الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة مستحيل تكون حامل يا دكتور دي معاقة ذهنيا

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


_ طيب خالك سيف؟
_ أنا معرفش حاجة.. ومليش دعوة بحد.
الأب بينادي عليهم بصوت عالي، صوت زعيق، زي اللي بيضرب جرس المدرسة الكل يجمع.
 خرجوا من الأوضة، ووقفوا قصاده، وكان سيف واقف معاه.
_ أنا جبت لك شيخ كبير، شيخ بيعرف كل حاجة، علشان يكشف على بنتك، ويعرف مين الكلب اللي عمل الحركة دي.
_ شيخ ايه ده؟
_ شيخ بتاع كل حاجة، وبيعرف في السحر والجن، وعنده جن مسخرهم يعرفوله كل حاجة.

_ أنا مش هخلي دجال يكشف على بنتي.

_ لكن أن هخليه يكشف لنا الحقيقة، بدل ما انتي كل شوية بتتهمي حد فينا.
الأم بتبص على سيف بتشوف رأيه ايه.
_ ايه رأيك يا سيف؟
سيف بيبص بعيد.

_ والله انتوا ضيعتوا مستقبل سيف أصلا، وعطلتوني عن شغلي، واتهمتوني تهم فظيعة، وربنا يسامحكم.
_ الس@م اللي في أوضتك ده يا سيف جايبه تعمل بيه ايه؟

_ايه السؤال ده؟ ما انا في كل سفرية باخد معايا سم وانا رايح الواحات..
الأم ضربت دماغها بيدها، حست إن تليفون الدكتور لخبطها.. وبصت على جوزها.
_ نادي ع الشيخ بتاعك يورينا هيعمل ايه؟

دخل الشيخ جوة صالة البيت، وفضل يبص حواليه، ويبص في وشوش الناس..شكله مقرف، ومش باين عليه شيخ أصلا، شكله واحد دجال، لابس هدوم مهلهلة، وألوان ملهاش علاقة ببعض، وريحة أمه آخر قرف، وشكله بيسخر الجن في الكشف عن حاجات يستفيد منها..

الأم بدأت تحكي له ع اللي حصل، وحكت له إنها مش عارفة مين اللي عمل كده، ومفيش حد بيدخل بيتها غريب خالص.
_ وانتي متأكدة يا ستي من تشخيص الدكتور انها حامل.
_ طبعا متأكدة.. متأكدة جدا.. هو أنا كنت أشك في أخويا وابني وجوزي غير من تأكيد الدكتور.
_ هي بنتك بتكشف عند الدكتور ده من زمان؟
_ أيوة، من أول ما كبرت لو حست بأي ألم، بعرضها عليه.

_ مش ممكن يكون الدكتور ده هو اللي عمل العملة دي؟
الست اتفاجئت بكلام الشيخ..


_ نعم؟ ايه اللي انت بتقوله ده؟
_ مش يمكن حقنها …

مش يمكن حقنها بأي عقار يجرب فيها حمض معين، من الحاجات اللي بيستخدموها في الحقن المجهري، وكده كده مش هيخسر حاجة إنه يعملها حقل تجارب.
الست بدأت تنهار، مش مستوعبة.

_ مستحيل الدكتور يعمل كده..
_ اللي خلاكي تظني إن جوزك وأخوكي وابنك عملوا حاجة أقذر من كده.. يخليكي تستبعدي إن الدكتور يكون عمل من بنتك حقل تجارب؟
_ انت متأكد؟ الجن بتاعك قال لك كده؟
الشيخ اتضايق من كلمة الج@ن بتاعك قال لك كده، وانفعل عليها وزعق فيها..
_ أنا معنديش جن.. مش بشغل معايا جن.. وصرخ في وشها..
والمسكينة أغمى عليها تاني.. وبدأوا يوفوقها …

الست مغمى عليها بسبب الشيخ اللي صرخ في وشها.
الكل بيجري ناحيتها بيحاول يفوقها، وهي مش مستوعبة حاجة.
المهم وقفت على رجلها وبصت على الشيخ، اللي بدأ يبص لها من فوق لتحت..
_ مالك بتبص لي كده ليه؟

_ انتي أغمى عليك مرة أو اتنين قبل كده؟
_ أيوة فعلا؟
_ المرة اللي فاتت كانت في أوضة ابنك زياد؟
الست هتتجنن.. الشيخ ده عرف الحاجات دي منين، بس هي مضطرة ترد عليه.

_ أيوة أغمى عليا في أوضة ابني.
_ هو انتي ازاي قدرتي ترسمي دايرة الشك حوالين جوزك وأخوكي وابنك، ولما أنا حطيت الدكتور جوة دايرة الاتهام، لاقيتك رافضة وبتصرخي؟

_ أصل أنا دايما بكون واقفة معاها عند الدكتور.
_ بس أنا قلت لك إن الدكاترة الأيام دي بيستخدموا عقارات وحقن للعمليات المجهرية، وأحيانا بيكون الدكتور معندوش لا ذمة ولا ضمير، وبيحقن الحالة اللي عنده بأي سائل، علشان الست تحمل ويقولوا الدكتور شاطر.
_ وهو هيحقن بنتي ليه؟

_ يا ستي افهميني.. بنتك حالة ميئوس منها، بنت معاقة ذهنيا، وفاقدة الوعي، ومش عارفة حاجة في أي حاجة في الحياة، يعني بسهولة يعملها حقل تجارب بدون ما تشعري، يجرب الحاجات اللي عنده دي قبل ما يحقنها لزباين العيادة، وبما إنه مجرم وحقير، هيقول في نفسه وايه يعني، ما اهي واحدة منتظرة المoت، وأكيد أهلهم منتظرينها تموت، مفيهاش حاجة لو يجرب فيها.

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات