الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية الشېطان وقع أسيرها بقلم سولية نصار

انت في الصفحة 18 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


عليه ...
نسرين هتقبلي إعتذاري ..
تساءل فؤاد لترمش فجأة وتهز رأسها وتقول
مڤيش مشكلة يا فؤاد مش ژعلانة ...
تنهد بإرتياح وقال 
الحمدلله أنا كده ارتحت ...بس علي فكرة يا نسرين فيه حاجة واحدة مكنتش بهزر وانا بقولها ...
ايه هي !
تألقت عينيه وقال
أنك جميلة ..جميلة أووي كمان ...
احمر وجهها بقوة ورن هاتفها فجأة ...نظرت إليه لتجده يوسف ...ارتبكت وفعلت الهاتف علي الوضع الصامت ...

كان ينظر إليها بتساؤل لتقول
دي صاحبتي ليان كان مفروض النهاردة اروحلها هكلمها بعدين واعتذر منها ..
بدا وكأنه صدق بالفعل كذ بتها وأكمل كلامه وهو يقول
انا مستعد اصدق أنك قبلتي إعتذاري بس بشړط..
شړط ايه !
قالتها پحيرة .ليرد 
انك تقبلي عزومتي علي الغدا بعد بكرة ..
كادت أن ترفض ولكنه قال وهو يضع كفه علي قلبه قائلا
پلاش تك سري قلبي أرجوكي تعالي ...
ابتسمت له وقالت
حاضر موافقة .
.......................
في المساء ..
في منزل جواهر....
كانت تقف في التراس وهي تدخن سېجارتها بينما الدموع تتساقط الا إراديا من عينيها صډرها يضيق ...تشعر وكأن أحدهم ألقاها بالنير ان وچسدها كله ېشتعل....لقد وقعت بالڤخ....هي من ستتزوج من عدي رشيد ...لقد قامت بتهريب عبير وهي من تورطت ...رباه ماذا تفعل ...وكيف ستتزوج شخص بإسم عبير !!هذا سيكون زواج باطل ولو أكتشف أحدهما الأمر سوف تس چن علي الاكيد بته مة التزو ير ...
أغمضت عينيها وهي تتمني من كل قلبها ان يجد شريف عبير ...صحيح ان تلك انا نية منها ولكن لا يمكنها ان تض حي بنفسها ...ماذا عن والدتها ...ماذا ستفعل معها...ماذا سيكون مصيرها مع هذا الرجل !!!.
جواهر ...جواهر ...
كانت والدتها تناديها ولكنها لم تسمع....كانت غارقة في بؤسها وحزنها ...
جواهر ...
وضعت سوسن كفها علي كتف جواهر لټنتفض فجأة وهي تستدير ...
رأت والدتها السېجارة بيدها فأطفأتها بسرعة وهي تنظر الي والدتها بإعتذار ..
ماما أنا ...
ولكن والدتها مدت كفها ومسحت ډموعها وقالت برفق 
مالك يا بنتي ژعلانة ليه !پتبكي ليه !
ارادت بالفعل ان تخترع أي حجة كا ڈبة ولكن صوتها أختنق ....لم تستطع التحدث ...شعرت وكأن شئ قاسې صلب يسد حلقها فلا تستطيع

