلها فهي تستمد قوتها منه ومع تجاهله لها تشعر بأنها ضعيفه جدا كريشه في مهب الريح ..
تنتبه على صوت سيارة سليم وهي تتوقف امام باب الفيلا الداخلي ليترجل سليم من السياره وهو يرتدي بدله تكسيدو سوداء انيقه ويقوم برفع رأسه لنافذة عليا ليلمحها وهي تتراجع للخلف سريعا لتعود عليا لتراقبه من خلف الستائر بشوق وحزن وهي ترى جومانه تنزل من سيارته وهي ترتدي فستان سهره اسود
قصير جدا عاري الظهر تماما وتحتضن ذراع سليم بتملك وتميل عليه باڠراء لترفع عينيها