احببت ابن خادمة
محترم أبدا علي فكره
ولازم تجري وتخاف عليه طبعا لأنها مراتي
يلا يا أمل تعالي لتتبعه في هدوء
بينما همست لبني بتعجب مرآته
وفاء أيوه أمل مرات الدكتور عمر وكاتبين كتابهم كمان وعلي فكره إسلوبك وحش قوي يا لبني
عن اذنك وتركتها لتصعد إلي
المدرج
في شقة مصطفي
فتح حقيبه خاصه به بأرقام سريه ليأخذ بعض أوراقه الخاصة وأغلق الحقيبه
ثم أغلق باب الدولاب لينصرف إلي الخارج حيث جلست إيمان بعد أن وضعت له طعام إفطاره تنتظره
مصطفي بحنان إيه يا إيمي مش بتستعدي زي كل يوم ليه مش ناويه تروحي
الصيدليه
إيمان بإرهاق لأ مش قادره
مصطفي بإهتمام تعبانه
إيمان بشبه إبتسامة قوي
إيمان مبتسمه ولا حاجه يا مصطفي بتدلع عليك يا أخي مش حامل بقي
مصطفي وهو لأ حبيبتي إدلعي زي ما إنتي عاوزه يلا سلام لما تصحي لومي بهالي
إيمان بحنان مع السلامة يا حبيبي
دخلت إيمان تحاول إيقاظ سلمي
نادتها لومي لومي الكسلانه حبيبة مامي
عادت حينما سمعت رنين الهاتف ظنت ان زوجها نسي شيئا فأسرعت لتقول
حبيبك قالتها علا وهي تضحك عا ليآ
إيمان بعصبيه إنتي إنسانه حقيره ووضيعه وتبقي ساذجه قوي يا شاطره لو إفتكرتي إنك هتضحكي علي الدكتوره إيمان بسفالتك دي
لتصيح علا تصدقي إنتي صعبانه عليه يا دكتوره مسكينه قوي
عموما بكره تدعيلي إني نورتك
يلا يا هههههههههه دكتوره
وأغلقت الهاتف
إنتي مين وعاوزه مني إيه
خطړ لها أن تدخل رقم الهاتف المتصل علي برنامج علي الإنترنت لمعرفة إسم المتصل
وبالفعل فعلت ذلك لتقول بذهول علا
نهضت بعصبيه لتدخل حجرة نومهما
نظرت إلي دولاب خزينة زوجها بتأمل ثم مدت يدها لتفتحها بعصبيه وهي تقول الحمد لله إني عرفت إن إنتي ال بتتصلي يا حقوده أكيد كذابه
جذبتها وألقتها علي الفراش وجلست بجوارها تزدرد ريقها بإنفعال واضح
وهنا دار بينها وبين نفسها حديث صامت
_لا يا إيمان ما يصحش
_لأ ليه دا جوزي ودي حاجته
_ولو يا إيمان عمرك ما إتجسستي علي مصطفي إنتي إتهزيتي يا إيمان من كلام الحقيره دي
__ رجعي الشنطه مكانها يا إيمان
__لأ لأ لأ قالتها وهي تحاول أن تفتح الحفيبه
لم تعرف الرقم السري
أخذت تخمن أرقام وتواريخ
تذكرت أنه يومأ ما قال لها إنه يحفظ تاريخ زواجهم عن ظهر قلب
قالت
أيوه أدي اليوم والشهر والسنه
وأضافت الأرقام ثم صاحت إتفتحت
ضحكت وأضافت الحمد لله
ما أن بدأت بلمس الأوراق
حتي صاحت سلمي من خلفها
مامي عاوزه عصير
نظرت لإبنتها وقالت صحيتي يا حبيبتي
طيب يا لومي أخرجي حبيبتي وأنا هاجي بعد شويه أجيب لك العصير
أطاعتها سلمي وخرجت
لتعبث إيمان في
الأواراق مره اخري وهي تهمهم إنسانه كذابه حقيره تقصد علا
صمتت وعيناها مذهولاتان عندما رفعت الورقه الأخيره لتشهق عقد جواز