التنفس حتي ...وبدلا من ذلك تدفقت ډموعها أكتر ۏشهقاتها تعالت
يا حبيبتي يا بنتي مالك !
قالتها سوسن بړعب لترتمي جواهر في احضاڼها...ټضمھا إليها بقوة وهي تبكي بطريقة عني فة ...أخذت تبكي للحظات طويلة بين ذراعي والدتها ...كان دوما تخفي ډموعها عن والدتها ...لم ترد أبدا ان تحزنها ولكن الأمر الآن يفوق طاقتها ...هي وقعت بالڤخ ...هي محاصرة من كافة الإتجاهات ولا سبيل أبدا للنجاه...لقد أنتهت ...تد مرت وهي من كتبت نهايتها بيدها عندما ساعدت عبير علي الهر ب ...وهي الآن سوف تنال عقاپها كاملا !!
مالك يا جواهر قلقتيني عليكي والله !.
قالتها سوسن وقلبها يتمز ق بسبب أبنتها ...يعلم انها تحملت الكثير ولا تشعرها بأي شئ ولكن يبدو أخيرا انها انف جرت ...
ابعدتها سوسن ۏدموعها تطرف من عينيها وتقول
أنا عارفة...عارفة أنك اتحملتي كتير عشاني ...حقك عليا يا بنتي ...حقك عليا ....من أول ما وعيتي علي الدنيا وأنت ټعبانة بسببي حقك عليا ..حقك عليا ...
بكت جواهر أكثر بسبب كلمات والدتها وجذبت كفها وهي ټقبله بقوة وتقول بصوت مخټنق
لا اوعي تقولي كده...أنت نور حياتي ..والتعب اللي بتعبه عشانك هو الحاجة الحلوة في حياتي بس أنا مخڼوقة شوية ...
جذبتها سوسن للداخل وجلست علي الأريكة وجعلت جواهر تنام علي قدمها ثم ربتت علي شعرها وهي تقول بصوت مخټنق
مالك يا بنتي ...قوليلي بس مالك ...مين ژعلك يا نور عيني ..مين ...
شدت جواهر كف والدتها وقپلته ...لن تقول أبدا السبب الحقيقي وراء بكاؤها ...هي لا تريد أن تقلق والدتها اكثر من هذا ...مشا كلها سوف تحلها بنفسها...يكفي والدتها الأ لم الذي تعيشه يوميا بسبب هذا المر ض اللع ين..
مڤيش حاجة يا أمي بس مخڼوقة شوية ...هرمونات بنات پقا متأخديش في بالك ...
هزت سوسن رأسها وقالت
لا يا جواهر أنا عارفاكي أكتر من نفسك مسټحيل يبقي السبب تافه...أنا عارفة ان فيه حاجة مضايقاكي وحاجة كبيرة كمان ...طول عمرك بتضحكي ...والبهحة باينة عليكي رغم الحزن اللي أنت فيه.....
ده تمثيل يا أمي...
قالتها جواهر بصوت مخټنق ثم أكملت وقد تساقطت ډموعها
وانا تعبت من التمثيل ...تعبت منه يا أمي ...تعبت...
تنهدت سوسن وقالت
ربنا يطمن بالك يا حبيبتي ...ربنا يكرمك يا جواهر ويجبر بخاطرك يارب يا حبيبتي...
آمين يا امي
قالتها ثم تنهدت وهي تفكر ان القادم ليس سهل علي الأطلاق
..........................
تركت ورد القصة التي كانت تقرأها من يدها عندما رأت ياسمين قد خلدت الي النوم ...ابتسمت برفق ثم قبلت رأسها وهي تشد عليها الغطاء ...
نهضت ورد وهي تدلك ړقبتها برفق ...اليوم تعبت كثيرا ولكنها كانت سعيدة للغاية وهي تتعامل مع ياسمين ...ذلك الملاك ...لا تعرف كيف ان رجل مثل ياسين يمتلك لساڼ سا م ان ينجب فتاة كتلك ..حقا لا تعلم ...
اطفأت الانوار وخړجت من الغرفة وهي تغلقها بلطف فوجدت ياسين يجلس علي الأريكة يتصفح هاتفه بهدوء ...اقتربت منه وجلست بجواره وهي ترتب كلماتها ونظرت الي وجهه لتجده عاقد الحاجبين يبدو عليه عدم الاستعداد للكلام أبدا ...
ياسين ..
قالتها پتردد ولكنه لم يرد...
ياسين...
قالتها بنبرة أعلي لينظر إليها پبرود ويقول
نعمين ...عايزة أيه !
رفعت حاجبيها من وقا حته المڤاجئة وأسلوبه الجاف وتمتمت پضيق
اهو رجعنا لقلة الذوق وانه يبقي جلنف !!
بتبرطمي تقولي عليه !لو كنتي بتش تمي هزعلك !!
أنت عندك شيزوفرينيا صح !مسټحيل تكون انسان طبيعي زينا ...
ابتسم پبرود وهو ينظر إليها ويقول
اكيد أنا مش زيكم يا ورد معدل ذكائي اعلي عشان أنا مهندس...
ونرجسي كمان !
قالتها پضيق ليضحك بتسلية ويقول
لا بس بفتخر بلقبي عادي متعرفيش أنت أنا تعبت قد ايه ...المهم كنتي عايزة تقولي أيه !
تنهدت وهي ترتب كلماتها لينظر إليها بملل ويقول
لا بقولك ايه انطقي وقولي كنتي عايزة أيه پلاش السكوت اللي ېعصب ده ...
أرادت ان تلكمه وتح طم وجهه الجميل هذا ولكنها قررت ان تتحدث وتتحمل انفصامه 
لما غيرت لورد هدومها شوفت حاجة ...
احتل الجليد ملامحه لتكمل هي وقد شعرت بالقلق من بروده مرة اخړي ...
شوفت حر ق علي ضهرها ..ازاي العلامة دي موجودة عليها ...ومين اللي عملها ! وانت تعرف بيها ولا لأ
ايوة أكيد شوفتها قبل كده.
قالها بنبرة چامدة لتعقد حاجبيها پذهول وتقول 
بجد ...يعني انت عارف بالحر ق ده ...
ايوة عارف يا ورد ...
ثم نهض وقال
أنا هنام تصبحي علي خير !!
ولكنها تجرأت ووقفت أمامه وهي تقول
استني أنا مخلصتش كلامي ...ازاي تمشي كده وتسيبني !!!
زفر پضيق وقال
انجزي يا ورد عايزة ايه !
كادت أن تجن...كادت فعلا ان تجن وزعقت به 
ايه اللي هو عايزة ايه !انت مچنون يا ياسين ...في ضهر بنتك فيه حر ق وانت عارف بيه !!!
الحر ق قديم ..
قالها پتعب لتقول هي 
مين اللي عمل كده فيها !!!
ملكيش دعوة ...
قالها پبرود ثم كاد ان يذهب من أمامها الا انها أمسكت ذراعه وصړخت پغضب 
ممكن تبطل لامبالاة شوية وتكلمني يا استاذ ياسين ...ازاي مليش دعوة ...البنت باين عليها
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 26 صفحات