الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 18 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز


ده ليلي مبتحبش حسان اللي وصلكم الكلام ده قصده يبوظ فرح بنتي من صفوان وأنا مش هسمح بكده ليلي وصفوان مخطوبين بقالهم سنه ونص اشمعنا قبل الفرح بيوم يوصلكم الكلام ده 
جلس رضوان علي مقعده وقبض علي رأس عصايته محاولا فهم تلك الصراعات التي تحدث تلك الفترة وقال__
أنا مش فاهم في ايه بالظبط مالكم ياولاد رضوان بقالكم فتره حالكم مايل وكل واحد باصص للتاني وبيلعب علي التانياسمعيني يا نجاة اللي قالنا الكلام ده يبقي صالح سمع ليلي وحسان وهما بيتكلموا لما كانت هنا امبارح وأنا ندهت حسان وسألته وهو مانكرش كلام صالح بالعكس ده طلب مني ليلي لانه فعلا رايدها

وقبل ان تجيب عليه نجاة التي تجحظت عيناها بحنق وجدت ليلي تدخل اليهم دون أستاذان بعدما سمعت حديثهم وقالت بوجه بارد___
بس أنا مش بحب حسان يمكن ااه من سنه كنت مفكره نفسي متعلقه بيه وبحبه بس بعد كده لاء لما قربت من صفوان حبيته بجد وعرفت إن هو ده الراجل اللي هأمن علي نفسي معااما الكلام اللي عم صالح قاله فهو مكدبش انا وحسان كنا بنتكلم عن ذكريات زمان بس ده مش معناه اني بحبه أنا بحب صفوان وفرحانه اني هبقي مراته
أخذت نجاة نفسا عميقا ولمعت عيناها باابتسامه ماكره بعدما تدخلت ابنتها في الوقت المناسب لتنهي ذلك الجدال الذي كان علي وشك نزع الثروه من يديها
اما داخل مزرعة الفاكهه كانت تسير حياة بين الأشجار بثوبها الأبيض الذي يصل لركبيتها ذلك الثوب ذات الأكمام الشفافه وشعرها معقود برابطه وردية
كانت شارده في تلك الأيام السبعه التي عاشتها بينهم ولم تذوق فيهم طعم الراحه بسبب المكايد والألعيب الدسيسه
ورغم ذلك الشرود الا إن بقلبها كان ينمو چرح صغير لم يكن له علاقه بالثار والا الأنتقام بل كان خاص بصفوان 
ذلك الرجل الذي عشقته من الوهله الأولي لم تكن تؤمن يوما بالحب من النظرة الأولي لكن ماحدث معها جعلها تتاكد أنه حقيقي 
كان المها ممزوج بالغيره فغدا سيتزوج من غيرها 
وكلما تذكرت ماسيحدث بينهما كانت تغمض عيناها وتشعر بغصة تخترق قلبها من ألم العشق
رغم أن حبها من طرف واحد الا أنها كانت تراه رجلها وغير مسموح لغيرها بالأقتراب منه ولكن ماذا تفعل الأن وغدا سيكون لغيرها بروحه وجسده
ظلت تفكر في كل تلك الأموار حتي أسندت بظهرها علي جزع شجرة المانجو التي تفوح منها رائحه ذكيةومدت أطرافها وأمسكت بثمرة مانجو كانت بالقرب من مرمي يدها وقطفتها ونظفتها بيدها وكانت علي وشك تناولها لكنها وجدت من تعشقه عيناها أتي ووقف امامها بقميصة الأبيض
ذات الأكمان المطوية وبنطالة الأسود وحذئة الأسود كانت تمرر عيناها عليه بشغف الحب فكم كانت تود من اعماقها أن ترتمي بين ذراعيه لتضمه بذلك الحب الذي يؤالم قلبها وتخبره أنه لا يمكن أن يصبح لغيرها
اما هو فكان يرمقها بعيناه العسليه الامعه التي باتت تعشق النظر إلي ملامحها الهادئه وخصيصا عيناها الزيتونيه
ظلا الشرود مسيطر علي ذلك الوضع حتي قاطعه صفوان ومد يده وأخذ منها ثمرة المانجو وضيق عيناه وهو يقول بمغازله ___
أول مره أشوف مانجه بتاكل مانجه مش أنتي بردة مانجة
أحمرت وجنتيها قليلا معا دقات قلبها العاشق ومدت اطرافها وحاولت أخذها منه وهي تقول بنبره هادئة___
ملكش دعوة وبعدين مينفعش تاخد حاجة من غير ماتستاذن
رفع حاجبة الايسر قائلا بتعجب__
اظن انتي اللي مستاذنتيش لأن جنينة الفاكهه ديه بتاعتي وأنا اللي بهتم بزرعها 
لوت شفتاها بزمجره وقالت ___
ماشي يا سيدي عرفنا ممكن بقي تدهالي عشان
عايزه اكلها والا ناوي تاخد عليها فلوس 
