رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم
الحراميوالله أنا مكنتش قصدكم بيه أنا كنت قصدة هنادي بس كويس ذيادة الخير خيرين
نهض فارس وهو لايصدق عيناه هل حقا هذه مزحه كان يحاول أستوعاب مايحدث حتي هنادي تقدمت إليها وقالت پغضب وهي تجفف دموعها__
أنتي مجنونه أقسم بالله مچنونة أنا فكرتك مۏتي بجددانا شايفه الحرامي وهو داخل عندك
حركت فرح رأسها بطفولية وقالت__
القلم ده يمكن يفوقك من الجنان اللي عملتيه٠
من بكرا الصبح تكوني مجهزة شنطة هدومك عشان هترجعي الفيوم وهتقعد هناك معا أمك يمكن تردلك عقلك يابنت نجية
كانت المرة الأولي التي يصفعها والدها لذلك كانت تشعر پصدمه جعلت عيناها لم تبوح بدموع الألم بل سكنت حزنها داخلها وركضت من أمامه بتسرع إلي حجرتها بينما فارس فألمه قلبة بسبب تلك الصڤعة التي تلقتها حبيبته لذلك تنهد بتعمق وقال بهدؤ___
نظرا له عواد بجمود عكس طبيعته وقال__
فرح كان لزم تفوق لو مكنتش عملت كده كنت هديها الفرصة عشان تعمل أسوء من كدة
المهم فضي نفسك بكرا ووصلها هي وهنادي للفيوم وبعدين أرجع
أدرك أن حديث عمه هو الصوابلذلك حرك رأسة با إيماء وصعدا كلن منهم إلي حجرته
كل مطاريد الجبل عرفنكم ومحدش يقدر أنه يهوب من بيت رضوان بيهأكيد اللي عمل العمله دية حد جديد ميعرفكمش
لم يروق لصفوان تلك العبارات الفاظة لذلك عقد ذراعية أمام عضلات جزعة العلوس وقال بجمود__
تدخل حسان قائلا برسمية__
أنا بقول نبلغ البوليس وهما هيقلبه الجبل ويلمه كل اللي فية واكيد هيلقوها
رمقه دهشان ببعض الأنزعاج لكنه تحدث بلكنة رسمية __
جراية يا حسان بيه أنت عايز تطربقها فوق دماغنا والا اية وبعدين أنا مقولتش معرفش مين اللي عمل كده أنا قولت أن اللي عمل كده حد جديد ومفيش مطاريد جديد غير عصابتين أول عصابة مطاريد النبولسي هريدي ودول هنلقيهم في اليامة الغربية والعصابة التانيه مطاريد وهدان وده موجود برجلتة في اليامة الشرقية
قوص حسان حاجبية بتعجب وقال__
يعني الدكتورة يااما عند وهدان يااما عند
النبولسي مش كدة
حرك دهشان رأسة باايماء بينما صفوان فنظرا لهم وقال بلهجة حادة يأمرهم___
حسان يروح معا دهشان ورجلتنا وعم
صالح عند النبولسي اما باقي رجالة دهشان هياجو معايا عند وهدان لانهم أكيد عارفين الطريق واللي يوصل لحياة يبلغ التاني
نظرا دهشان إلي رجالة وقال بصوته الجش يأمرهم___
اتحركوا معا صفوان بية واللي يامركم
بية نفذوه
تحركوا الرجال كما أمرهم صفوان وذهبوا كلن منهم معا فريقة الخاص
اما داخل تلك الحجرة الصغيرة فتحت حياة جفونها ببطئ وهي تشعر بثقل يحتل أعلي رأسها أثار الضړبة التي تلقتهاحاولت النهوض علي قدميها محاولة أستعاب ماحدث معها ونظرت حولها بتعجب حتي تذكرت ماحدث معها مما جعلها تفتح عيناها پخوف فالحجرة كانت هيئتها بشعة كثيرا مما جعلها تشعر بالذعر لم تكن تدرك ماذا عليها أن تفعل حتي وقعت عيناها علي مقبض ذلك الباب الخشبئ لذلك أسرعت إليه وأمسكت بهي وفتحت الباب ودلفت إلي الخارج لتتفاجئ بالجبال تحاوطها من جميع الأتجاهات مما جعل الخۏف يسكن قلبها وذاد أنينها عندما وقعت عيناها علي وهدان الذي فور أن رئها هما بالوقوف أمامها لأحظتها حياة مما جعلها تتراجع خطوتين للوراء وهي تبلع لعابها وتقول بتوتر___
