السبت 23 نوفمبر 2024

رواية خطوات حائرة (كاملة جميع الفصول) بقلم منال عباس

رواية خطوات حائرة (كاملة جميع الفصول) بقلم منال عباس

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

كلما تقدمت خطوة للامام ..رجعت الف خطوة للوراء  هذه هى حياتى ...محدش يستغرب حكايتى لأنها للاسف واقعه عيشته ...والأسف الأكبر أن السبب فى اللى انا فيه هما اقرب الناس ليا
اسمى  هنا  عمرى  28 سنه وللاسف ماليش.  حظ من اسمى حتى ولو جزء بسيط ... مطلقه ....لأسباب هتعرفوها فى بقيه الأحداث ....فى مثل بيقول أكثرهم جمالا أقلهم حظا ...بدأت اصدق دا واقتنع بيه مع أن كل اللى بيحصل معايا بيأكد أن فى حاجه غلط بتحصل ليا ...هى ايه ..الله اعلم  ...الكثير اجمع ..بعد زيارات وحكايات طويله أن فى عمل سفلى ...وهو السبب في كل اللى بيحصل ليا ...كلام ..غريب بسمعه 

مع انى متعلمه ...والحمد لله بصلى ...مؤمنه بالله الواحد الاحد الفرد الصمد....كل اللى حواليا من صغرى بيحسدونى على الجمال الرباني ...بس ديما حاجه نقصانى..... بتبدأ..... حكايتى لما كنت طفله وبابا بسبب شغله سافر برا مصر واخدنا معاه  كان وقتها عمرى خمس سنوات...بابا راجل طيب ...بس اوقات الطيبه بتبقي مشكله ...بسبب طيبته الزائده....كل حياتى اتقلبت رأس على عقب ...اسمعوا حكايتى وقولوا رأيكم 
ماما سميرة  شخصيه صداميه حادة ...وكل كلامها لازم يتنفذ بدون نقاش ... اوقات كتير بيبقي ليها حق ...بس بدون تفاهم ...اتربيت أن لازم اى كلمه ماما تقولها لازم اسمعها وانفذها بدون نقاش كنت زى اى طفله نفسي احس بحضن ماما ولمة العيله وخصوصا انى اصغر فرد فى العائله ....حتى فى العيد ...ماما ماكنتش بتاخدنى انا واخواتي تشترى لينا ملابس العيد زى كل الاطفال ...كانت بترفض بحجة أنها ديما مشغولة ومش فاضيه لينا ...وكان بابا هو اللى ياخدنى انا واختى واخويا الأكبر ..يشترى لينا ...كنت ابص حواليا ألاقى كل الاطفال مع امهم الا احنا ..كنت بزعل بس بسبب صغر سنى ماكنتش بعرف اعبر عن دا ...
مرت سنين عمرى ومفيش اى تغيير سوا انى كبرت ...وجالى العريس زى اى بنت بعد ما خلصت الجامعه  الحقيقه اول مرة اشوفه فيها بالرغم أنه اكبر منى فى السن كان عنده 35 شوفته فى النادى كان ليه هيبه واسم والكل بيعمله الف حساب ...نظراته كانت بتقول كلام كتير يوصل للقلب من غير ما ينطق اى كلمه ...كنت بتكسف واهرب من نظراته ...ما هو مش معقول احمد المحلاوى  اللى كل بنات النادى يتمنوا نظرة منه يبص ليا انا ..البنت الصغيرة اللى ديما مع اهلها وفى حالها ...لكن بمرور الأيام طلع احساسي صح .وفى يوم ربيعى كل حاجه بتضحك فيه حتى الشمس والهواء لقيت اللى بينادى عليا ..الصوت لوحده كان كفيل يخلى قلبي يرقص ...دورت وشي ولقيته
احمد آنسه هنا ...ينفع نتكلم شويه ...
انا وانا بحاول اكون على بعضي ايوا طبعا ...اتفضل وقعدنا على اقرب ترابيزة ...وبدأ يتكلم ويوصفلى اد ايه هو معجب بيا ..وأنه متابعنى من فترة 
وشي بقي يجيب الوان من كتر الكسوف 
احمد ونظراته بتاكلنى  هنا  ...حاسه بأى حاجه ناحيتى ...
ردى كان الكسوف 
احمد افهم أن السكوت دا معناه انك حاسه بيا 
هزيت  راسي بالموافقه ...ودى كانت بداية حبنا ....قربنا من بعض اكتر وبقيت اهتم بمظهرى ..اكتر واكتر وأداوم  على انى اروح النادى ...مرت الايام ...ولقيته بيفاجئنى ..أنه عايز ياخد خطوة صح ويتقدم ليا ..قلبي كان هيطلع من مكانه من كتر الفرحه ...وبالفعل اتكلمت معاهم فى البيت ..وياريتنى ما اتكلمت ...
بدأت ماما تركز معايا فى كل تصرفاتى  ...وتمنعنى من انى اروح النادى غير مع بابا .تخيلوا بقي خلصت الجامعه ...ولازم كل حاجه بحساب ...
المهم احمد قابل بابا وماما ...احمد اللى كل بنات المدينه حسدونى عليه أنه اختارنى انا ...
ماما رفضته ...رفض نهائي ..رفض بلا رجعه بحجه سنه اكبر من سنى ...دخلت فى حالة اكتئاب وحزن لانى فعلا اتعلقت بيه ..كنت شايفه فيه بر الأمان اللى عمرى ما حسيت بيه مع اهلى ..حاولت كتير. اتكلم ...لكن الحوار عمره ما كان بيكمل ...لان اصلا ممنوع أناقش ماما ...لا اخ كبير ولا اخت اقدر اتكلم معاهم لأن فى النهايه الرأى رأى ماما 
اول صدمه فى حياتى هى كانت صډمتى فى احمد اللى بدل ما يحاول مرة واتنين وتلاته ...اكتفى بالبعد ....سآءت حالتى ..وامتنعت عن الاكل ...وبرضو مفيش جديد ..مرت عليا الايام زى الغيامه  السودا ...لحد ما جه يوم جالى شاب  فيه وسيم ميسور الحال ...وطبعا تفتكروا واحدة اتربت التربيه دى هيبقي ليها رأى ايه ...
المهم بابا وماما قالوا إنه مناسب واتجوزت ...سامر ...كان فى نفس عمرى ...انا من جوايا بنت طموحه ...بحقق كل حاجه بتميز مادمت بعيدة عن البيت واسرتى ...
لكن للاسف ...طلع شخص سلبي فى كل حاجه بعد ما قولت فى نفسى هحاول أخرج من البوتقه اللى حطيت نفسي فيها .لا ومش بس كدا ...كان بيعتمد على الميراث اللى ورثه عن والده ...طلعت من تحت كبت العيله

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات