قصه حقيقيه
اتنين اللي عايزاها منك ... أنا عارفه ان رمزي عنده ضغط فالشغل يعني مش هيكون فالبيت دلوقتي حضرتك زي الشاطره قبل الساعه 7 تطبي على ساره فالبيت هتكون لوحدها للانها اتفقت مع ماما هتجبلها بنتها الليله عشان تعمل بقى جو ليلة راس السنه و الحوار ده مع رمزي و لما توصلها رسالتي تلبخيها عشان متقدرش تكلم حد و توصليها بنفسك للشقه و هنا ينتهي دورك متستنيش تحت توصليها و إياكي تطلعي معاها وضروري باي طريقه تمسحي رسالتي من الفون بتاعها ...و بعد كده لو سألك رمزي تقولي شقه ايه و فين و ازاي تنكري فهمي رسمي نظمي.
ماهيتاب مټخافيش لسه عندي شوية ضمير مش هانسى و هازبطك.
في فيلا الحداد
أخرجت نسرين جميع فساتينها لتأخذ رأي رفيقتيها أيهم ترتدي لحفل رأس السنه الذي سيقام في أحد المطاعم التي يمتلكها كريم .. تريد أن تبدو بأبهى صوره عله هذه الليله يلاحظها.
نسرين ها ايه رأيكو أنا اشتريت خمس فساتين جداد .. اهم .. و دول كمان متلبسوش غير مرتين تلاته.
زينه يعني عايزاها تلبس زيهم... لو دي الطريقة الوحيده اللي هتلفتي نظره بيها يبقى انشالله عنه ما الټفت.
نسرين انتو هتتتناقروا.. يا جماعه دي فرصتي الاخيره انا خلاص مش هاقدر استناه اكتر من كده....
ماما من ناحيه يتزن عليا جامد و انا خلاص مبقتش صغيره كلها خمس سنين و أكمل 30 سنين و الفرص أكيد هتقل.
مايا لو سمعتي كلامي هاخليه يتحرك و يتوغل و يزحف و ينط كمان .
زينه سيبك منها و من أفكارها السو دي.
مايا أفكار
سو.. بيئة خالص البت دي.
نسرين طب يا زينه المفروض يعني معملش حاجه انهارده .. انا خلاص عاهدت نفسي انه الليله لو مبادرش بحاجه هتكون آخر ليله افكر فيه بالطريقه دي.
فتحتيله قلبك و هو مش بيبادلك نفس المشاعر هيكون موقفك ايه.. ده صاحب اخوكي الروح بالروح .. يعني هتفضلوا قصاد بعض طول العمر.
مايا اهو دي اللي تسيبك منها و اسمعي مني أنا.
مايا احسن خلينا نمخمخ ازاي هتلفتي نظره لكي الليله.
نسرين اتفضلي قولي و اشجيني.
مايا اولا هنخرج حالا بالا نشتريلك فستان جديد.
نسرين مالهم دول
مايا قلتلك حشمه خالص اوفر اوي محتاجين شويه فتحات و انزلاقات من كافه النواحي.
نسرين وبعدين
اكملت مايا لتشهق نسرين أنا مستحيل اعمل كده no way
نسرين بس كده برخص نفسي اوي .. لا يا مايا مقدرش.
مايا اولا في نظره مش هتبقى بترخصي نفسك .. انتي ناسيه ده عايش فامريكا طول عمره يعني الحاجات دي عنده ايزي ده الطبيعي البنت تكون جريئه.
و بعد حوالي الساعتين عادت نسرين بفستان جديد و أفكار جديده.. أحقا كلام مايا صحيح.. هل ستضيع فرصتها مع كريم للأبد إن لم تتحلى بالجرأه الكافيه... لم تكن نسرين بالساذجه التي تؤثر عليها الاخريات و
كليهما لديها رأي مختلف تماما عن الاخرى فزينه رأيها يوافق تماما ما تربت عليه و ما هي مؤمنه به و لكن هذا الطريق لم يوصلها لشيء ملموس أما ما قالته مايا فضد مبادئها قلبا و قالبا .. هي تعلم جيدا أن كلتاهما تضمر لها الخير فكل منهما تنصح من واقع خبرتها و تجاربها و منظورها للحياه و الاهم درجة إيمانها.... اه هل ضعف إيمانك يا نسرين لماذا تفكرين بما قالته مايا جديا
السبب واضح .. مايا تقول أن هناك أمل إن نفذت تلك التصرفات بينما زينه ترى أنه لا امل هناك...
