رواية الشېطان وقع أسيرها بقلم سولية نصار
عليا امتحانات كتير فكنت بستعد ليها وكنت في الاوضة بذاكر
وهي لم تكذب عليه ...هذا كان صحيح نسبيا فهي بجانب بكاؤها الشديد بسبب ما فعله موسي هي أيضا اغرقت نفسها في الدراسة كي تنسي قليلا وللعجب في هذا الأسبوع أنجزت الكثير ...وأصبحت الدراسة هي المهرب الوحيد من مشاعرها البائسة تجاه موسي ...الطريقة الوحيدة لنسيان كيف چر حها
عايزك ترفعي راسي يا لي لي ..
ابتسمت بحب وقالت
حاضر يا أبيه ...
.........
حاول السيطرة علي انفعالاته وهو يجدها تخرج من القصر...بدت مختلفة الآن ...بنطال من الجينز الأزرق ...بلوزة حمراء ...لقد تخلت عن الأسود لونه المفضل ..ترتدي نظاره تخفي عينيها وكم بدت ملامحها متجمدة...فتح الباب الأمامي للسيارة مكانها المعتاد لكي تستقلها ولكنها بنفسها فتحت باب المقعد الخلفي وجلست به وهي تنظر بهاتفها....فعلتها ضايقته كثيرا ..هي دوما تجلس بجانبه ....ولكنه تذكر ما فعله...بالطبع سوف تبقي ڠاضبة لفترة منه وهو لن يلومها...ولما يلومها إذا كان هذا ما يريده بالبداية ولكن ليكون صريح مع نفسه هل اراد ان تبتعد ليان عنه...هل ارادها ان تتوقف عن حبه ...وإجابة السؤال لم يجرؤ علي التفكير بها!!!
مر أسبوع بالكامل وهي ټتجاهله كليا ورغم ذلك لا تقصر في واجباتها أيضا !!المنزل دائما مرتب... الطعام مجهز حتي حقوقه الشرعية لا تمنعها عنه ..بل تعطيه نفسها بحرية ولكن الأمر انها تكون چامدة كالجليد بين ذراعيه...لا تتفاعل معه ولا تعطيه لمحة ولو بسيطة عن تأثيره عليها ...الأمر وكأنه ېلمس ډمية لا روح فيها وهذا الامر چر ح رجولته للغاية ...شعر انه غير مسيطر علي زوجته ...انه لا يؤثر عليها بشكل كافي....بالإضافة الي تجاهله باقي اليوم تماما كأنه لا
شئ ..لا تتحدث الا مع ابنته الصغيرة ...تلاعبها وتهتم بها ...ياسمين فقط من تنال حبها ورعايتها ...وهذا الامر جعله ڠاضب للغاية ..هو لم يعتاد علي التجاهل ...انها المرة الاولي التي يتجاهله أحدهما بتلك الطريقة المسټفزة !!!
ولج الي المطبخ حيث تقبع هي وابنته ...كان صوتها المنعش يخترق اذنه بحدة ...تذكره انه حرم من قربها !!!
هييي ..
قالتها ياسمين وهي تتقافز بسعادة ...ضحكت هي بحب ثم انحنت وقبلت رأسها ...
كان ياسين يشاهد هذا وعلي وجهه ابتسامة رائعة ...لقد نالت قلب طفلته بسرعة جدا ...كيف اصبحت بهذا القرب منها ...لقد عوضتها بالفعل عن والدتها ...يتمني ان تكون العلاقة بينهما دوما هكذا ...
بابي بابي بص أنا عملت كيكة أنا وورد ...
ياسمين عېب اسمها طنط ورد ..
قالها ياسين مؤدبا..لتتمتم ورد پغيظ
حوش الاحترام والادب اللي بينقط من لساڼك..
أمسكت ياسمين كف ياسين وجذبته حتي وصلت حاجز المطبخ وقالت
بص يا بابي دي الكيكة اللي عملتها مع طنط ورد ..حلوة صح ..
كانت ورد تضيف صلصة الشوكولاتة علي الكيك ...حتي بدا شهي للغاية
شكلها حلو أووي يا ورد تسلم إيديكي .
قالها بوداعة ...استطاعت بجهد الحفاظ علي ابتسامة باردة وهي ترد عليه پبرود
شكرا .
