رواية قمر السلطان بقلم Lehcen Tetouani
ولبست الثوب وبدأت تطرق بشدة فتح الحرس الباب وقالوا لها : ماذا تفعلين هنا وكيف دخلت؟
أجابت لا وقت عندي لكي أشرح لكم خذوني إلى السلطان لكنّهم منعوها من الدخول
كان جمال الدين واقفا مع المملوك سليمان وسمع الضجة فجاء وسأل ما الأمر
قالوا له هناك جارية في الحديقة لا يعرفوا من أين أتت و ترغب في رؤيته
ما إن فتح الباب حتى إرتمت في أحضانه وبدأت تبكي أخذها إلى الداخل وأمر لها برداء وضعه على كتفيها
ثم سألها ماذا حصل يا قمر ؟ Lehcen Tetouani
قالت بصوت متقطع : جاءوا لقت-لك مرة أخرى هم في كل مكان في الحديقة إياك أن تنزل يا جمال الدين
بعد قليل اصطف مائة من المماليك وأحنوا لها رؤوسهم وقالوا: سنحارب من أجل مولاي وجاريته حتى آخر قطرة من دم-ائنا أضاءوا المشاعل ولبسوا دروع الحديد وخرجوا إلى الحديقة
وطاردوا رجال المنصور بين الأشجار وكان الليل مضطربا تمز-قه الص-رخات وما إن أتى
الصباح حتى قت.لوهم عن آخرهم كان إنتصارا :عظيما لجمال الدين وقمر وهتفوا بإسميهما وقد أعجبهم الحب الذي بينهما
طرب الحرس لهذا الشعر وتعجبوا من فصاحة تلك الجارية وقرعوا طبول الفرح ثم أخذ كل واحد مكانه كأن شيئا لم يحصل
بعد ساعات حل موكب المنصور ودخل القصر فوجد الأمراء والقادة في انتظاره فأحس بالبهجة وقال: هلموا إلى الحديقة فلقد أحضرت الجواري الخمر وصنوف الأطعمة والحرس أيضا مدعوون للوليمة
فتحت الأبواب ونزل القوم إلى الحديقة فوجد المنصور رجاله متناثرين في كل ركن فإنزعج وهم بالانصراف لكنه لما استدار وجد جمال الدين ورائه فخاف وتراجع حتى كاد يسقط أرضا
وقال : لقد رأيت البارحة رأسك في سلة فهل أنت حقيقة أم وهم ؟
أجابه : بل حقيقة والآن ستدفع ثمن جرائمك فأبي لم يحسن تأديبك ثم جره الحرس إلى الشرفة ورموا به فسقط وتحطمت عظامه
ووضع السلطان يده على كل ما في موكبه من أموال وجواري وعبيد والتفت إلى قمر وقال لها :