هل سيغلب الحب على التعقل و على مبادئك يا نسرين .. و لكن سيضيع مني للابد.. لا تخدعي نفسك لم يكن يوما لكي ليضيع منك.
وقفت محتاره تنظر لنفسها فالمراه ..من منهما على صواب.. مايا ... أم .. زينه !
دقائق و حسمت قرارها.
إياد صباح الخير يا امي.
نوال صباح النور.. دقايق و الفطار هيكون جاهز.
إياد معلش يا ست الكل مش هاقدر افطر معاكو انهارده ورايا مليون حاجه لازم تخلص.
نوالعارفه تشطيبات اخر السنه .. ربنا يقويكي يا بني.
إياد تسلميلي يا امي... وارجوكي متقلقيش انا مش هاروح من الطريق الرئيسي .
نوال منهم لله العيال دي.. شوف يتموا كام طفل السنه اللي فاتت بسبب رعونتهم و تهورهم و الشرطه لغاية دلوقتي ممسكتش حد فيهم.
إياد يا رب اللليلادي يتلموا .
نوال بس متنساش تروح من الطريق الفرعي و تيجي هنا .
إياد انا هاروح على شقتي مش انتو هتحضروا حفلة كريم الليلادي.
نوال ثريا أصرت احضر عيد ميلاد ابنها هاخد جدك و نروح سوا.
إياد و نسرين هتروح معاكو
نوال لا هي مصممه تحضر حفلة كريم مع اني حسيت إنها خاصه برجال الاعمال و كده بس قالت مش معقول كلنا نكسفه و انت كمان مشغول و مش هتحضر.
إياد طب كده مش هينفع تروح لوحدها.
نوال هتروح مع صحابها وبعدين ربنا يحميها دي نسرين ميتخافش عليها .
اياد طب انا هابعت عبد الله يوصلهم .. يلا عن اذنك يا امي مضطر امشي.
نوال مع الف سلامه يا بني
ركب معتز قنديل القطار الصباحي المتجه لمدينة المنصوره التي سيكون بها مقر عمله الجديد في الصحيفه المحليه و لعڼ حظه السيء فلولا تزمت مديره السابق لكان الان نجما لامعا في سماء الاعلام .
المثل يقول كل شيء مباح فالحب و الحړب ... و في نظر معتز
أيضا في الصحافه .
تذكر كيف سعى حثيثا لالتقاط تلك الصور التي تخص إحدى نجمات السينما و تللك الساعات التي قضاها مراقبا لها و لزوجها رجل الأعمال الكبير و كيف أنفق ثروه صغيره من أجل تركيب الكاميرات في الفندق مكان لقاءهما المعتاد .. رغم تواضع حالته الماديه كان يعلم جيدا ان تلك الصور سوف تعوضه اضعاف مضاعفه هذا غير الفرص التي ستفتح بابها أمامه.
و لكن فاتته نقطه مهمه كيف أغفل عنها... نسي أن يأخذ نسخه أخرى من تلك الصور و بكل بلاهه سلمها للمدير الذي بدوره أزهقها مدعيا النزاهه و أن تلك الصور لا تليق بأن تنشر في صحيفه لها اسمها و سمعتها
ما ادركه معتز لاحقا أن المدير ربما استغل تلك الصور و حصل
على مبلغ و قدره من كلا الطرفين ليمنع نشر تلك الصور.
حسنا.. لقد تعلم الدرس الان.... سيكون محتاطا جدا.. ولكن من أين يبدأ هنا .. فهو غير ملم بالشخصيات المهمه في هذه البلده .. و لكن ما لفت انتباهه عندما قام بالبحث عن هذه البلده هو تنظيم ذلك السبق في ليلة
رأس السنه.. لم يعرف تحديدا مكان السبق ... لذا سيضطر أن يبيت ليلته متنقلا في قسم الشرطه عله يأخذ صوره لشخص مهم فكما علم من بحثه أن الشرطه أيضا نظمت حمله موسعه ضد هذا السبق و كما يحدث كثيرا ربما تدخل بعض الرؤوس الكبيره و تنهي القضية بدون تحقيقات.. و لكن الصوره.. الصوره لن يستيطع أحد أن ينهيها.. و ربما حالفه الحظ الليله.
في فيلا الرفاعي
أطلت جنه برأسها من داخل غرفتها لترى زوجة خالها ووالدته و ابنته يتهيأن للخروج.
قالت محدثه نفسها يلا بقى كده القطر هيفوتني...اه الحمد لله الحمد لله اخيرا خرجوا.
عادت لتدخل غرفتها ملقيه الحقيبه الكبيره من النافذه حتى لا يراها الخدم و هي تحملها فربما بلغ أحدهم خالها بأنها تنوي الرحيل.
عليها الان بدعاء السفر اللهم أنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب.
انهت دعاءها .. حملت حقيبة يدها.. و خرجت من هذا البيت...استعادت حقيبتها التي ألقتها من النافذه و
استقلت سياره الاجره التي اوصلتها الى محطة القطار..و قطعت التذكره الى مدينة المنصوره ..
نزلت جنه من القطار بعد رحلة فاقت الساعتين .. عليها إيجاد مواصلة الآن لسكن الطالبات .. فقريبا سوف يحل الظلام ... انطلقت باتجاه بعض السيدات للاستفسار .
جنه السلام عليكم.
السيدات و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
جنه معلش انا عايزه اسأل لو حد فيكو يعرف سكن الطالبات اللي تبع عيلة الحداد اوصله ازاي.
احد السيدات هو انتي هتروحي دلوقتي و لا بعدين.
جنه لا دلوقتي يا طنط.
السيده دي الطريق طويلة اوي و الدنيا كده هتليل عليكي.
لم تدرجنه بما تجيب لم تتوقع ان تكون الطريق طويله و تمنت لو انها اخذت القطار الصباحي و لكن لم تستطع الخروج قبل أن تتأكد من مغادرة الجميع.
السيده طب يا حبيبتي انتي هتضطري تركبي مواصلتين.. الاولى من هنا هتركبي في أي ميكروباص و هيوصلك وسط البلد .. من هناك بقى تركبي تاني مواصله بس انتي عامله حسابك معاكي فلوس كفايه
جنه الحمد لله يا طنط.
السيده كده تمام لان مش هتلاقي سواقين يرضوا يوصلكو لغاية السكن لانه بعيد عن الطرق الرئيسيه و مش هينفع تاخديها مشي لوحدك بالليل .. ضروري تتفقي مع السواق على الأجره الزياده عشان يرضى يوصلك.
جنه متشكره اوي لحضرتك يا طنط.
السيده العفو يا حبيبتي و خلي بالك من نفسك ..و متركبيش الا فميكروباص فيه ستات .. ربنا معاكي.
اتجهت جنه للموقف لتستقل أحد الميكروباصات .. ها هي تقترب خطوه اخرى نحو حياه جديده.
إياد متحدثا في هاتفه انت متأكد انها موجوده فالشقه.
الطرف الاخر ايوه شفتها دخلت قبل ربع ساعه .. طلعت اتأكد سمعت صوت صړيخ عالي جدا
اياد طب انا هاتصرف.
اغلق اياد هاتفه پغضب لامتى هافضل ادفع تمن الغلطه دي يار بي بس الحق عليا كان لازم غير كالون الباب..
ضغط على زر المحادثه ليخبر السكرتيره باستدعاء عبد الله
عبدالله الحارس الشخصي لإياد.. شاب في الثلاثين من عمره.. خريج معهد تجاري.. و ابن الحارس الشخصي لوالده المتوفى .. بعد تخرجه عرض عليه إياد العمل في الشركه و لكنه اختار ان يكمل مشوار والده و رحب إياد جدا بالفكره نظره لمعرفته به و خاصه بعد اصراره