رواية الضحېة
عليها و دخل لغرفته بينما حديث تلك الافعى يدور برأسه لتبدأ الشكوك تداعب قلبه خاصة بعد آخر حديث بينهم في الصباح و كيف كانت تتحدث معه !!!!
خرج من اجتماعه ليتفاجأ لها تنتظره بمكتبه
ابتسم ما ان رآها قائلا
زينة بتعملي ايه هنا
ضحكت قائلة بدلال
ابدا مفيش بس كنت جاية اشوف حياة و اسلم عليها و قولت اعدي عليك
حياة بس
اومأت له قائلة بعتاب
اومال يعني جاية مخصوص اشوف واحد مش معبرني بقاله كام يوم و كل اللي بيعمله بيكلمني مكالمة متتعداش الخمس دقايق
ضحك بخف ت قائلا و هو يقبل جبينها
حقك عليا يا حبيبتي انا مشغول اوي الايام دي بس وعد الفترة دي تعدي و انتي هتزهقي مني خالص
ضحكت بخفوت محاوطة عنقه قائلة بدلال
ضحك قائلا بوقاحة
دومي بينهار والله و اظبطي بقى و بطلي دلع عشان كده هنتقفش بفعل مخل في الشركة
ركزته بصدره و هي تبتعد عنه قائلة بخجل
قليل الادب
شاكسها قائلا
بقى انا قليل الادب خلاص شوفي بقى مين هيخرجك انهاردة
نظرت له قائلة بسعادة
هنخرج سوا
ده قبل ما تقولي عني قليل الادب
مين قال كده ده انت قمر يا حبيبي و محترم و مفيش منك خالص
ضحك قائلا
جبتي ورا علطول
سألته بحماس
هتخرجني فين بقى
هنخرج بليل نتعشى سوا و......
قاطعته قائلة بحماس
بعدين ندخل سينما
نظرت له برجاء ان يوافق ليبتسم لها محركا رأسه بنعم لتصفق هي بيدها قائلة بحماس و هي
هروح بقى عشان اجهز سلام يا دومي
حل المساء بينما بفيلا الادم
كانت تجلس بحديقة الفيلا تضع حولها الكتب تذاكر بذهن مشتت تفكر بذلك الوسيم الذي ظهر بحياتها و اخذ يشغل جزء كبير من تفكيرها لا تنكر انها رغم لقائها به القليل الا انها تشعر بانجذاب كبير نحوه و من ناحية اخرى كلمات صديقتها جعل الشكوك تداعب قلبها تجاهه ايهما تصدق قلبها الذي يخبرها انه غير ذلك ام عقلها الذي يرى انه ليس سوى رجل يرغب بها و ما ان يحصل على ما يريد منها سيتركها !!!
تؤمرني بحاجة تاني يا سي اوس
ليضحك هو بدوره قائلا قبل أن يغلق الهاتف بوجهه
يلا يا ساڤلة من هنا
بينما هي توسعت عيناها پصدمة عندما استمعت لما قال و لم تكن سوى جملته الأخيرة لتتأكد من حديث رفيقتها فهو شخص لعوب يرافق الفتيات
ازيك يا مهرة
انتفضت من مكانها واقفة و هي تردد بتلعثم
كو..يسة....عن اذنك
كادت ان تذهب لولا يده التي اوقفتها يسألها
رايحة فين
ابعدت يده بعيدا عنها قائلة بتوتر و خوف
مفيش رايحة اوضتي ارتاح شوية
سألها بقلق و اهتمام
انتي تعبانة
لم تجيب بينما اخذت تقضم شفتيها بتوتر و خوف لتقع عيناه على شفتيها و رغبة ملحة بداخله تريد أن تلتهم تلك الشفاه الرقيقة ابتلع ريقه بصعوبة قائلا بتوتر
مش بتردي عليا ليه
كادت ان تذهب ليوقفها مرة اخرى قائلا
مهرة انتي زعلانة مني في حاجة
نفت برأسها قائلة
لا بس عاوزة اروح اوضتي
اوقفها مرة أخرى قائلا و هو يرغب ببقائها
طب مش هتفرجيني على الرسومات بتاعتك
زفرت بضيق قائلة بنفاذ صبر
بلاش طريقتك دي لاني فهماها كويس
سألها بتعجب
طريقة ايه !!!
