روايه مزرعه الدموع (جميع الفصول كامله) بقلم منى سلامه
روايه مزرعه الدموع (جميع الفصول كامله) بقلم منى سلامه
هيخطب
لأ طلع ابن اللذين بيعمل فيلم عليا .. ياسمين أنا فرحانه فرحانه فرحانه .. كرم قالى بحبك .. قالى بحبك يا ياسمين
ضحكت ياسمين قائله
برافو يا كرم أصلا البنت كان فى عقلها برج واحد سليم ودلوقتى جيت حضرتك قضيت عليه
قالت ريهام بمرح
أقولك خبر كمان ..قالى انه هيتقدم ويطلبنى من بابا .. هو مقلهاش صراحة بس معنى كلامه كده
بجد .. بجد يا ريهام .. فرحتيني .. أنا مش مصدقه
أمال أنا اقول ايه .. بجد حسه انى بحلم ..كرم قالى بحبك .. كرم قالى بحبك .. ومش بس كده ده كمان هيتقدملى
صمتت قليلا ثم صړخت بفرح
ياسمين كرم قالى بحبك وهيتقدملى
ريهام صوتك واصل من الأوضة لعندى هنا ..
اهدى شوية .. الله يسامحك يا كرم
ياسمين عشان خاطرى خلصى بسرعة وتعالى عايزة أتكلم معاكى كتير .. عشان خاطرى متتأخريش
كانت ياسمين سعيدة للغاية من أجل اختها ... كانت جالسه فى مكتبها عندما رأت امرأة تتقدم وتدخل الغرفة .. نظرت ياسمين
لهذه المرأة الأنيقة بملابس محتشمة وابتسامتها على ثغرها .. فابتسمت لها ياسمين قائله
أهلا بحضرتك اتفضلى
دخلت فوقفت ياسمين أمامها .. قالت كريمه
انتى اسمك ايه
أنا اسمى ياسمين
أومأت كريمة برأسها قائله
وأنا كريمه والدة عمر
اضطربت ياسمين من المفاجأة .. ولم تدرى ماذا تقول .. بعد برهه قالت ياسمين
اتفضلى حضرتك
جلست كريمه على أحد المقاعد .. وجلست ياسمين على المقعد المجاور لها .. نظرت اليها كريمه متفحصه .. شعرت ياسمين بالخجل فأطرقت برأسها .. ابتسمت كريه قائله
خفق قلب ياسمين فهى ليست مستعدة أبدا لتكرار تجربتها مع عمته .. فقالت كريمه
أولا عمر ما قاليش سنك فعشان كده كنت متخيلاكى أكبر من كده .. وكمان شكلك بنوته صغيره .. ده غير ان باين عليكي هادية وخجوله .. يعنى بصراحة صورة غير اللى كنت رسماها فى خيالى
شعرت ياسمين بالضيق فهى لا تعرف هل هذا مدح أم ذم .. فقالت لها
قالت كريمة وقد أنتبهت الى أن الفتاة مچروحه مما قالته ثريا سابقا .. فقالت لها
أنا فضلت ان أنا اللى آجى ..لانى شايفه ان لازم حد مننا يعتذرلك عن الكلام والاساءه اللى اتوجهت ليكي
نظرت اليها ياسمين بإستغراب فأكملت كريمه قالئه
بصى يا بنتى .. أنا أهم حاجه عندى ان ابنى يكون مبسوط ومرتاح .. وانه يختار بنت تعرف تحافظ عليه .. عمر ابنى ده أنا بحبه حب مش قادرة أوصفهولك .. لانى مخلفتش غيره .. فهو عندى بالدنيا .. ومفيش عندى حاجه أحب من انى أجوزه وأشوف ولاده بيتنططوا حواليا
وأنا شايفه ان ابنى متعلق بيكي أوى .. صحيح معرفكيش من فترة كبيرة .. بس أنا أول مرة أشوف عمر متعلق بواحده كده
شعرت ياسمين بالسعادة تغمر قربها لكلمات كريمه .. أكملت كريمه قائله
الحاجه الوحيدة اللى عمر بيتمناها دلوقتى هو انك تكونى زوجة ليه .. وأنا عرفت انك رفضيته .. فحابه اننا نتكلم مع بعض .. زى أم وبنتها .. ده لو طبعا تحبي تعتبريني زى ماما
شعرت ياسمين بحنان تلك المرأة يغمرها .. وشعرت بالفعل بأن قلبها مال اليها فقالت لها بصدق
بجد كلام حضرتك وكون ان حضرتك تجيلى هنا دى حاجه كبيرة أوى عندى .. وأنا طبعا يشرفنر انى أتكلم مع حضرتك كلام أم وبنتها
ابتسمت كريمه قائله
اتفقنا .. يباه قوليلى بأه وبصراحة شديدة انتى ليه رافضه عمر .. هل لكلام ثريا ولا فى أسباب تانيه
