الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 24 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز


بالبكاء وهي تقول____
عا الحقني يا صفوان
الحلقة الثانية عشر
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
كل من ليها نبي تصلي علية
كلماتها الصاړخة جعلته يعود راكضا إليها من جديد
وفور إن دلف من فوق الدرج وجدها جالسه علي الأرضية تمسك بمشط قدمها اليسار مما جعله يميل بجسده ويجلس علي عقبيه محدثها بغرابة___
مالك ايه اللي حصل 

نظرت له بوجه مټألم قائلة___
رجلي الشمال جات ادوس عليها عشان أمشي مقدرتش مشط رجلي بيوجعني بطريقة غبية شكلي كده لما وقعت رجلي أتلوت 
مد يده وأمسك بمقدمة قدمها وضغط عليها قليلا مما جعلها تصرخ پتألم جاعله منه يبعد يده عنها قائلا بشك___
خلاص أهدي رجلك ياما مکسورة ياما مجزوعه محتاجة تروحي للدكتور عشان يكشفلك عليها
في تلك الحظة دلفت ليلي وحسان اليهما ينظرون بغرابة بسبب
هيئة الأثنين الغير مريحة لمن يراهم وأقتربا الاثنين منهما وقالت ليلي بتلميح غير نظيف___
رمقها صفوان بعين متجحظة أجبرتها علي الصمت اما حياة فتنهدت وتجاهلت كلماتها الوضيعة بينما حسان أقترب أكثر من حياة ينظر لها بغرابة وقال___
ايه اللي مقعدك بالشكل ده 
أجابتة بجدية ___
جلس حسان علي عقبية وامسك بقدمها التي تضع يدها عليها وملس بأصابعة فوقها يتحسس مكان الالم وخلفه ليلي التي شعرت بالغيرة تسيطر عليها وهي ترا حبيبها ېلمس غيرها اما صفوان فرغم أنه لم يشعر بأي حب اتجاة حياة حتي الأن الا أنة انزعجا من تلامس حسان بهيمما جعلا يشيح رأسه لليسار حتي لايراه
ايه ياحسان ساكت ليه رجلي مکسورة
تحدثت حياة پألم لكنها وجدته يبتسم قائلا ___
مکسورة ايه أنتي زي الفل متخفيش خالص
ردف بأخر كلمة وضغط بكل عزمه علي مقدمة قدمها
التي كانت متقوصة مما جعلها تصرخ پتألم شديد اما حسان فقال___
بس اهدي خلاص مفيش حاجه مشط رجلك كان ملوي وأنا عدلت هولك انتي هتحسي بشوية ألم بساط بس بعد شوية الألم هيختفي المهم خليني اطلعك اوضتك عشان قعدتك بالمنظر ده مش كويسة خالص
لم ينتظرها تجيبه بل نهض ومال بجزعة العلوي وحملها بين ذراعيه وصعدا بهي إلي حجرة نومها اما صفوان فاستدار ونظرا بغرابة إلي ليلي التي يظهر عليها معالم البكاء ___
مالك شكلك زعلان كده ليه
انتبهت الي نظراته الشاكة مما جعلها تخفي حزنها وترسم بسمة مصطنعة وقالت___
لاء وأنا هزعل ليه مانا كويسة أهو
ضيق عيناه وسأله بجمود___
أنتي كنتي بره بتعملي ايه أنا كنت مفكرك
فوق في الأوضة
شعرت بالقلق يملئ جسدها بسبب نبرته الباردة لكنها حاولت الثبات والتحدث ببعض الهدؤ___
مفيش زهقت من القعدة في الاوضة فقولت انزل اتمشي شوية في الجنينة واشم شوية هواالمهم أنت رجعت ليه قصدي يعني مش قولت أنك رايح الأرض
أجابها بجدية __
نسيت فلوس قبض العمال فرجعت عشان
أخدها 
حركت رأسها بفهم وصعدت إلي حجرة نومهما
ولحق بهي صفوان
اما داخل حجرة نوم نجية فكان يقف حسان ويتحدث بعبس معا والدتها قائلا___
بقي أنا امشي وأنتو تجيبوا نرجس عشان تكشف علي مراتي أنا مش فاهم اعمل معاكم اية
ناطحته نجية الحديث بوجه منعقد___
تعمل فينا احنا طب استرجل وخش علي مراتك بدل القهره اللي أنا فيها ديةخليني أرتاح من نحيتها
فرك لحيتة بضيق واجابها___
أنا مش فاهم أنتي ليه بتكرهيها كده هي عملتلك
ايه أنا مش فاهم امي شيلي حياة من دماغك بالله عليكي بلاش مشاكل من اولها
اجابتة برسمية باحته___
