قصه حقيقيه
هاعمل ايه اضطريت لكده و آسف إني مقدرتش اتحكم في نفسي بس أنا مقدرش اشوف دموعك دي و أقف ساكت .
مسحت نسرين دموعها و قالت يبقى يا ريت تتفضل حالا تخرج بره اوضتي .
ابتسم كريم وقال حاضر و انا هنزل دلوقتي حالا اتكلم مع طنط وجدو .
هي نتايج الفحوصات هتطلع امتى ..سألت جنه بعد أن
غادروا المستشفى و خضعت للعديد من الفحوصات.
قالت جنه متشكره اوي تعبتك معايا بس انت ليه سايق من الشارع ده
ابستم إياد و قال قبل ما أوصلك لازم اكلك مش جعانه برده
ضحكت جنه و قالت ھموت مالجوع ده أنا صايمه من امبارح بس منينفعش آجي معاك .
قال إياد بسيطه كلميها وقوليلها هتتأخري كمان شويه .
قالت جنه باضطراب لا روحني أحسن .
قال إياد بعد أن أوقف السياره مقدرش أروحك خلاص وصلنا .
نظرت جنه من النافذه تتطلع حولها ثم نظرت لاياد و قالت وصلنا فين !!!
قال إياد بغموض دلوقتي هتعرفي .
فتح باب السياره و ترجل منها و تقدم فاتحا الباب لها .
فقد أوقف سيارته على جانب الطريق طريق يخلو من الماره أو السيارات و على جانبيه من كل اتجاه مساحات من الأراضي المليئه بالأشجار .
قال إياد مش بهزر و الله يلا خلينا نوصل قبل ما الأكل يبرد .
خطى إياد باتجاه تلك الأشجار على الجانب الأيمن من الطريق ثم توقف عند شجره كبيره و هتف يلا و أشار إليها بيده للتقدم .
قالت جنه بتردد لا لا .. بس انت هتاخدني على فين
ابتسم إياد و قال للمكان اللي اتقابلنا فيه أول مره .
نظرت جنه إليه بعتاب و قالت قصدك اللي اتقبض علينا فيه .
ضحك إياد و قال أنا عارف ليلة ما اتقابلنا كانت ليله صعبه عليكي ثم صمت لبرهه يراقب ردة فعلها و أضاف بس أنا مش عايزك تفضلي فاكره الحاجات الوحشه عايز أمحي الذكريات دي و نعمل ذكريات حلوه.
سألت جنه بفضول ليه
قال إياد تعالي معايا و أنا هوريكي ليه .
نظرت جنه إليه و التردد ظاهر على محياها فقال يستحثها على الموافقه يلا أنا متأكد إنه هيعجبك انتي كمان .
أفلتت جنه مرفقها من قبضته و قالت طب خش انت الاول و أنا هامشي وراك .
فرك إياد رقبته ثم قال براحتك ثم تقدم بخطوات سريعه إلى داخل الأرض غير عابىء بلحاقها به .
توقف إياد عن السير و استدار ليبحث عنها وجدها
تهرول في اتجاهه فارتسمت ابتسامه عريضه على شفتيه .
عندما وصلت كانت تلهث و قالت معاتبه كده تسبني و تمشي.
لم يرد على معاتبتها بل أمسك بيدها و قال يلا فاضل شويه و نوصل .
استمرا بالسير عبر الأشجار حتى وصلا إلى فضاء واسع يتوسطه بيت و أمام ذلك البيت توجد مائده و مقعدين .
قال إياد بفخر ها ايه رأيك
لم تستطع جنه الرد على سؤاله لم تقدر على النطق فلقد أحست بثقل كبير يجثم على صدرها و عادوتها تلك النغزات التي شعرت بها في المرتين السابقتين قبل نقلها للمشفى .
سأل إياد بقلق ايه مش عاجبك
لاحظ إياد اختفاء اللون من وجهها فسأل جنه انتي كويسه !
وضعت جنه يدها على صدرها و هزت رأسها بالنفي .
قال إياد أنا آسف مكنش لازم اتعبك .
قالت جنه و قد عاد إليها صوتها ده عشان مكلتش من امبارح .
ثم ابتسمت و قالت يلا عالسفره و لا عايزني يغمى عليا من الجوع .
نظر إياد إليها متفحصا ثم قال لا طبعا مش عايز يغمي عليكي عشان كده ....
شهقت جنه فقد حملها إياد وقالت ايه ده نزلني نزلني لو سمحت .
وكأنها لم تقل شيئا استمر بالسير حتى وصل إلى المائده ثم أجلسها على الكرسي قائلا العشاء يا سمو الأميره .
و جلس بالجهه المقابله لها .
نظرت جنه ليمينها و قالت ده بيت الشجره صح
قال إياد كنت هازعل اوي لو معرفتيهوش .
سألت جنه مش ناوي تكمله
أجايها إياد و أنا جايبك هنا ليه مش عشان تساعديني أكمله .
ابتسمت جنه وقالت بس أنا مبفهمش فالبنا .
قال إياد مش مهم زي ما هتساعديني فالقرايه هعلمك البنا .
ضحكت جنه و قالت يبقى هاموت و لسه مش اتعلمت حاجه .
قال إياد بصوت أجش بعد الشړ عليكي ...
ابتسمت جنه و قالت ايه هنفضل نرغي كده كتير و مش هناكل .
قرب إياد مقعده بجوارها و قال قولي باسم الله ثم أزاح الغطاء الموضوع على المائده .
نظرت جنه للأصناف الموجوده و هتفت الله ده الاكل شكله تحفه بس مش ملاحظ حاجه !
رد إياد حاجه ايه
قالت جنه فين الشوكه و السکينه ده حتى مفيش معلقه هناكل ازاي بقى .
قال إياد اه صحيح.
ثم أضاف بسيطه ناكل بايدنا .
ثم اقتضم
لقمه من الرغيف و غمسها في الطبق و قربها من فمها و قال يلا هم يا جميل .
و بسرعه زحف اللون الأحمر إلى وجنتيها ليقول إياد حرام عليكي ايدي وجعتني .
تناولت جنه اللقمه من يده و قالت بعد أن ابتلعتها معلش هابعد الكرسي شويه عشان أعرف آكل.
ابتسم إياد فحرجها دوما يغبطه.
قال بعد أن ابتعدت عنه بعد الأكل هافرجك على البيت و عايزك تقوليلي رأيك بصراحه .
ابتسمت جنه و أكملت طعامها ودت لو أن باستطاعتها أن تقول له من غير ما تفرجني البيت جميل جدا ما أنا شفته قبل كده شفته و افتكرت نفسي في الجنه و أول ما شفته انهارده قلبي كان هيقف بس المرادي من الفرحه .
و لكنها عوضا عن ذلك قالت انت متأكد إن ده المكان اللي اتقابلنا فيه أصل الدنيا كانت ضلمه اوي و ملحقتش اخد بالي بعد اللي حصل .
لعق إياد أحد أصابعه ثم قال اها هو بالظبط كنت يدوب وصلت هنا لما سمعتك پتصرخي خدت الكشاف و مشيت عشان أعرف ايه الحكايه و هناك و أشار بيده إلى جذع شجره ملقي على الأرض و هناك بالظبط لقيتك صحيح كانت ظروف منيله بستين نيله ...
ضحك كلاهما فور نطقه بتلك الكلمات ثم أكمل بس كانت أحلى نيله تحصلي في حياتي .
صفقت جنه له و قالت سارخه الله اهو ده اللي بيسموه فالشعر ذم بما يشبه المدح .
و أضافت مقلده صوته كانت أحلى نيله تحصلي فحياتي ....أنا نيله !!!!
هم إياد بقول شيء ما و لكنها أسكتته بإشاره من يدها و قالت و أنا اللي بقول عنك أمير و فنان ده جزاتي ابقى نيله و قماصه و ايه كمان ...
كانت تتحدث بسرعه لتشهق منزعجه بعد أن قام إياد بإلقاء قطعه من الطماطم باتجاهها لتقع على شفتيها و يقول إياد
ضاحكا و طمطمايه .