صمتت ياسمين قليلا ثم نظرت اليها قائله
أعتقد البشمهندس عمر قال لحضرتك عن ظروفى
أومأت كريمه برأسها فأكملت باسمين قائله
أنا حسه ان فى فروق كتير بينى وبينه وده مخوفنى .. خاېفه منقدرش نتفاهم مع بعض .. خاېفة ان الخلافات تكون جوهرية لدرجة انها ټصدمنا بعد كده .. أنا مريت بتجربة قاسېة أوى .. وخاېفه بجد انى أختار غلط مرة تانيه .. مش عايزة أتجرح .. أنا بطبعى مش متردده .. وببقى عارفه أنا عايزة ايه .. بس يمكن التجربة اللى مريت بيها خلتنى خاېفه .. خاصة وأنا شايفه الفروق اللى بينه وبين البشمهندس عمر .. مش بتكلم عن الفروق المادية بس .. لكن فى الطباع .. وفى الجو اللى كل واحد فينا اتربي فيه .. خاېفه يحصل صدام بينا فى يوم من الأيام .. وعشان كده أنا متردده أوى
استمعت كريمه اليها .. ثم قالت
أولا أان بحترم فيكي انك واحدة عاقلة مش متسرعة .. يعني بنات كتير غيرك كانوا شافوا عمر فرصه بالنسبة لهم .. وما كانوش اترددوا أبدا .. بس ترددك ده دليل على انك انسانه جاده وعاقلة وفاهمة الجواز صح ..وأنا معاكى ان ممكن كيون فى فعلا فروق بينكوا .. أما هل الفروق دى ممكن تسبب صدام بينكوا ولا لاء دى حاجه انتوا الاتنين اللى تقدروا تقرروا مع بعض .. مش انتى لوحدك .. ومش هو لوحده .. لازم تعدوا تتكلموا مع بعض ونحطوا النقط فوق الحروف .. تعرفيه ايه اللى انتى خاېفه منه .. وهو كمان اكيد عنده مخاۏف يتكلم معاكى فيها .. وتحلوا الموضوع سوا .. وتقرروا اذا كنتوا مناسبين لبعض فعلا ولا لاء .. لكن الرفض
بدون محاولة لفهم الشخص اللي أدامك ده أكبر غلط .. لانك ممكن بكده تضيعى على نفسك فرصه انك تكونى سعيدة معاه
صمتت ياسمين وهى تستمع الى لكلمات كريمهالى اخترقت علقھا واستقرت به .. اكملت كريمه قائله
اللى أنا أقترحه عليكي .. وليكي طبعا حرية الموافقة او الرفض .. هو ان تتتعمل خطوبة .. وفترة الخطوبة اصلا معمولة عشان الاتنين يعرفوا بعض ويدرسوا شخصية بعض .. ويقرروا هل كل واحد شايف التانى شريك حياته المناسب ولا لاء .. فرأيي انكوا تاخدوا خطوة الخطوبة .. وبعدين تقرروا انتوا
عايزين ايه
ابتسمت لها ياسمين قائله
بجد كلام حضرتك ريحنى كتير .. حسيت انك فهمانى فعلا
ابتسمت كريمه فى حنان
وأنا عايزة أقولك انى ارتحتلك أوى .. وحسه ان عمر المرة دى اختار صح .. وأحبك أطمنك .. مش عشان أنا أمه .. بس عمر بجد راجل مش هتلاقى زيه .. وانتى بنفسك هتكتشفى ده
قامت كريمه .. فوقفت ياسمين هى الأخرى .. قبلتها كريمه على وجنتيها قائله
ربنا يقدملكوا اللى فيه الخير يا بنتى .. أستأذن أنا
كان لتلك المقابلة أثر السحر على نفس ياسمين شعرت بالراحة الشديدة لكلام كريمه وتفهمها لموقفها .. شعرت بالراحة والسکينة فى قلبها
عادت كريمة لتجد عمر فى استقبالها وعلامات اللهفة على وجهه قائلا
ها .. ايه الأخبار
قالت كريمه بخبث
الحمد لله .. يلا أسيبك بأه عشان هطلع أنام شوية
وقف عمر أمامها قائلا بمرح
لا ميدخلش عليا الكلام ده .. قرى واعترفى يا ماما باللى حصل بالتفصيل الممل
ضحكت كريمه قائله
طيب ممكن على الأقل أعد
أفسح عمر الطريق أمامها ومد يده بطريقة مسرحية قائلا
طبعا اتفضلى يا ست الكل
جلست كريمة على الأريكة وجلس عمر بجانبها قائلا بإهتمام
ها رأيك فيها ايه
ابتسمت كريمه
بصراحة عجبتنى