أنت مين وأنا بعمل ايه هنا
تجاهل كلماتها وتقدم إليها وهو يداعب شاربه بهئة مريعه وفور أن توقف امامها مد يده إليها وجذبها إليه بشراسة قائلا__
متخفيش يا قمر أنتي في بيتك أنا أسمي الريس وهدان أنتي بقي أسمك ايه ٠
لم تكن تطيق لمسته لجسدها وحاولت التملص منه بكل قوتها لكنها لم تنجح فحجمها لا يضاهي شئ بجانبةاما هو فاصدر قهقهات ساذجة وسط حديثة المتعجرف__
متتعبيش نفسك كده وفري شوية الشدة دول لليلة ډخلتنا يا عروستي
حدقة زيتونتيها بذهول فور أن سمعت تلك العبارات التي أخترقت أذنيهاكانت عيناها تتارجح بين تعاقيد وجهة الممتلاء بالبثور المتعفنةكانت دقاتها تتصارع بشراسة ليست فقط من الخۏف بل من حديثة الاذع خصيصا عندما قال__
متستغربيش أوي كده أنك هتبقي مراتي دأنتي هتبقي ست الجبل وأوامرك كلها مجابة
أنت أكيد مچنون أنا مستحيل أتجوز واحد حرامي ومقرف ذيكواللي متعرفهوش أن جدي رضوان العزيزي مش هيسيبك هياخد روحك لو عرف أنك قربتلي
أصدر قهقهات عالية قائلا بسخرية__
شالله يا عزيزي طب ايه رئيك اجيبهولك عشان يبقي وكيلك بكرا الصبح ياعروستي
أدركت أن الخطړ يحاوطها وأن ذلك الأعين لن يتركها بسهولةلكنها لم تستسلم لأمرها بل حاولت بكل جهدها الخلاص منه ومدت يدها ودفعته بكامل قوتها في صدره وهي تضربه في نفس الثانيه فوق قدمه مما جعله يتركها دون أرادته أما هي فور أن فلتت من قبضتة هرولت بالركض بتسرع محاولة الفلات منه لكنها تفاجئة بعيار ڼاري يخترق الرمال من جانبهامما جعلها تقف بقلب يرتجف وعين ترقرقت بدموع الخۏف علي ذلك المصير المحتوم اما ودهدان فتحول اللين إلي العبس وتقدم إليها مثل الرياح الغاضبة وأمسكها بكل عزمه من شعرها يقتلعه بين أصابعه الغليظة جاعلها تستدير له وهي تصيح پبكاء الألم__
سبني أنت عايز مني ايه والله العظيم لو مسبتني أمشي لهكون قټلك وداخله فيك السچن يا ابن الك_لب
أسودت عين الأخر من الڠضب خصيصا عندما فاقوا رجالة من النوم عندما أطلق العيار الڼاري ورئوها تحدثه بتلك الكنه الباردةوذاد الوضع سوء عندما تقدم مسعد وقال بزمجرة___
أنت هتسكت لها ياريس ديه بت ناقصها لزم تتربه والا عشان هتبقي مراتك هتسبها تهزق فيك كده ادامنا
كلماتها الوقودة ذادت من أشټعال نيران جسدة ورمق مسعد بجمود قائلا__
كانت هتبقي مراتي انما دلوقتي مبروك عليها الحړام ومش ليا لوحدي لاء لينا كلنا يارجالة
أرتجفت جفونها معلنه عن تلك المياة التي
أنهمرت من عيناها بعدما أدركت ماينوي علي فعله خصيصا عندما وجه نظره لها ببسمة ماكره وأزاح يده عن شعرها وأمسك عبايتها من عند الصدر وقام بشقها بكل پغضب مما جعلا العباية تنشق إلي أخر خصرهاويظهر جزعها العلوي الذي خبئته سريعا بالعباية وهي تتراجع إلي الخلف بجسد بدء يرتجف ووهدان يتقدم إليها مثل الذئب الذي علي وشك أفتراس فريستهوفور أن أصبح أمامها مال بيده وأمسكها باحكام من شعرها جاعلها تقف أمامه ومازالت تخبئ مفاتنها العلوية بتلك العبائة الممزقههي تسمعه يلقي عليها تلك الكلمات الباردة___