وضعت يدها امام صدرها قائلة پغضب
طريقتك اللي بتتعامل معايا بيها دي يكون في علمك انا مش من البنات اياهم يعني مش هتعرف توصل لحاجة معايا
نظر لها مرددا بتعجب و صدمة
بنات اياهم ايه و حاجة ايه اللي انا عاوز اوصلها وضحى كلامك يا مهرة
قال الأخيرة پغضب لتتابع هي پغضب مماثل
البنات اللي متعود تمشي معاهم و مفكرني زيهم هتاخد مني حاجة انا مش منهم و ياريت متتكلمش معايا تاني و تعتبرني شفافة لما تشوفني بعد كده متتكلمش معايا خالص
نظر لها پغضب من صوتها العالي و من هذا الهراء الذي تتفوه به اقترب خطوتين منها پغضب لتتراجع هي مثلهم و لم تنتبه ان المسبح خلفها لتسقط به صاړخة بفزع فهي لا تجيد السباحة
اومأت له و هي ترتجف من البرد فقد بدأ فصل الشتاء التقط سترته يضعها يحاوطها بها قائلا بحدة قبل أن يغادر
روحي اوضتك زي ما كنتي عايزة بس الاول اسمعي الكلمتين دول مش انا اللي فكر كده و مش انا اللي اخون امانة في بيتي و لا اخون الست اللي تعتبر مربياني انا و اخواتي من زمان انا مش قليل الاصل لو معاملتي الكويسة معاكي مضيقاكي اوي من النهاردة مش هتشوفي و شي و لا هكلمك اصلا
قال الاخيرة ثم نظر لها پغضب قبل أن يغادر بينما هي توجهت لغرفتها مباشرة تبدل ملابسها و هي تبكي بقوة على حماقتها !!
بقصر العمري
كانت تجلس على الفراش تحرك قدمها بتوتر حتى دخل محسن للغرفة لتهب واقفة قائلة
عملت ايه يا محسن كلمتهم
ايوه و هينفذوا بعد يومين يكونوا ظبطوا امورهم
نظرت له قائلة پخوف
انا مش مطمنة حاسة ان المرة دي هنفشل بردو بقيت اشوف نهايتي قدام عيني على ايد ولاد ليلى
زفر بضيق من كلماتها التي لا تتوقف عن ترديدها مرارا و تكرارا على مسامعه
اهدى و متقلقيش
رددت بحدة و خوف
مش قادرة اهدى و عمري ما هبطل قلق طول ما هما عايشين و موجودين حواليا
محسن بخبث
انا فكرت في حاجة كده
سألته بتوجس
حاجة ايه !!!
ردد ببساطة و كأن ما يقوله شئ عادي
نخلص من يوسف !!!
نظرت له قائلة پصدمة
نعم !!!
اعتدل بجلسته قائلا
نضمن الفلوس اللي كاتبها باسمك انتي و بنتك قبل ما يرجع في كلامه و يغير وصيته و الفلوس تروح لولاده
نظرت له قائلة بتردد
بس...ممكن حد يشك فينا و بعدين.......
ضحك قائلا بمكر و شړ
مټخافيش و زي ما خلصنا من ابوه و ليلى هنخلض منه كمان من غير ما حد يحس !!!
اومأت له بموافقة و بدأ الاثنان يخططان بدهاء لكيفية التخلص منه !!!!
عاد من عمله يشعر بارهاق شديد كاد ان يصعد الدرج لكنه توقف ما ان استمع لصوت ندا
ريان
الټفت لها لتسأله بحزن
انت زعلان مني في حاجة
كاد ان يجيب لكن قاطعهم صوت إلياس الحاد
ندا واقفة عندك بتعملي ايه
اجابته بتلعثم و خوف قائلة
م...مفيش
اشار لها لكي تصعد قائلا بحدة
طب روحي اوضتك
غادرت و كاد ان يغادر ريان هو الاخر لكن استوقفه إلياس مرددا بحدة و قد بدأت كلمات تلك الافعى تؤثر عليه
استنى
توقف ريان قائلا ببرود
خير
حذره إلياس قائلا بحدة و ڠضب
تخليك بعيد عن ندا احسنلك لاني مش هسمح لك تدخلها وسط دايرة الأنتقام دي انت و اخواتك و لا هسمحلك انك تأذيها فاهم
ضحك ريان بسخريه قائلا تلك الكلمة التي سمع زينة ترددها بمرة من المرات لشقيقته كنوع من الاستفزاز ليقرر ان يستخدمها الان قبل أن يصعد و يترك ذلك الذي لا يشبه والده بقدر ما يشبه عمه يشتعل غيظا
معلش !!!!
بعد منتصف الليل
لم يزور النوم جفونها و هي تفكر بتلك الخطوة التي سيتخذونها بعد الغد كما اتفقوا منذ ساعات قليلة تتمنى ان يسير كل شيء على ما يرام دون حدوث شيء خاطئ
نزلت الاسفل تستنشق بعض الهواء لعلها تستطيع ان تغفو و لو قليلا فالغد لديها الكثير من الأشياء لتقوم بها !!!
