عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
حمزة دلف إليه أحد الأشخاص وخلفه رجل ذو هيبة صاحت بهم السكرتيرة
لو سمحت مينفعش اللي بتعمله
توقف حمزة يشير بيديه عندما علم
بهويته
جذب مقعد وجلس أمامه يطالعه ثم أخرج تبغه الغالي ينفث ..رجع حمزة بمقعده يستند للخلف ويطالعه بنظرات هادئة رغم نيران جسده الداخليه من فعلته فأردف
خير محدش يعمل كدا غير الحيوانات قالها وهو يطالعه پغضب
وضع الرجل ساقا فوق الأخرى قائلا
أكيد عارف أنا مين دنى الرجل منه
لو حاولت تقرب من ابني تاني هموتك ودا مش ټهديد يامتر وبعدين البنت البيئة دي متلزمناش لو كنت جتلي كنت حليت الموضوع أما شغل المباحث دا مش بحبه
قالها ثم توقف وهو يرمق حمزة بسخرية
مش ابن عز الدين اللي يترفض وعرف بنت الحواري دي ازاي ابني الدكتور هيعرف ياخد حقه
قالها ثم خرج وخلفه أمنه الذي يحاوطونه من كافة الاتجاهات
ظل جالسا بمكانه ينظر بشرود خلفهم حتى قاطعه رنين هاتفه
حمزة راكان اڼضرب پالنار واحنا بالمستشفى
هب فزعا متجها للمشفىدون حديث آخر
بالمشفى دلفت إليه بجوار أسما تنظر إلى تسطحه على الفراش انزلقت عبرة غائرة عبر وجنتيها تضع كفيها على فمها
هو عامل كدا ليه ياأسما هو ھيموت وبيضحكوا عليا ضمتها أسما لأحضانها
حبيبتي هو كويس أهو هو نايم بس وهيفوق كمان شوية
هزت رأسها رافضة حديثها تقترب منه
جلست بجواره تنظر إليه بدموعها المنسدلة
حقيقي معرفش انت بالنسبالي ايه بقت معرفش بحبك ولا بكرهك ولا إيه بالظبط لكن كل اللي اعرفه بخاف عليك ومت ړعب عليك
فوق ياراكان عشان خاطري ووعد مني مش هزعلك بكلامي تاني
بعد أسبوعين
تجلس بحديقة المنزل بجاور حمام السباحة تتناول الفواكه وبجاورها سيلين تقرأ رواية
بقولك ياسيلي الجو حر أوي هو ممكن اخلع الحجاب... مفيش حد بيدخل الحديقة هنا عند البيسين صح... قطعت سيلين قرأتها وتحدثت
لا ياقلبي خدي راحتك... مفيش غيرنا بس اللي بيدخل هنا... راكان عامل حصار على البيسين بالذات... علشان أنا على طول بنزله فبيخاف عليا جدا وخصوصا الحرس ملين المكان
رفعت حاجبها متزامنا مع شفتيه وتحدثت مستنكرة كلمات سيلين
والله.. اللي يسمعك كدا مايقولش انه ماشي مع نص بنات مصر.. بجد مع اني مبحبش نورسين دي بس الصراحة صعبانة عليا... دا واحد مستحيل واحدة تتحمله
اغلقت سيلين كتابها واستدارت لها
دققت النظرات في ملامح وجهها فبعدما تحدث يونس إليها بحقيقة مشاعر راكان لليلى وهي تحاول التقرب بينهما وخاصة حالة الزعر التي انتابتها بعد إصابته وكذلك هو عندما أفاق وهو يردد بأسمها
فلاش باك
دلفت سيلين إليه سريعا يحاوطها يونس بذراعيه
سيلين اهدي راكان كويس
بكت بشهقات وهي تردف
قولتلي كدا في سليمعايزة أشوف أخويا يايونس ولا مستني يودوه التلاجة
خرجت ليلى على صوت بكائها أسرعت إليها
قولي راكان كويس ومامتش ياليلى قولي اخويا الوحيد عايش
هزت ليلى رأسها
هو كويس ادخلي شوفيه قالتها وهي تجلس على المقعد وجسدها يرتعش وتضم جسدها بيديها بعيون زائغة
هيكون كويس هو وعدني بكدا مش معقول هيخلف بوعده وصلت جميع العائلة
امسكها توفيق پعنف
من وقت مادخلتي البيت دا ووشك شؤم مۏتي واحد والتاني ھيموت كمان
هزت رأسها تصرخ من آلامها عندما ضغط على ذراعها بقوة حررها نوح صارخ
ودي ذنبها ايه حضرتك ناسي ان حفيدك وكيل نيابة والمعظم عايز يتخلص منه وأولهم شريكك
انكمشت ليلى باحضان نوح تمسك أحشائها وهي تبكي
نوح أنا ماليش دعوة يانوح والله
ربت على ظهرها وأجلسها بجوار أسما
خلي بالك منها لما اشوف توفيق رايح للدكتور عشان إيه
بالداخل عند سيلين
حبيبي راكان افتح عيونك اوعى تسبني راكان أنا يتمية وانتوا عزوتي حبيبي
استمعت إلى همسه
ليلى ابتسمت وهي تستمع لندائه لليلى مسدت على خصلاته
ليلى كويسة حبيبي فوق انت بس
فتح جفونه بتثاقل وهمس مرة أخرى بأسمها
ليلى برة هروح أناديها هز رأسه رافضا
ونظر إليها
بټعيطي ليه حبيبتي وضعت رأسها بأحضانه وشهقات مرتفعة
خفت عليك ياحبيبي خفت اتيتم ياراكان
رفع ذراعه السليم يمسد عليها
مټخافيش حبيبتي لسة في العمر بقية ومش ھموت غير لما أجوزك يابت قالها بصوت متقطع متعب
رفعت رأسها مبتسمة
واشوفك وانت كمان أحلى عريس مع لولة اللي ھتموت عليك برة ياله قوم بسرعة والله مڼهارة برة ومفيش غير راكان راكان
ابتسم لها وتذكر قبل إغمائه وقربها منه
راكان انت كويس رفعت ذراعيها تبحث بجسده عن أصابته
انت اتصبت فين !
خرج من شروده عندما دلف توفيق ويونس
نهاية الفلاش
نظرت سيلين إليها فغمزت بعينيها قائلة
غلطانة يالولة راكي مفيش احن منه... وبعدين ياحبيبتي مش كل اللي تشوفيه وتسمعيه بيكون حقيقة.. ثم اقتربت وهمست لها
انا لو دعيت عليه هدعي عليه ان يبعد عن نورسين... ويتم جوازكم على خير بعد مايشرف الاستاذ اللي ھموت واشيله
اتسعت عيني ليلى واردفت بخفوت
ليه بتفكريني بس ياسلين... فيه حاجة بحاول اتلاشاها على فكرة ياسيلي مستحيل انا واخوكي يجمعنا رابط واحد ابدا... ثم ملست على بطنها المنتفخ
الجواز دا ڠصب عني وانا مش راضية بيه... وهو استغل ضعفي... اغروقت عيناها بالدموع وتحدثت عندما تذكرت خطبته بنورسين ونيران غيرتها المشټعلة
رايح خاطب واحدة وجاي فارد دراعه عليها
سحبت نفسا وادرفت بصوت مرتعش
أنا