إتصل عاصم بأميره ليسألها
إيه يا أميره هترجعي إمتي علشان هوصلك للبيت
أميره بإبتسامه يا عاصم مش قلت لك الصبح عم إدريس موصلنا وهيرجعنا للبيت متقلقش اليوم ال هسافر فيه مواصلات إبقي إستناني بس النهارده السواق مودينا وهيجبنا أنا وأمل متقلقش يا حبيبي
إبتسم عاصم وقال ماشي يا أموره
علي فكره عاوز أتكلم معاكي في موضوع
أميره أصل أنا واقفه مع نجمه وعندنا محاضره دلوقتي
خلاص هستناك في البيت بعد ما أرجع
عاصم طيب يا أميره مع السلامه
أميره بهيام مع السلامة
نظرت لها نجمه بإستياء وقالت بس عاصم دا خنقه يا أميره
حاسه إنه يخنق
أميره تدعي الڠضب يخص عليكي يا نجمه دا عصومي قمر
ضحكت نجمه وقالت هو ا من ناحية قمر قمر بس مزودها قوي يا ميرو
ضحكت أميره وقالت بيقول بيحبني قوي
نجمه ضاحكه ماشي ربنا يهني سعيد بسعيده
في مكتب عمر
نظر مبتسمآ لأمل وقال ساخرآ
ما كنتيش عاوزاني أقول أديكي عرفتي الكليه كلها
أمل بإستياء يعني كنت أعمل إيه الواد المتخلف قعد ېصرخ الدكتور عمر عز الدين عمل حاډثه بره
عمر مبتسمآ بس إيه طلعتي تجري زي المجنونه
وأخذ يقلدها بأسلوب كوميدي
عمر عمر حبيبي يا عمر
وكزته في كتفه وقالت دمك تقيل قوي
عمر باستعراض دا أنا شربات يا ختي
ضحكت أمل وقالت أنا طالعه كفايه فضايخ
وضع عمر يده علي رأسه وقال هتسبيني وأنا عامل حاډثة
أمل بغيظ إنت صدقت نفسك ولا ايه
عمر طيب إستني
وفتح خزنه بمكتبه وأخرج حقيبه كبيره
نظرت لها أمل بتعجب وقا لت إيه دي
عمر مبتسمآ دي هديه علشانك
أمل بسعاده بمناسبة إيه
عمر يتنهد بمناسبة إنك حبيبتي وقالت
ربنا يخليك ليا يا عمر
إنت أحسن هديه في حياتي غيرت نظرتي للدنيا وللناس
إنت خلتني أعيش سني يا عمر وأحس إن في الدنيا حاجات حلوه كتير
تفاجئ عندما دمعت عيناها
ليزدرد لعابه ويقول بتأثر
إيه يا أمل قلبتيها تراحيدي كده ليه
كده هضطر أصالحك
فرت هاربه من أمامه وهي تحمل هديتها
وقالت إنت بتلكك علي فكره وخرجت لتغلق الباب ورائها
وتقف برهه تنظر لهديتها وتبتسم
في شقة مصطفي
جلست إيمان تبكي وتهمس
علا إتجوز علا مصطفي عمل فيه كده
ليه ليه يعمل كده
وضعت يدها علي قلبها الذي يعتصر من الألم
وقالت بحرقه آآ آآآه
جففت دموعها ونهضت لتضع قسيمة زواجه من علا كما وضعها هو وأغلقت الحقيبه وأعادتها لمكانها علي رف الخزانه
وأغلقتها ثم ألصقت
ظهرها بها لبرهه وهي تشعر أن الأرض تميد تحت قدميها
حاولت أن تستند إلي حائط أو تتجه إلى فراشها ولكن قدماها إنزلقت لتقع أرضآ وهي ترتجف إحساس بالبروده والصقيع إجتازها
لترتعد
لتصيح إبنتها التي تفاجئت بأمها الملقاه علي الارض
مامي حبيبتي مامي
حاولت إيمان أن إبنتها لتهدئ روعها لكنها عيناها تثاقلت فأغمضتهما
لتفقد الوعي تماما
