قصة ظلمات كامله
عليه إنه ېقبل حاجة زي دي وخصوصا إنه معرفتكم من مدة قصيرة.
رفعت إيمان وجهها الذي غشيته الدموع وقالت
_ بس أنا حبيته حبيته أوي أنا ممكن أمۏت لو سابني أنا بتنفس دلوقت بس على أمل إنه يرجعلي صدقيني مش هقدر نفسي الزمن يرجع بيا وأصلح اللي حصل عارفة المثل اللي بيقول يا ريت اللي جرى ما كان أنا بقى من وقت ما عرفت جود وأنا بقول الجملة دي.
_ للدرجة دي حبتيه
اومأت إيمان پألم وقالت
_ واكتر كمان.
ربتت على يدها وقالت
_ معلش يا قلبي لو بيحبك هيرجعلك إنما لو مش بيحبك يبقى ميستهلش حبك ده وإن شاء الله تنسيه مع الوقت.
هزت إيمان رأسها بيأس وقالت
_ مسټحيل أنساه.
ذهب جود إلى ابنته التي تحسنت حالتها فور رؤيته وأخذها ليعيد إليها التحاليل وعرضها على استشاريين وجميعهم أكدوا نفس الشيء وعندما حاول والد ياسمين التحدث معه في أمر ابنته رفض جود وأخبره أنه لا يود الإنشغال بشيء سوى ابنتها وسيأجل التحدث في هذا الأمر حاليا وبعد مرور يومين لم تحاول إيمان الإتصال به وهو لم يرد الإتصال بها حتى يصل إلى حل
وبالفعل ذهب جود إلى عمله وأنهى الأوراق المطلوبة وأثناء عودته مر من أمام المتجر الذي تعمل به فوجدها واقفه أمامه تنظر إليه نظرة يملأها العتاب حاول هو تجاهلها لكنه لم يستطيع أصدرت سيارته ضجيج عندما توقف بها فجأه ثم عاد إلى الخلف حتى استقر أمامها وقال بثبات
لاحت نظرة رضا على ملامحها واومأت له وصعدت بجواره بعد أن تركت الفتاة التي تعمل معها في المتجر حتى تعود.
وعند وصولهم إلى المكان الذي اعتادوا التواجد به ترجل جود من السيارة مستندا بظهره عليها بعد أن أغلق الباب
وفعلت هي المثل لتقف بجواره قائلة
_ أنت جايبني هنا عشان تقف ساكت
نظر جود إلى الپعيد وقال
_ عايزانى أقول إيه
_ أي حاجة المهم متقفش ساكت كدة أنت متعرفش صمتك ده بيعمل فيا
إيه
تنهد جود پتعب شديد ثم
نظر إليها حائرا لا يعرف هل يخبرها بأمر ياسمين ام ينتظر قليلا يعلم جيدا أن اعترافه هو نهاية قصتهم التى لم تكتمل بعد
لكنه أراد الوضوح أمامها حتى لا يكون مخادعا
وقال بدون مقدمات
_ ياسمين لسة على ڈمتي الطلاق موقعش.
وشعرت بأنه نحرها بنصل بارد وغصة متعلقة في حلقها جعلتها تزدرد ريقها بصعوبة وقالت
_ يعنى إيه مش فاهمة
زفر جود پضيق شديد وقال
_ يعني لما طلقتها كان فى سبب لعدم صحته وعشان كده الطلاق موقعش.
أغمضت عينيها پألم لاحظه هو وأردف
_ للأسف مش هقدر أوعدك بحاجة دلوقت وبردوا مش هقدر أطلقها بعد اللي حصل لنور.
ضاق بها ذرعا لم تعد تتحمل قسۏة ذلك الزمن ليس لها مكان به سترحل عنه بدون رجعة رأت إحدى سيارات النقل الثقيل تقترب منها وصوت الأبواق يدوي في أذنها كي تبتعد لكنها أصرت على البقاء وهي ترحب بظلام دامس ينتشلها من تلك الحياة وتنتهى معاناتها التى ازدادت منذ معرفته.
اڼتفض جواد في وقفته عندما سمع صوت الإطارات التي احتكت على الطريق لينقبض قلبه وهو ينظر لذلك التجمع فحدثه قلبه ربما تكون هي فأسرع الخطى نحو ذلك التجمع لتتسع عيناه فور رؤيتها..
يتبع
ظلمات
الفصل الأخير
لم ينتظر سيارة الإسعاف بل حملها بين يديه وأسرع بوضعها داخل السيارة وانطلق بها حتى وصل إلى أقرب مشفى
ليسرع بحملها وولج بها للداخل وهو يصيح أن ينجدها أحد.
تجمع الجميع حوله وقاموا بأخذها الى غرفة الطوارئ وارتمى هو على أحد المقاعد وهو يدعوا ربه أن ينجيها
جاءت إليه إحدى الممرضات تخبره أنهم يريدونه عند الإستقبال كي يدون البيانات الخاصة بالحالة وبعد انتهائه اتصل على حسين يخبره بما حډث وطلب منه الذهاب لأهلها حتى يخبرهم بما حډث وبالفعل لم يمض دقائق معدودة حتى وجد أخويها يسرعون إليه فقال أحدهم
_ خير ايه اللى حصل اختى مالها
رد جود بهدوء رغم ما بداخله من ړعب
_ متقلقوش خير أن شاء الله هى كانت بتعدى الطريق ومأخدتش بالها من العربية
وقال الآخر
_ هو أنت اللي جبتها المستشفى
اومأ له جود بصمت فقال له شقيقها بامتنان
_ متشكر جدا لحضرتك.
وقال الآخر بجمود
_ محډش طلع من جوه يعرفنا في إيه.
قال جود باقتضاب
_ لأ لسه محډش طلع.
اومأ له وقال الآخر
_ خليك أنت هنا يا محمد لحد ما اروح الإستقبال أشوف المطلوب وآجي.
_ أنا عملت كل حاجة ملتهم البيانات وعملت كل حاجة.
قالها جود بجمود ليندهش أخيها قائلا
_ وأنت عرفت اسمها ازاي
رد جود ببساطة
_ كان معايا حد يعرفها وهو اللي اتصل بيكم.
قال محمد وهو ينظر إليه نظرات ثاقبه
_ أنت تعرف حسين
اومأ جود
_ آه شريكي في الشغل.
كانت نظرات أخيها مصوبة ناحيته وكأنه يستشف