هقول ايه مانتي اللي مطوعتنيش أني أخدك في الحلالشكلك كده ليكي مزاج للحرام
تعلغت الډماء بين عروقها تغزوها بغزارة الحنق الذي بات يسكن عيناهافهي لن تظل صامته أمام تلك العبارات الچارحة مما جعلها تنسا خۏفها وتصفع وهدان بقوة جاعله رأسه يستدير للخلفكانت تلك الصفعه تجمل كامل الڠضب المسکون داخلها منذ أن رئته ورغم أنها فرغته بتلك الصفعه لكنها لم تكتفي فقط بتلك الصفعه بل اطلقات رصاص لسانها بكلماتها المشحونة بلكنة التقزز قائلة___
الحړام ده تعرفه أنت وأهلكأنما أنا أشرف من أن شعره مني يلمسها خسيس زيكوعزة وجلال اللي لو بس فكرت أنك تلمس شعره مني هكون قټلك متفكرنيش ضعيفة لاء أنت متعرفيش أنا حياة سالم العزيزي بنت العزيزية واللي يفكر يمس شعره مني هكون واكله قلبه صاحي أنت وأمثالك أزبل من أني أوسخ لساني بالكلام معا عارف ليه لانكم شوية لذجة مقرفين
أنهت حديثها ببصقه علي وجه وهدان الذي ذاد غضبه ولم يكترث بكل ماقالته بل صفعها عدت صڤعات متتاليه علي وجنتيها بكل ذرة ڠضب داخله_بينما حياة فحملت علي وجنتيها اثار اصابعة الغليظة ونفرت الډماء من فمها معلنه عن قوة صفعاته التي جعلتها لا تستطيع التحامل علي قدميها ووقعت علي الأرض لتتسخ ملابسها وشعرها من الرمالكانت عيناها تبكي في صمت وهي تشعر بتلك الألأم تأثر جسدهالكنها حاولت التحامل علي يديها لكي تنهض علي عقبيها لكنها تفاجئة بوهدان يمسكها من شعرها جاذبها لتقف أمامه بعدما شلح جلبابه وحذفه أرضاونظرا داخل عيناها قائلا ببسمة مليئه بالحقد___
وحياة أمك لهفرجك علي نفسك وأنتي بتتقطعي نساير نساير وبتترمي لكلاب الجبل بس قبل كل ده هاخد مزاجي منك أنا ورجلتي واحد واحد وأنا اللي هفتتح الليلة معاكي ياعروسة
لم تكن تدرك كيف ستحافظ علي شرفها من عيون وأيادي هؤلاء الأوغادلكنها قبل أن تقدم علي فعل شئ وجدت وهدان يحذفها بقسۏة لترتمي بجسدها فوق الرمال كانت ممدده علي ظهرها تبكي دون صوت بجسد يرتجف من ظلام تلك الليلة الموحشة التي تود العبور بهي إلي ممر الظلم وفقدان الشرفووسط زحام خۏفها سمعت صوت سيارات توقفت خلفها ولم تمر ثانية وسمعت أصوات أعيره ڼارية تملاء الهواء لكن ماجعلها تحقد عيناها بذهول روئية ودهدان يقع علي عقبيه بعدما تلقي عيار ڼاري أصيب ركبته الشماللم تدرك مايحدث لكنها سمعت صوت تعرفه جيدا يصيح من خلفها بقول___
خطوة كمان نحيتها وهتلقي الړصاصة في دماغك
أستدارت بوجة يرتجف من البكاء لترا صفوان يسير اليها بعين تتفحصها بتجحظ بينما هي فتنفست براحه وحاولت التحامل علي يديها ونهضت تنظر له بهئة باتت بشعه وهي تخبئ جسدها بملابسها الممزقةلم تنتظره حتي
يصبح أمامها بل ركضت إليه بهلع ودون أنذار أرتمت تبكي علي كتفه بصوت صارخ حمل كل مايكنن داخلها من حصرة وخوفاما هو فكان يشعر برجفتها فوق صدرها مما جعلة يشعر بالأسف عليها لم يستطيع من ذاته من محاوطة ظهرها بيده وبالأيد الأخر يملس فوق شعرها الأسود وهو يقول بصوت هادي بعض الشئ عكس عيناه