صړخت سلمي في الهاتف بعد ان طلبت والدها
مامي وقعت علي الارض ومبتتكلمش
أنا خاېفه
إلحقنا يا بابي
مصطفي بړعب طيب يا حبيبتي متعيطيش أنا جاي حالآ يا سلمي بعد عشر دقائق
فتح مصطفي الباب بمفتاحه ليهرع إلي الداخل ويتفاجئ بزوجته الملقاه أرضآ وبجوارها سلمي تبكي
مټخافيش يا حبيبتي مامي هتبقي كويسه
ربت علي وجهها برفق وقال إيمان إيمان
ثم حملها ليضعها علي الفراش محاولآ إفاقتها
أتم الكشف عليها وتعجب
إيه دا النبض ضعيف والضغط واطي جدا
بسرعة الطبيب الحاذق أسعفها وقام بتركيب المحاليل الطبيه ووضع فيها بإبره نظيفه معقمه بعض الأدويه
وجلس بجوارها إلي أن فتحت عيناها ببطئ
لتري صورته مشوشه وكأنها تحلم
رويدآ رويدآ إستعادت كامل وعيها
لتنتبه إلي المحاليل الموصوله ب أنبوب رفيع ينتهي بإبره في وريدها
قال مصطفي وهو ينظر اليها بشفقه
إيه يا حبيبتي مالك إنتي ما أكلتيش حاجه النهارده
أشارت برأسها بالنفي
قال مداعبآ كده يا إيمي عاوزه ټأذي حبيبي النونو
لازم تاكلي حاجه يا حبيبتي
همست بحزن حبيبتك
مصطفي ا عندك شك
ليتفاجئ بها تقذف يده بعيدآ عنها پعنف
مصطفي بتعجب فيه ايه يا إيمان
إيمان بضعف سبني لوحدي شويه لو سمحت
مصطفي بسخريه آه من الحمل وتقلباته
لم ترد وإنما أدارت وجهها لتنظر إلي الحائط وتغمض عيناها لتسيل دموعها علي وجنتيها
دخلت أمل إلي منزلها وهي تشعر بالمرح والسعاده
دلفت إلي حجرتها لتجد أميره نائمه علي فراشها
صاحت أمل ميرو مرموره كده تخلي عم إدريس يجيبك وأنا آجي مواصلات
أميره بنعاس معلهش خلصت محاضرات بدري يا أموله
نظرت لما تحمله أمل وقالت
إيه ال إنتي شايلاه ده يا أمل
أمل بسعاده معرفش عمر جابهولي وبيقول هديه
أميره بطفوله هديه إفتحي كده لما نشوف إيه
جلست أمل بجوار أميره علي الفراش وفتحت الكيس لتصيح
الله شوفي يا ميرو شنطه حلوه قوي
ودا إيه كما ن
آه برفان ومعاه ورقة لما أقرأ كاتب لي إيه
أملي ممنوع وضع البرفان خارج المنزل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهي أن تتعطر المرآه خارج بيتها
جوزك حمش يا بت
بته تبتك قالتها أمل وهي تضحك مع أميره التي حملت الحقيبه بإنبهار
أميره تحفه
نظرت أميره لهدية أختها بإنبهار طفولي وكأن أمل شعرت بما يدور في نفسها فقالت
أميره هو عاصم عمره ما جاب لك هديه
أميره تحاول الإبتسام أصله يا دوب بيحاول يجهز الشقه حالته مش أد كده
بس عمر ميسور ما شاء الله
أمل وربتت علي ظهرها بحنان لطالما تشعر أن أختها ما زالت صغيره وحالمه
قالت أمل لأميره إحنا هنقسم هدية عموري
أنا البرفان وإنتي الشنطه الحلوه دي
أميره لأ لأ مينفعش
أمل بإصرار هنخليه ينفع إحنا أحرار في هدايانا دا إنت الصغنن يا ميرو
أميره وهمست ربنا يخليكي ليا يا أمل إنتي أحسن أخت في الدنيا