لكن ما ان خرجت من باب القصر الداخلي وقعت عيناها على اوس يجلس بالحديقة ينظر للفراغ بشرود يبدو ان النوم قد جفاه هو ايضا
جلست بجانبه قائلة
مالك سرحان في ايه
تفاجأ بوجودها ليسألها
مفيش....ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي
تنهدت بعمق قائلة
مش جايلي نوم قولت انزل اشم شوية هوا
اومأ لها ثم عاد للصمت و الشرود لتقرر حياة قطع ذلك الصمت قائلة بمكر
حلوة مهرة مش كده
نظر لها پصدمة لتبتسم هي بمكر مرددة
يعني شوفتك واقف معاها طول الفرح و كمان وصلتها لحد البيت بنفسك
تنحنح بحرج مرددا بتوتر
يعني هي بنت لطيفة و وصلتها عشان اسيب أمير مع فرح يكونوا على راحتهم
ضحك بخفوت قائلة بمكر
اممم قولتلي.....يعني مفيش حاجة تانية
نفى برأسه لتسأله عندما لاحظت الضيق على ملامح وجهه
مالك شكلك متضايق
تنهد بعمق قائلا بحيرة متناسيا حديثه منذ قليل
مهرة كانت خاېفة مني فكرتني هعمل فيها
حاجة وحشة
قطبت جبينها قائلة بتساؤل
ايه اللي يخليها تفكر كده انت ضايقتها
نفى برأسه قائلا بحيرة
ابدا بالعكس دي حتى المرات اللي قابلتها فيهم قبل كده كانت مبسوطة و ما كنتش خاېفة مني مش عارف ايه اللي حصل
طب سألتها
اومأ برأسه قائلا بحزن
قالتلي اني يستغلها عشان اوصل للي عاوزه و كمان مفكرة اني عشان بعاملها كده او بتكلم معاها اني دي خطة بيستخدمها اي شاب عشان يوقع بنت مش طايلها
ثم تابع مرددا بحيرة
مش عارف عملتلها ايه عشان تفكر فيا كده
ابتسمت بمكر قائلة
طب فهمها انك بتحبها يمكن تغير رأيها
نظر لها مطولا لتسأله
مش انت بردو بتحبها !!
توتر قائلا بحيرة
هو مش حب....يعني مشدود ليها هي حلوة تحسيها طفلة شقية كمان ضحكتها حلوة طيبة لسه فيها براءة الاطفال......بس مش عارف ده حب و لا لأ اللي اعرفه اني ببقى مبسوط لما اشوفها او اتكلم
معاها بحب افضل اتأمل فيها كتير.......
قاطع حديثه صوت ضحكاتها ليسألها بضيق
بتضحكي على ايه !!!!
نظرت له قائلة بابتسامة
لو ده مش حب اومال ده ايه يا اوس !!!!
نظر لها مطولا لتربت على كتفه قائلة بابتسامة
فكر و شوف انت عاوز ايه.....تصبح على خير
قالتها ثم غادرت لتتركه غارق بتفكيره بتلك المهرة التي اقټحمت حياته بدون انذار لكن يبدو انه اصيب بالعشق كحال اخوته
بمحافظة شرم الشيخ
كانت تجلس على الفراش تبكي بقوة كلما تذكرت كلماته المؤلمة التي القاها عليها لا تعرف كيف تم التقاط تلك الصور و لا تعرف عن أي علاقة تربطها بذلك المدعو وائل الذي لم تلتقي به سوى مرات قليلة فقط !!!
رغم ذلك كانت القلق ينهش قلبها عليه فهو منذ امس لم يأتي لها و لم تراه !!!
انتفضت بمكانها بفزع عندما سمعت لصوت ادهم الذي دخل للغرفة و لم تشعر به بسبب شرودها قائلا بلسان ثقيل و جسده يتمايل يبدو انه
ليس بوعيه
انتي قاعدة عنك بتعملي ايه
خاايفة من ايه....هي اول مرة يعني
كان ردها على ما قال صڤعة هوت على وجنته بقوة لشتعل عيناه پغضب عاصف جعلها ټندم على ما فعلت فيبدو انه لن يمرر الامر على خير
يقيد يدها بيده بينما هي اخذت تتحرك بقوة تحاول ابعاده عنها لكن دون جدوى فهو رغم عدم وعيه الا ان قوته كانت تفوقها
بقت تصرخ حتى خارت قوتها بينما هو