رواية قمر السلطان بقلم Lehcen Tetouani
على الأرض فإقتربت منها وألقتها تحت شجرة وبعد دقائق لاحت على الجارية إبتسامة صغيرة فلقد تحولت قمر إلى حمامة بيضاء وقالت في نفسها يا له من سـ،ـحر غريب لا يحتاج مفعوله سوى لزمن قليل
عندما إستيقظت الفتاة وجدت جناحين مكان يديها والريش يك-سو جس-مها إعتقدت أنها تحلم لكن لمّا نظرت لنفسها على ماء البحيرة الصافي إكتشفت أنها أصبحت حمامة
صرخت وبكت لكن لم يهتم بها أحد فالحديقة مليئة بالحمام وأصناف الطيور أرادت أن ترى زوجها السلطان فطارت ووقفت على نافذته كان يجلس حزينا عرفت أنه يبحث عنها فبكت دموعا حارة وتساءلت كيف ستناديه فلقد أصبح لها صوت الحمام
ولما خرجت للحديقة لتروح عن نفسها إقتربت منها الحمامة وأفرغت جوفها على رأس المرأة ثم هربت ووقفت على شجرة عالية
ص-رخت سميّة :الويل لك يا قذرة ثم أمسكت سكـ،ـينا وقالت :لو أمسكت بك لذبحتك وأشوي لحمك
ضحك العبيد والجواري فغضبت وقالت لهم أعدوا لي حماما فلقد أصبحت رائحتي مثل قن الدجاج هيا أسرعوا أيها الحمقى
ضحكت قمر : وقالت : سأجعل أيامك لا تطاق وسأجعلك تدفعين الثمن
أصبحت تذهب كل صباح وتجلس على النافذة تنظر إليه بعينيها الصغيرتين
وتعود عليها السلطان شيئا فشيئا ولما أراد الخدم طردها منعهم وذات يوم فتح النافذة وأدخلها ورأى أنها سعيدة جدا فكانت تقبل وجهه بمنقارها وتجلس في حجره وتستمتع بيده الحنونة تمسح على رأسيها أصبح يناجيها ويشتكي لها غياب حبيبته وهو لا يعرف أين هي
مرة دخلت سمية ووجدتها على فراشها فصاحت ماذا يفعل هذا الحيوان في غرفتي الان حان الوقت لكي ان-تقم منك وأجعل منك وجبة لعشائي
بينما كانت سمية تستعد لذبح الحمامة حتى دخل السلطان وتعجب من تصرفها فاخد منها الحمامة وقال ما بكي يا إمرأة انها مجرد حمامة فقط وانا ارتاح لما اراها