ضيق عيناه ببسمه خافته بالكاد تظهر فوق شفتيه وقال ___
ليه لاء هو دلوقتي بقي في حاجه ببلاش بس ياتره هتدفعي كام يا دكتورة
أخذتها بلهفه من بين أصابعه وقضمة أول قضمة بين شفتيها وقالت ببرود أثناء مضغها__
ممكن اعالجلك بتمنها لان عندك انفصام في الشخصية 
أبتسم من جديد و حرك رأسه يمينا ويسارا ثم مد يده وخطفه منها المانجو وتناول قضمه من ذات المكان الذي تناولة منه منذثوانيي وبعدما مضغها نظرا لحياة وغمزا لها بعيناه اليمين قائلا بغزل___
تعرفي أن ديه أطعم مانجيه دوقتها الحد
دلوقتي يا مانجة
أدركت مايقصده بتلك العبارات مما جعلا الډماء تتدفق وتغزو وجنتيها بحمرة الخجل معا شعورها بقلبها الذي يود الخروج من بين ضلوعها لكنها لم يروق لها مايحدث فقد عزمة علي نسيانه واخراجه من قلبهاا فهي لن تسمح بمحبة رجلا سيصبح بعد ساعات زوج لغيرها
مما جعلها تقترب منه وتحاول أخذ ثمارتها من يده وهي تقول بجمود___
هات المانجه بتاعتي وروحي خلي ليلي تقطفلك مانجيه غيرها صدقني هتلقيها احله من ديه بكتير 
كان يستمتع بمحاولتها لخذها من يده الذي يلوح بها يمينا ويسارا فقد كانت هيئتها تبدؤ طفوليه كثيرا بسبب ذلك الثوب وربطة الشعر والحذاء الذي يشبة حذاء الاطفال غير ملامحها المعقودة بانزعاج وهي تنفخ الهواء من فمها للخلاء
وقال صفوان بعدما وقف دون تحرك رفع يده للأعلي بالمانجو وضيق عيناه ناظرا بغرابة إلي حياة التي وقفت وأسندت بيدها علي ركبتيها لتحاول تهدئة انفاسها___
ايه اللي غصبك علي كده ممكن بكل سهولة تسيبي الحاجه اللي بتتعبك وتروحي تاخدي حاجة غيرها تكون سهلة المنال يا دكتورة
فردت جزعها العلوي ومالت برأسها عقلة إلي اليسار رافعه حاجبها الأيمن بجمود محاولة أظهار قوة شخصيتها___
الحاجات السهله ملهاش طعم مهما كانت الحاجة اللي قدامك سهله وبسيطه فالأستمتاع بيها معډوم أنما الحاجة الصعب ليها متعة بتخلي الجسم يخرج كل طاقتة وأنا بقي متعودتش أني أسيب حاجة من حقي المانجه ديه أنا اللي قطفتها يعني حقي وأنت جات وخدتها مني بالعافية يعني باختصار سرقتني وأنا مبحبش السړقة والا الحرميه والأهم بقي أني مبسبش حقي حتي لو كان قد حباية الرز يا ابن العزيزي
حديثها القوي كان يجعله بتشتت فهناك الكثير من التلمحات التي تجعله يشك بأمرها ورغم غموض شخصيتها المجهولة له بعد الا أنها كانت تروق لها كثيرا ويذيد أنجذابه إليها
وأقتربت حياة من جديد
تحاول أخذها منه حتي تعثرت قدمها بغصن شجره الذي جعلها تميل بجسدها للخلف علي وشك الوقوع لكنها امسكت صفوان من لايقة قميصة تستنجد بهي لكن ذلك الماكر راق له ماسيحدث لذلك ترك جسده يتحرر من وقفته ومال معها مما جعلها تقع علي ظهرها وفوق منها صفوانالذي وضع يده تحت رأسها لتحتمي من الاصطدام
اما حياة فنظرت له بخجل احتل كيانها وهي تراه ممدد فوقها وعيناه تخترق عيناها بلمعه لم تراه من قبل كان صدرها يعلو ويهبط بتسرع فداخلها يشبة عاصفه بركانيه محملة بنيران الغرام اما هو فرغم انه لم يعشقها بعد لكنه كان يشعر بقوة الهيه تجذبه إليها ليتعمق بهي أكثر كل ثانية
ثم مد يده من تحت رأسها ولمس وجنتها اليسار الناعمه وهو يقول بلكنه هادئة لم تسمعها منه من قبل___
تعرفي أنك زي
المغناطيس اللي كل مدا مابيشدني ليه رغم أني قابلت بنات كتير أجمل منك بس عمري ماقابلت عيون بجمال عيونك والا زي شخصيتك الغربية ساعات هادية وساعات عصبيه أوقات رقيقة وأوقات عندية تكوينك غريب أوي مش عارف القيلك حل يادكتورة
بس اللي متأكد منه اني بقيت مسحور بعيونك ومش عارف اخرتها ايه يا حياة
رواية عصيان الورثة الحلقة العاشرة
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد..