قالت جنه بغيظ نيله و قماصه و فهمنا إنما طمطايه دي على أساس إني مثلا كلبوزه و مكعبره و أنا مش واخده بالي .
ضحك إياد و قال لسه قبل شويه و أنا باكلك وشك كان أحمر زي الطماطم دي بالظبط .
قالت جنه نافيه أنا ....!! مش ممكن ده لازم عندك ضعف نظر .
تنهد إياد و قام بتقريب مقعده مره أخرى بجوارها و قال معاكي مرايه .
أجابت جنه باستغراب معايا مرايه ثم أضافت ساخره ليه هتزبط الميكب بتاعك
مد إياد كفه و قال غير عابئا بسخريتها المرايه لو سمحتي .
زمت جنه شفتيها و قالت حاضر و عبثت في حقيبتها و أخرجت مرآه صغيره زهرية اللون ثم وضعتها في كفه الممدوه.
قال إياد عظيم .
التقط إياد قطعة تفاح من طبق الفروت سلاد و اقترب أكثر من جنه و قال هامسا يلا هم يا طمطمايه .
ارتبكت جنه لقربه منها حاولت الابتعاد و لكنه ضغط على مرفقها مانعا إياها من التحرك و قال ايه مش عايزه تشوفي نفسك .
وضع المرآه أمامها و قال معاكي حق مش طمطايه لا دي فرولايه لذيذه خالص .
ثم أدار ذقنها بيده لتتلاقى نظراتهما و قال و قد تسارعت أنفاسه جنه أنا ب.....
انتفضت جنه من مكانها قائلة أنا لازم امشي حالا.
ألتقطت حقيبتها و استدارت لتفاجأ بيده تقبض على خصرها و أدارها في مواجهته.
قال اياد بصوت خفيض لا مش هينفع لازم تشوفي البيت الاول .
أزاحت جنه يده مبتعدة عنه و قالت بحزم معلش أنا لازم أروح دلوقت كده اتأخرت اوي .
عاد ليقترب منها و قال بصوت لاهث كده هزعل منك .
قالت جنه بعصبيه قلتلك لازم اروح دلوقتي و حالا .
قال إياد بتوسل عشر دقايق أرجوكي يا جنه عشر دقايق بس .
عشر دقائق ألم تكن دقيقه واحده كافيه لنزع هالة البراءة التي تحيط بعلاقتهم دقيقه نسيت فيها ما هو الصح و ما هو الخطأ دقيقه أصبحت الآن تخيفها و ما يخيفها أكثر هي تلك النظره التي يرمقها بها الآن نظره لم تعهدها منه من قبل .
أمسك إياد بيدها و سار جاذبا إياها معه في اتجاه البيت قائلا مش هنقعد كتير بس لازم تشوفي حاجه ضروري..
هتفت جنه بصوت مليء بالذعر إياد عشان خاطري خلينا نروح .
الفصل الخامس عشر.
بيت المصيده
قادت ماهيتاب سيارتها إلى شقة هيثم للاتفاق على الخطه .
فتح لها هيثم الباب و قد بدت على ملامحه امارات الڠضب فقالت ايه مش هتقولي اتفضلي .
تراجع هيثم للخلف مفسحا لها الطريق للدخول و قال بإمتعاض اتفضلي .
قالت ماهيتاب مالك قالب خلقتك كده ليه .
رد هيثم عشان حاسك بتلعبي بيا .
أزاحت ماهيتاب وجهها بعيدا عنه و قالت بدلال كده هتزعلني منك .
قال هيثم و قد أرخى قبضته عنها أنا خلاص مش عايز عنوانها يبقى عندي القمر ده و اروح ارمرم .
ابتعدت ماهيتاب عنه و أدارت ظهرها له تمشي بدلال ثم استدارت مره أخرى لمواجهته و
قالت و هي تضع يديها على خصرها لو عايز القمر ده يبقى ملكك يبقى لازم ترمرم الأول .
سأل هيثم يعني ايه
قالت ماهيتاب جنه اسمها جنه ورمرم معاها براحتك .
سأل هيثم بس انتي مش هتزعلي !
أجابت ماهيتاب و هزعل ليه دي واحده قذره و بتلف على ابن عمي