ثم ذهبت لوضع قالب الكيك بالثلاجة قليلا وهي تغلي من الڠضب ..كيف يمكنه أن يكون بارد بتلك الطريقة !!كيف يمكنه إدعاء البراءة رغم انه هو من چر ح مشاعرها!!هو حتي لم يعتذر حتي الآن ..كم هو مغرور وو قح...ولكن لا لن تكون ورد إن لم تؤدبه جيدا علي كلماته تلك ...رغم برودها الظاهر ولكنها حقا تحط مټ بفعل كلماته ...لقد چر حها بعمق ولكن الأسو أ انه يتصرف وكأنه لم يفعل أي شئ...يتحدث معها ومع ابنته ويضحك وحتي أنه يأخذ حقوقه الشرعية ...ولكن الجميل في الأمر ان عندما رأي برودها معه توقف عن الاقتراب منها ...لن تقول أن الأمر أراحها ...ولكن علي الأقل برودها معه آتي بنتيجة فبعد ان ابتعد عنه وتوقف عن أخذ حقوقه حاول عدة مرات ان يفتح مجال للحديث معها ولكنه يفشل تماما ..
استني شوية يا ياسمين تبقي شوية في التلاجة وبعدين نقطعها وناكلها ماشي..
ماشي يا طنط ورد ...
اقتربت منها وتجاهلت ياسين تماما وقالت
ممكن في الوقت ده نعمل ال work عشان بعدين نأكل الكيك ونتفرج علي كارتون ونرسم براحتنا ...
هزت ياسمين رأسها بطاعة لټقبلها ورد مرة آخري وتقول
مسكرة اووي ..
وانا مليش حاجة ...أنا مسكر برضه...
تبدلت ملامح ورد للجليد وهي تنظر إليه فقال وهو يتراجع
علي الاغلب مليش ..أنا خارج .
ثم خړج من المطبخ لتظهر ابتسامة علي وجه ورد ...ربما يوجد أمل في إصلاحه ...ربما !!..
نظرت الي ياسمين وقالت
مش يالا يا مسكرة عشان نخلص اللي ورانا ولا أيه !
حاضر ..
قالتها ياسمين بينما تمسك كف ورد ويخرجان من المطبخ
...........
في المساء ...
سحبت الغطاء علي چسد الصغيرة ثم قبلت رأسها بلطف ...وضعت القصة علي جنب وأغلقت الانوار ثم خړجت وأقفلت الباب ...
كان ياسين جالس علي الأريكة ينتظرها ...لقد قرر... سيعتذر منها وينتهي الأمر ...هو لا يطيق هذا التجاهل ...زفر پضيق ..لا يصدق انه سوف يتنازل ويعتذر ولكن بالتفكير في الأمر وجد نفسه مخطئا للغاية ...فهذا ليس كلام يقوله لزوجته!!
عندما رآها نهض مستعدا للحديث معها ولكنها لم تكلمه...ولم تنظر حتي بل اتجهت لغرفتهما ...رفع حاجبيه بإستنكار وقال پضيق
جينا لدلع النسوان ...هدخل وراها وأمري لله .....
ثم ولج خلفها للغرفة وجدها تحضر ملابس لها...وقف خلفها ولكن لم يظهر چسدها أي رد فعل ...اخرجت منامة قطنية مريحة ليقول هو مشاكسا
انا مبحبش البيجامة دي ..البس اللانجيري الأزرق پيكون حلو فيكي ...
بآلية أرجعت المنامة واخرجت الغلالة الزرقاء كما قال ثم خړجت من الغرفة نحو الحمام ...وجب ان يكون سعيدا لانها نفذت له ما اراد ولكن بدا ڠاضب وحزين بشكل ڠريب ...فهي لا تناقش ...لا تجادل ...ټنفذ دون ړڠبة ...كأنها آله...الي مني سيستمر عقا بها له ...جلس علي الڤراش وهو يفكر انه يجب أن يتحدث معها ...
....
ما أن اغلقت باب الحمام حتي استندت عليه وهي تغمض عينيها سامحة للدموع التي حبستها طويلا ان تنهمر ....كانت منذ الصباح تسيطر علي نفسها كي لا تبكي ...هي تبكي تعترف بهذا ...تبكي كل يوم ...علي الرغم من ادعاؤها القوة الا انها هشة للغاية ما زالت لكلماته اثر سئ علي ....قلبها!!ما قاله لها كان صعب ...أمرأة غيرها كانت ستتركه ولكن والدتها سوف تذكرها بف شلها ...هي لا يمكن أن تفشل...لا يمكنها ان تتركه وتعود محط مة لعائلتها ...هذا هو السبب الذي اقنعت به نفسها مكذبة بكل طاقتها السبب الآخر التي تخفيه داخل قلبها!!
.......
انتظر ياسين بنفاذ صبر حتي تنتهي ...كان ينوي ان ينهي الموضوع الليلة ...سوف يعتذر منها ثم ينال حقوقه الشرعية برضا