قصة مستحيل تكون حامل يا دكتور دي معاقة ذهنيا
أقلام يمين وشمال.. والبنت وشها بيجيب دم..
_ انتي بلوتي.. انتي مصيبتي.. أنا عملت ايه في حياتي علشان ربنا يبتليني بيكي..
_ انطقي يا حمارة.. اتكلمي.. مين اللي عمل كده.. مين اللي عمل كده.. مين يا مقرفة
البنت بتصرخ.. والأم بتصرخ.. والأب والخال دخلوا فجأة.
أنقذوا البنت من أمها.. وأخدوا الأم وخرجوا بيها..
الدكتور قال لها حاولي تراقبي أوضة بنتك كويس.. ربما اللي عمل كده يحاول يروح يقتل@ها علشان يداري جر@يمته، وياريت تراقب الناس اللي معاها في البيت كويس.. ولو تقدر تبات مع بنتها في نفس الأوضة يا ريت تعمل..
فجأة..
الوحش الكاسر بقى حمل وديع.. عاطفة الأمومة اتحركت جواها من تاني.. وخافت على بنتها..
هو ايه اللي بيحصل ده.. دي لسة كانت من شوية عايزة ت@موتها.. عايزة تخلص عليها.. فجأة كده بقى همها ازاي تنقذها.
اللي بيحصل ده غريب.. هي أكيد كانت تحت تأثير الضغط النفسي اللي حصل لها طول اليوم..
بقت الأم تراقب الوضع، وفجأة لقت حاجة غريبة في أوضة سيف اللي برة..
صرخت.. وكتمت صرختها.. علبة السم دي بتعمل ايه في أوضة سيف أخوها.
العلبة دي مكنتش موجودة في العصر لما دخلت عنده..
أكيد سيف جاب العلبة دي معاه من برة.. معقولة دي..
معقول سيف عايز يقت@ل بنتها؟ طيب ليه؟ ده مكنش خايف؟
أوبااااااااااااااااا..
خرجت تجري على زياد ابنها علشان يسهر معاها، ايه اللي بيحصل ده..
خبطت على زياد.. كان بيذاكر.. وماسك في يده سيجارة..
ايه ده؟ هو زياد من امتى بيشرب سجاير؟
ورقة على ديسك المذاكرة مكتوب عليها “سامحيني ياأمي”
الأم اتخضت..
_ ايه ده يا زياد؟ بتشرب سجاير؟
_ ايه الورقة دي؟
_ ايه الموس اللي جنب الورقة ده؟
الست وقعت من طولها أغمى عليها
الست مغمى عليها ع الأرض، مش مصدقة إن ابنها بيشرب سجا@ير، واكتب ورقة سامحيني يا أمي وموس جنب الورقة..
زياد قام يصرخ، وينادي على حد ينقذه، لكن مفيش حد، راح متصل بخاله سيف يلحقه بسرعة.
في اللحظة دي كان زياد أسعفها برش البرفان على يده، وخلاها تشمه..
بدأت تفتح عينيها وهي منهارة، والدموع بتنزل منها زي شلالات فيكتوريا..
الأم فتحت عينيها وبدأت تستجمع قوتها.
_ انت يا زياد؟ انت تعمل كل ده، عايز تقتل أختي، عايزين تدبحني تلات مرات يا زياد، تدبحني بمصيبة سودة عملتها، وبعد كده تقتل أختك، وتروح مني.
زياد مستغرب من كلام أمه، مش فاهم هي بتقول ايه.
_ استني استني يا ماما، هو انتي بتقولي ايه؟ عملت ايه في أختي؟ وه@قتل أختي ليه؟
_ أومال جايب الموس ده ليه؟ وايه سامحيني يا أمي اللي في الورقة دي.
زياد سند أمه، وساعدها تقعد على السرير بتاعه بدل ما هي واقعة ع الأرض كده، وبص عليها.
_ أنا جايب الموس ده كنت عايز أنتح@ر بيه، والورقة اللي فيها سامحيني يا أمي دي، لو لاحظتي هتلاقيها عنوان، لسة كنت هكمل لك اللي حاصل.
_ هتكمل لي ايه؟
_ أنا مش في تانية كلية زي ما انتي فاهمة، أنا رسبت السنة اللي فاتت، وكدبت عليكم وقلت إني نجحت ورحت سنة تانية، على أساس أصارحكم بالحقيقة لما أنجح السنة دي وأروح تانية..
بس للأسف معرفتش أجاوب في امتحان المادة اللي فاتت واللي قبلها، ومش عارف أذاكر حاجة لامتحان المادة اللي جاية، وحالتي النفسية سيئة خالص يا ماما، لأني هسقط للسنة التانية، وكده هستنفذ وهيفصلوني من الكلية،
ومش هعرف أوريكم وشي تاني، وكان أفضل حل للهروب من عقاب نظراتكم هو الانتحار.. أنا بشرب سجاير ليا أسبوع، ومش عارف أتكلم في البيت، ودايما عياط، ومش هستحمل الحياة دي، كان لازم أنتحر يا ماما.
الأم تلتهمه بذراعيها، وتضمه لحضنه بقوة وهي بتبكي.
_ يا ضنايا يا ابني.. في ستين ألف داهية الكلية، والتعليم كله، هتم@وت نفسك وتمو@تني وراك علشان كلية، عايزين تمو@توني ليه، مش كفاية مصيبة أختك..
_ سامحيني يا ماما، انتوا اللي صممتوا أدخل الكلية دي، وانا مش بحبها ومش عايزها أصلا.
الأم فضلت تبوس فيه في كل حتة في جسمه، كأنه رجع من سفر طويل، أو رجع من ميت محقق، وهي بتبكي.
_ سلامتك بالدنيا يا زياد، سلامتك بالدنيا يا ابني.
فجأة كده..
أمه بعدت منه لورا، وسألته:
_ زياد! هو انت ليك علاقة باللي حصل لأختك ده؟
_ أقسم بالله يا ماما ولا أعرف عنه حاجة، والله والله يا أمي مش أنا.