قصة مستحيل تكون حامل يا دكتور دي معاقة ذهنيا
بس الشيخ بيبص على سقف البيت، وبيبص ع الحيطان، زي اللي تايه في شارع كبير.
بيقرب من حاجات غريب ويدقق النظر فيها..
أخيرا الأب هينطق يسأله..
الأب استجمع قوته، وبطل يترعش.. ما اهو لازم يتنيل يسأله.. مفيش وقت يضيع في الخوف والسكوت والصدمات.
الأب مع شوية رعشة في بؤه ولسانه بيسأله:
… وانت هتعرف ازاي يا شيخ؟
_ أنا هطلع أوضة البنت دي، وهخليها تتكلم قدامكم.
الكل بيبص في بعضه، والأب أخد الشيخ، وطلع بيه عند أوضة البيت، بس المفتاح مع أمها..
الأم خايفة.. مش عايزة تطلع لهم المفتاح.
_ لاء.. مفيش حد هيدخل على بنتي.. مفيش حد يدخل على بنتي.. أوضة بنتي خط أحمر..
سيف أخوها ضرب@ها على وشها، مش عارف نفسه بيعمل ايه؟ وأخد منها المفتاح غص@ب واقتدار، وطلع بيه للشيخ..
فتح الباب بالمفتاح.. ودخل يبص حواليه على الأوضة … شكله كده مخاوي جن فعلا.. الست مش بتكدب..
البنت قاعدة ع السرير.. بتفتح بؤها.. وبتحاول تشوف أسنانها..
ايه اللي بتعمله المسكينة دي؟
يا بنتي مش هتعرفي تشوفي أسنانك بالعين..
بدأت تعمل أصواتها الغريبة اللي بتعملها كل مرة لما حد يدخل عندها الأوضة..
بتبص بطرف عينها ع الشيخ، مرعوبة منه..
بدأت تكمش في نفسها.. جسمها بيترعش.. دي أول مرة يحصل معاها كده..
جسمها بدأ يتهز بقوة غريبة.. مش قادرة تسيطرة على صوت خبط أسنانها من الرجة
الأربعة واقفين يتفرجوا..
الشيخ بيتقدم ناحيتها يسألها:
_ قولي لي يا ليندا.. كنتي تروحي فين مع ماما لما خرجتي معاها؟
الشيخ مسك دماغها بقوة.. بغلظة.. بمنتهى القسوة.. ضغط عليها، كأن قطارين سكة حديد بيده@سوا رأس بني آدم.
يا ربي! حرام كده.. البنت مسكينة.. بتصرخ.. بتتألم.. ايه ذنبها في كل ده؟
_ انطقي يا حمارة.. اتكلمي..
البنت مش قادرة تتكلم.. بتصرخ..
الشيخ طلع عصاية من جيبه، فرطها بيده بقت أكبر.. رجع خطوتين لورا، وبدأ يضر@بها بالعصاية على ج@سمها، ويل@سعها بأطرا@فها على و@شها..
_ اتكلمي يا معاقة يا متخلفة.. انطقي.. كنتي فين..
الأربعة واقفين متسمرين.. بيتفرجوا.. معتقدين إنه بيضرب جن.. مفيش حد قادر يتكلم.. الشيخ وحده صاحب السلطان في الأوضة..
البنت بدأت تنطق فعلا.
فتحت عينيها، وبصت على أبوها.. وأخوها.. وخالها.. وبصت على أمها..
_ ماما.. وأنا.. وماما.. وأنا
_ ماما كانت.. كنا.. ماما … نروحوا.. كنا.. فين؟
الشيخ اتعصب عليها.. جاب آخره.. راح مطلع شطة مطحونة من جيبه، وراح قافل بيها بؤها.. ومناخيرها.. وهو بيصرخ..
_ انطقي يا متخلفة.. انطقي..
المسكينة هت@موت.. مش مستحملة..
الشيخ بعد منها شوية.. والبنت قالت بصوت طبيعي خالص..
_ ابعد مني.. أنا هتكلم.. هقول على كل حاجة.. هحكي كل اللي حصل
لكل واقف مذهول! مستغربين.. ازاي البنت نطقت..
وفجأة..
دخل العم عدلي، يبقى عم ليندا، شقيق أبوها، راجل باين عليه الهيبة، والحكمة، والخبرة، والحالة المالية الميسرة، شعره أبيض، وشنبه أبيض خفيف، يعني لو لبس طربوش هيبقى باشا من بتوع زمان..
كان ماسك في يده عصاية حرف T لزوم الوجاهة والأناقة، وبيلبس جلابية شيك وحاجة آخر نزاهة، وعيون تخلي اللي يشوفه يعرف انه راجل صاحب هيبة، وشخصية قوية..
أول ما شاف ليندا وشها مخطوف، وباين عليها آثار الضرب من المتخلف ده، اتضايق جدا، وزعق في الكل:
_ انتوا ازاي تجيبوا الدجال المتخلف ده يبهدل البنت كده، انتوا ليه دايما تتصرفوا من دماغكم، ليه تخفوا مصيبة زي دي عليا، هو أنا مش عمها؟ وآخر المتمة جايبين الحقير ده يعمل فيها كل ده..
الشيخ بيرفع صباعه عايز يهدد العم عدلي: