أبي مات غرقان على سريره (بالنظارة) (كاملة)
أبي مات غرقان على سريره (بالنظارة) (كاملة)
فتحت عيني وبدأت اشوف منظر غريب، شوفت نفسي واقف على شط والدنيا كانت ليل وعلى يميني البحر وعلى شمالي قصاده على طول مسجد كبيير وناس رايحة وناس جاية وأيه ده ؟
ده مسجد سيدنا الحسين وده مولد الحسين، أيه اللي جاب مولد الحسين قصاد البحر ؟، قربت شوية بشوية للمسجد لحد ما لقيت نفسي وسط الناس اللي ماشية ومن وسطهم قدرت أميز جدًا أبويا اللي كان لابس جلابية بيضا وماسك ف أيده سبحته وواقف قصاد المسجد ورافع أيده كأنه بيدعي لكن اللي كان غريب أن أبويا كان شكله أصغر من الفترة الأخيرة يعني ده أبويا بس من كام سنة كدة “.
قربت منه وبقيت قصاده بالظبط لكنه مكمل فالدعاء وكأنه مش شايفني، حاولت اتكلم معاه لكنه مش سامع ولا شايفني ولا حاسس بوجودي من أصله، قطع المشهد صوت حد بيتكلم عربي مكسر جاي من ورايا، لفيت عشان اشوف مين بيتكلم لقيت رجل عجوز من ملامحه وهيئته عرفت أنه أجنبي وبرضه الراجل ده ماكنش شايفني لأني لقيته بيوجه كلامه لابويا من غير ما يبصلي
بعد أذنك يا أستاذ ممكن أطلب منك طلب.
لقيت ابويا بصله وقاله:
– أؤمرني يا خواجة ؟
رد عليه الرجل وقاله:
– أنا ديفيد، أنجليزي الجnسية وبحب مصر كتير والروحانيات اللي فيها علشان كده بحب أجي ف مولد الحسين لأني بكون مستمع بالأجواء لكن النهاردة لسوء حظي أتسرقت مني محفظتي اللي كان فيها كل الفلوس اللي معايا وحاليًا أنا عاوز أرجع الفندق لكن مش هعرف لأني مش معايا فلوس “.
خلص الرجل كلامه ولقيت ابويا مد أيده ف جيبه وخرج مبلغ مالي واداه للرجل، الرجل ضحك وفرح جدًا و
قال:
– حقيقي مش عارف أشكرك أزاي ولا عارف اقولك أيه، صحيح المصريين جدعان لكن أنا متعودتش أخد حاجة بدون مقابل وبما أني مش هقدر أردلك فلوسك ف أسمحلي أديك هدية بسيطة.
قال:
– عيب كده يا خواجة، انت كده بتشتمني، ده معروف لوجه الله.