وكل من ليها نبي تصلي عليه
جيدا فليس من نوع الشباب الذي يفعل مثل تلك الأعمال الڤاضحة مما دفعها لأخراج هاتفها وألتقاط مايحدث وبعد ان سجلت تلك الحظة أغلقت هاتفها وغادرت
المكان بهروله
اما حياة فكانت ممدده اسفل جسده ترمقة بعين متسعة بفزع فلم تكن تود حدوث هذا الأمر بينهما حاولت التملص منه لكنه احكم جسده فوقها كأنه يرفض الأبتعاد عنها لكنها لم يروق الأمر لها فهي لن تظل في ذلك الوضع المخل كثيرا مما دفعها للنظر
حولها باحثة بعيناها عن أي شئ تستعين حتي وقعت عيناها علي حجر صغير بحجم كف الأيدامسكته واحكمت أصابعها حوله وبكل عزمها وجهته بقوة لوجة صفوان مما جعلا الحجر يصيب حاجبة الأيسر ومن قوة الأصطدام انجرح حاجبة وأنزلقت منه الډماء فوق عيناه اليسار
مما جعلا صفوان ينهض من فوقها وهو يشعر بالألم
ووضع يده فوق حاجبه ليحجب الډماءاما حياة فانهضت ونظفت ملابسها من آثار الرمال وعيناها ممزوجة بدموع الخذلان من حالها جعلتها تفوق من وهم هذا الحب وتتذكر ما أتت إليه فهي أتيه لتأخذ حقها المنهوب وتستعيد شرف والدتها وليست أتيه لتقع في الغرام وتعيش بينهم بمحبةتلك كانت كا الأكسيل الذي اعاد عقلها الي أرض الواقع عقلها الأتي لأسترجاع حقها
ونظرت إلي صفوان وهي تشعر پغضب جامح يسيطر عليها فلم تستطيع كبح صوتها الذي خرجه من حنجرتها مثل السهام الحارقه المغطاه بدموع عيناها الكارها_
أنا بكرهكم كلكم وعمري ماهحب حد منكم حتي أنت طلعت زيهم خدت مني حاجة ديه من حق الراجل اللي هتجوزه أنا بكرهكم كلكم بكرهكم 
حذفة كلماتها في وجهه وركضت وهي تبكي بحزن خيم علي وجهها اما صفوان فكان في صډمه مما سمعه ونسئ أمر حاجبة في حضرة كلامها الذي جعلا الشك يذيد داخله وأدرك حينها أنها ليست فقط طيبة أبنت عمه بل هي وريثة تلك العائلة وحاملة أسم سالم العزيزي
وبحجرة نوم الجد عندما قالت ليلي أنها لم تعد تحب حسان وأصبحت مغرمة بصفوان أسرعت الجده بالوقوف أمامها وأمسكتها من منتصف ذراعها قائلة بحدة___
أنتي واخده عيال خالك لعبة ياست ليلي يعني إيه مبقتيش تحبيه اومال أزي حسان أكد علي كلام صالح
بلعت لعابها وهدأت انفاسها المتصارعه في الخروج من فمها وتحدثت___
معرفش ليه قال
كده بس هو عارف إني عايزة صفوان
تدخلت نجاة قائلة بثقة__
ولو مش مصدقة بنتي نادي علي حسان وخليهم يتوجهوا ونشوف مين فيهم الكداب 
أشاحت الجده بيدها عندما شعرت باليأس من ذلك النقاش وقالت__
والا هنادي والا هنعمل يا نجاة خلاص مش بنتك بتقول انها بتحب صفوان خلاص هنجوزها ليه بس عالله ماترجعش ټعيط و تقول ياريت اللي جره ماكان
تحدث الجد رضوان برسمية___
اديني بسالك تاني يا ليلي عايزة تتجوزي صفوان
والا حسان لو رايدة حسان قوليلي ومتخفيش من حد وأنا هجوزكم غصبن عن عين الكبير
تنهدت ليلي وكبحت دموعها وهتفت لأنهاء هذا الحديث__
عايزة صفوان ياجدي
أستسلم الجد لرغبتها وحرك رأسه برسمية واخرج هاتفه وأتصل علي حسان وفور أن أجابة قال الجد ___
سيب اللي في أيدك وتعاللي دلوقتي علي أوضتي بسرعة متتأخرش ياحسان
انتهي وأغلق الهاتف وبعد دقيقة سمعوا الباب يدق ودلف حسان فقد كان في حديقة البيت عندما أتصل علية الجدوفور أن دلفئ حسان نظرا إلي ليلي التي ترمقه بعين
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 71 صفحات