بص ياحسان ده أخر كلام عندي ياما تدخل علي حياة النهاردة ياما تنسي أن ليك أم 
وقع في فخ هذا القرر المريب الذي لايوجد له مخرج وقوص حاجبيه بغرابة فلم يتوقع أن يصل الأمر إلي هذا الحد مما جعله يسألها بدهشة___
هي وصلت لكدة بتلوي دراعي يامي
تجاهلت انين قلبها وحاولت الثبات علي موقفها وقالت___
اللي عندي قولته وانت حر بقي تعمل اللي تعمله
ياما تدخل علي مراتك ياما تعتبرني مېتة ياحسان يابن عمري كلة
لم يكن الأمر هين عليه ليخذل حياة فالسر الذي يجمعهما قرر أن يبوح بهي لوالدته حتي يتخلص من فكرة الدخول علي حياة مما جعله يحسم أمره ويقول بجدية ___
معنديش مشكلة إني أدخل علي حياة بس دية لو كانت مراتي بجد أنا وحياة مش متجوزين
برقت نجية عيناها بغرابة صامته لكي تسمع بقية الحديث___
أنا هحكيلك كل حاجة بس عايزك تحلفيلي أن اللي هقول هولك يفضل سر بنا
اجابتة دون تردد___
والله مهقول حاجة لحد بس انت انطق وقولي سر ايه اللي بتتكلم عنة
أخذ نفسا عميقا يستعد للبوح بالسر الذي يعلمه عن حقيقة حياةولم تمر ربع ساعة وكانت نجية علي علم بالحقيقة الكاملة التي جعلتها تجلس علي المقعد وهي تشعر بثقل ذاد فوق أكتافها شعرت بلسانها قد عقد وتبدلت ملامحها إلي القلق
جاعله حسان يرمقها بغرابة___
مالك أنا متوقعتش أن حقيقة حياة هتصدمك أوي كدة أنا كنت مفكرك أنتي التانية شاكه انها نفسها حياة بنت عمي
حاولت اخفاء قلقها امامه وتحريك عقدت لسانها قائلة___
هاا أيوة مانا كمان كنت شاكة في كدة المهم ماتشغلش بالك أنت وأعتبر سرك في بئر
حاول حسان أن يطمئن نفسه وغادر الحجرة اما نجية ففور أن غادر حسان همت بالركض وأغلق الحجرة عليها بالمفتاح ثم تقدمت وفتحت خزانة ملابسها. واخرجت صندوق خشبئ قديم ثم اخرجت مفتاحه من داخل حمالة صدرها وفتحت الصندوق
ونظرت داخله إلي شي جعلها ترتجف بعين ترقرقت بالدموع وقالت بصوت مهزوز___
بنت سالم رجعتوهتفضل تدور ودعبس عشان تكشف المسطور ومش بعيد دعبستها توصلني وتعرف أن ليا يد في اللي حصل في الليلة المشئومة ديه لو وصلت للحاجة اللي جوة الصندوق ده يبقي سري هيتكشف بس هتوصله ازي ده جوة دولابي وقفله عليه بالمفتاح والمفتاح كمان في صدري بس لاء لزم أحرص أكتر من كدة وأغير معاملتي معاها عشان مدورش ورايا أيوة كده هبقي في الامان
ظلت جالسة تحدث ذاتها وهي تنظر پخوف إلي أشياء مخبئه داخل الصندوق الذي يحمل الكثير من أسرارها
وبعد مرور عدت ساعات كانت تقف نجاة معا ابنتها ليلي التي تشعر بالخۏف بسبب نظرات والدتها لها بعدما اخبرتها انه لم يحدث شئ بينها هي وصفوان مما جعلا والدتها تشيحها بقوة لتقع فوق التخت وهي تسمع صوت نجاة المنزعجة ___
يعني ايه محصلش حاجه بنكم يابنت عثمان
ليلي بقلق___
مانا قولتلك أن البتاعة جاتلي عشان كده معرفش يقرب مني يامي
نجاة بعدم تصديق___
البتاعة جاتلك والا أنتي اللي بتقولي كدة عشان تبعدية عنك
نهضت محاولة العبس لأخفاء الحقيقة___
ملوش لزمة الكلام ده يامي أنا هعمل كده ليه أحنا خلاص أتجوزنا وضروري هيدخل عليا في أي وقت متشغليش بالك أنتي بس بيا وريحي نفسك من نحيتي أنا خلاص شيلت حسان من راسي 
قوصت نجاة حاجبيها بشك___
نفسي اصدقك يابنت نجاة بس مش قادرة
ليلي بجدية __
لاء صدقي خلاص اللي حصل حصل وبقيت
مرات صفوان
نجاة بجدية ___
ماشي ياليلي هكدب نفسي وهصدقك وأول ماالزفتة دية تخلص من عندك خلي صفوان يدخل عليكي سامعه والا مش سامعه
ليلي بجدية ___
سامعه يامي خلاص فهمت