ابتسم عمر وظهرت علامات السعادة على وجهها
مش قولتلك هتحبيها .. ها اتكلمتوا فى ايه .. وصلتوا لايه .. قالتلك كل الأسباب اللى مخلياها ترفض
قالت كريمة بجديه
بصى يا عمر أنا شافيه ان البنت معاها حق تخاف وترفض .. البنت عايشة فى مستوى غير اللى انت عايش فيها .. وانت بالنسبة لها واحد غريب عليها متعرفش لا أخلاقه ولا طباعه .. ده غير تجربتها اللى زودت خۏفها ده
فكر عمر قليلا ثم قال
طيب ما أنا حابب انى أقرب منها أكتر وأطمنها من نحيتى
وده اللى أنا قولتهولها .. اقترحت انكوا تعملوا خطوبة .. وتحاولوا تفهموا بعض أكتر .. وتتكلموا مع بعض بصراحة
قال عمر بلهفه
ووافقت
ابتسمت كريمة قائله
أنا سبتها تفكر .. بس احساسى بيقولى انها هتوافق .. الى حسيته يا عمر ان البنت دى بتحبك .. هى بس محتاجه انها تطمنلك
عانق عمر أمه قائلا
ربنا يخليكي ليا يا أمى .. بجد ريحتى قلبي
نظرت اليه كريمه وقالت
بس ايه ده يا عمر .. يعني اختيار غير نانسي تماما ..بصراحة لما شوفتها اټصدمت شوية
قال عمر بجديه
وده اللى جذبنى ليها .. حاسسها مختلفة .. محافظة على نفسها جدا .. تصورى حتى مبتسلمش عليا بايدها .. لا أنا ولا غيري .. مبتسمحش لحد انه يتجاوز حدوده معاها .... وبتحط خطوط حمرا للى أدمها ومش مسموحله أبدا انه يعديها .. مبتسمحش لأى راجل انه يقرب منها مهما كان هو مين .. وده مخليني هتجنن عليها
ربنا يجعلها من نصيبك يا عمر
أيوة يا أمى ادعيلى الدعوة دى
رن جرس الهاتف .. اخرجه مصطفى من جيبه ليجد رقما غريبا رد فأتاه صوت فتاة قائله
البشمهندس مصطفى معايا
أيوة أنا مين معايا
أنا واحدة متعرفهاش
ابتسم مصطفى قائلا
وعايزة ايه ياللى معرفكيش
اسمعنى للاخر وانت تعرف أنا عايزه ايه
قولى يا موزه
أنا أعرف طليقتك ياسمين وأهلها .. وأعرف هما أعدين فين دلوقتى
قال مصطفى بدهشة
انتى عرفتى رقمى منين
باباها راجل غلبان أوى .. ومش صعب تاخد منه اى معلومة انت عايزها .. عرفت منه اسمك واسم الشركة اللى بتشتغل فيها .. كلمتهم فى الفرع الرئيسي وطلبت رقم فرع البحر الاحمر .. واتصلت بالموقع عندك ورد عليا واحد من حسن حظى انه صاحبك وادانى رقم موبايلك
وايه اللفه الطويلة دى
اسمعنى للاخر وانت تعرف .. طليقتك اللى كانت مراتك .. طلبت الطلاق عشان يخللها الجو مع الراجل اللى بتحبه .. ولما انت ضړبتها هاخدتها حجة عشان تعرف ترفع القضية وتطلق منك
قطب مصطفى جبينه قائلا
انتى بتقولى ايه
بقول انها كانت بتحب واحد وخباها فى بيته هو واهلها وشغلهم كمان .. ودلوقتى هيتجوزوا بعد ما ياسمين اديتك أكبر قلم وضحكت عليك
صاح پغضب
أنا مفيش حد يقدر يضحك عليا ده أنا تييييييييييييييييت هى وأهلها
أيوة تعجبنى وانت حمش كده .. لو فعلا عايز ټنتقم منها ومن عشيقها ده .. ومش بس كده تكسب انت كمان فأنا عندى خطة متخرش الميه
سألها بشك
وانتى هستتفادى ايه لما تساعديني
هاخد بتارى منهم هما الاتنين .. وكمان هبقى كسبتلى قرشين
انتى عايزانى اعمل ايه بالظبط .. ومكسب ايه اللى هيكون ليا وليكي
فلوس .. ملايين بمعنى اصح
قال مصطفى بسخريه
انتى شكلك واحدة فاضية وبتهرجى
لأ مش بهرج اسمعنى للآخر وانت تعرف انى جد .. وجد أوى كمان .. بس الموضوع محتاج راجل بجد .. يا ترى انت راجل بجد يا مصطفى
صاح قائلا
ده انا أرجل من أرجل راجل عرفتيه .. قولىوسمعيني الكلام اللى عندك
بصراحة