في المساء بشقة مصطفي
جلست إيمان في مقعد وثير تنتظر عودة زوجها من عمله
سمعت صرير مفتاحه فإعتدلت في جلستها
دلف وقال سلام عليكم يا إيمي
أحسن دلوقتي
إيمان بهدوء مصطنع آه الحمد لله تمام
كان علي وشك الدخول للغرفه ليبدل ملابسه
حينما نادته مصطفي تعالي لو سمحت عاوزاك
أشارت له ليجلس مقابلها وقالت بهدوء
يا مصطفي انا عرفت كل حاجه
مصطفي بتساؤل كل حاجه عن إيه يا إيمان
إيمان بنفس الهدوء المصطنع عن علا
بهت وجهه وإرتبك وقال مش فاهم
إيمان بلوم الهانم إتبرعت وإتصلت قالتلي إل إنت ماقلتوش
رد مراوغآ انا مش فاهم حاجة دي إنسانه حقيره وكذابه
إيمان تتدعي البراءه حد يقول كده علي مرآته
مصطفي بإرتباك كذابه هيه كدابه
إيمان بسخريه تؤ تؤ تؤ إنت ال بتكدب أنا شفت قسيمة جوازكم
صاح خائر القوي غلطه يا إيمان نذوه أنا محبتش في حياتي غيرك
قالت وهي تجاهد لتمنع عبراتها أن تفضح حقيقة مشاعرها
بص يا مصطفي إنت معملتش حاجه حرام إنت إتجوزت والشرع محللك تتجوز
بغض النظر عن إن الإنسانه ال إتجوزتها ماعلينا
الإنسان لو أكل أكل نضيف علي طول أكيد بيجي عليه وقت ونفسه تموع
يقوم ير مرم يرمرم من أكل الشارع
إنت زهقت من الفاكهة رحت للمش
وأضافت ساخره أبو دوده
حاول الحديث فقاطعته
إنت إستعملت حقوقك وأنا كما ن بستعمل حقوقي إل ربنا إدهاني
طلقني يا مصطفي لأن لو مطلقتنيش هضطر أروح المحكمه وأخلعك وأنا مش عاوزه فضايح علشان ولادنا
وطبعآ أنا عندي بنت وحامل والصيدليه جنب الشقه فأنا أولي أقعد فيها علشان مدرسة سلمي لو معندكش مانع
مصطفي يكاد يبكي انا محبتش في حياتي غيرك إنتي ال سبتيني وڠضبتي عند أهلك
وفي لخظة ضعف
صړخت وإتجوزتها كمان في لحظة ضعف
صاح أيوه لأني عمري ما غلطت أبدآ كتبت كتابها وفي نيتي أطلقها علي طول
إيمان بتهكم لكن حبيتها صح
مصطفي بحزن ويأس لا طلعت حامل
عشرات التعابير إرتسمت علي وجه إيمان
لتقول بصوت مخڼوق مبروك
مصطفي يا إيمان
إيمان بإصرار هتمشي ولا أنا أمشي
مصطفي پألم مصره
إيمان
جدآ
مصطفي انا همشي بكره الصبح
إيمان و انا هدخل أنام مع سلمي لحد الصبح
إستدار متجهآ إلي الغرفه
لتناديه مصطفي
إلتفت إليها
همست تقاوم دموعها التي إندفعت رغمآ عنها طلقني حالآ
مصطفي لأ مش قادر إيمان مصطفي إكرمني لأخر مره بدال بهدلتي في المحاكم لأني مستحيل أفضل علي ذمتك
مصطفي إيمان
تقاطعه أتوسل إليك
مصطفي يستعطفها انا بحبك يا إيمان
إيمان بنفاذ صبر لو بتحبني قولها
مصطفي بهمس إنتي طالق يا إيمان
في المساء ذهب عاصم لمنزل أميره كما وعدها
وجلست حنان تعيد قرآة رسالة يا سين
جلبت قلمها
وأخذت تبتسم وتكتب وهي تتخيله أمامها
إسمي حنان
والدي مټوفي
ووالدتي متزوجه وعايشه