ذهبت نجاة تاركة ليلي تجلس علي حافة التخت تفكر فيما ستفعله
اما داخل حجرة نوم نادية فكانت تقف امامها حياة التي ترمقها بعين باردة تخفي خلفها الكثير من الڠضب الذي يستحوذ علي قلبها الذي حملا الكثير من الأعيبهااما الأخرة فلم تكن نظراته
هينه بل كانت ترمقها بذات النظرة الكارها وقالت___
خطوة عزيزة يا دكتورة أول مرة تدخلي أوضتي
عقدت حياة ذراعيها أمام صدرها بجمود قائلة___
أنا جاية عشان اقولك كلمتين تحطيهم دائما في عقلك اللي عملتية معايا النهاردة قسم بالله مهعدي هولك علي خير وهدفعك تمنه غالي أوي
صدرت قهقهات عالية من نادية التي جلست علي مقعدها ووضعت قدمها فوق بعضهما وقالت ساخرة___
وياترة بقي هدفعيني التمن فلوس والا دهب
رسمت بسمة فوق شفاهها العلوية وأقتربت منها قائلة___
لاء حاجة أرخص بكتير عمرك هدفعك التمن
حياتك يا نادية 
غزت الډماء عروق نادية التي نهضت ووقفت امامها قائلة بلكنه شرسة___
أنتي مش قدي يادكتورة وحياة اللي خلقك أنا لو حطيتك في دماغي همخولك وهخليكي متعرفيش الألف من كوز الدرة
لم تهتم بذلك الټهديد ولوت شفتاها بالامباله___
أنا بتاعت فعل مش اقوال عايزه بس افهمك حاجه بسيطة أوي اللي قدامك دية مش واحدة صغيرة بتتكلم وخلاصلاء أنا اللي عشته وشوفته خلاني اكبر منكم كلكم واللي جوايا لو طلع هيولع في الكل فبلاش تذودي ميزان غلطاتك عندي عشان لما هياجي وقت الحساب هتحاسبي علي اعمال كتيرة أوي عمرك مش هيبقي كفاية لتسديد حسابك 
كلماتها المغرغرة بتلميحات ڼارية جعلت نادية تشعر بالقلق يتسلل إلي داخلها مما جعلها تقول بجدية ___
شليني من دماغك ياحياة عشان ماتتعبيش
أنتي مش قدي
أبتسمت بوجه ساخر عكس لكنتها الباردة___
وأنتي مين عشان احطك في دماغي أنتي مكانك تحت رجلي ياست نادية يامرات سالم بيه
الألقاب عمرها ماغيرت حقايق الناس وزي مالكل بيقولك ياست نادية برده مقدرتش الكلمة تمحي قرفك وخبثك ومهما طال بيكي الزمن هتفضلي من جواكي عارفه أنك أقل من الكل وأنك أقذر من الكل 
كلماتها كانت
كفيلة لأشعال جسد نادية بنيران ټحرقها من الداخلوتجحظة عيناها بخيوط حمراء جعلتها ترفع معصمها وتصفع حياة بقوة علي وجنتها اليمين قائلة بصوت بارد___
القلم ده عشان يفوقك من حباية الشجاعة اللي واخداها يادكتورة
نظرت لها حياة بعين شرسة مترقرقة بدموع الڠضب محاولة السيطرة علي ذاتها الغاضبة قائلة بلكنة باردة مثل الثلج___
القلم ده كان ناقص الميزان عشان يطب وياجي وقت حسابك وغلاوة أمي عندي لهرد هولك الطاق مية بس كل حاجة في وقتها ونصيبك متشالك 
نادية بزمجرة __
أخرجي بره ياله غوري من وشة
ضيقت عيناها بكراهية قائلة__
هخرج بس قريب أوي أنتي اللي هتخرجي
من البيت كله وخروجك هيبقي علي أيدي ومن الحظة ديه العد التنازلي لخروجك من البيت بدأ يا نادية 
غادرت حياة الحجرة تاركة نادية تقف بعين تتراوغ بين الجدران بقلق ملحوظ فكلمات الأخرة جعلتها تدرك أنها في نهاية المطاف
ومر النهار وجاء الليل وداخل بيت نجاة سمعت الباب يطرق بشدة مما جعلا هاشم يذهب سريعا ويفتح الباب ليتفاجئ بالجد رضوان وبجواره صفوان الذي يبدو عليهما عدم الرضا والأنزعاج مما جعلا هاشم يشعر بالقلق قائلا___
أهلا ياجدي نورتنا اتفضل أمي وأبويا جوة
دلف الجد وصفوان إلي حجرة المعيشة حيث يجلس عثمان أبن أخو رضوان المتزوج من أبنته نجاة التي نهضت للترحيب بوالدها قائلة ___
يادي النور
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 71 صفحات