عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
لدلفت لأحضانه دون الخروج منها ابدا
اعدلتها الطبيبة وقامت بمساعدتها عندما خرج راكان سريعا من أمامها حتى لا يضعف ويضمها لأحضانه يربط على قلبها ولكن كيف له أن يفعل ذلك وهو بدى يظهر بأنه الخائڼ لأخيه ضغط على نفسه يلوم حاله
كيف تفكر بذلك وأخيك لم يكمل بقپره سوى عدة شهور ظل بالخارج حتى خرجت بمساعدة الممرضة جسدا خاليا من الحياة
خرج من شروده يزيل دموعه التي خرجت عن سيطرته وهو ينظر إلى نوح
بحاول الأقيلها عذر يانوح مش لاقي غير ۏجع قلبي أنا وأخويا عارف إنك هتزعل مني بس حقيقي مش قادر أسامحها
بالأعلى بغرفة ليلى وصلت الطبيبة وقامت بفحصها
لا يا مدام ليلى كدا انت اللي ھتموتي إهمالك لنفسك كدا دا دمار لنفسك
قاطعت زينب حديثها تنظر لليلى بحزن
كدا يابنتي عجبك نفسك كدا ليه مش بتحافظي على نفسك يعني أنا بلوم راكان بس هو عنده حق مينفعش اللي بتعمليه دا
كانت تنظر في اللاشيئ ولم تجيب أحدا دونت الطبيبة بعض المحاليل
لازم من المحاليل دي جسمها بقى ضعيف الضرر مش على الجنين قد ماعليها أتمنى يامدام ليلى تهتمي بصحتك شوية
خرجت الطبيبة بمصاحبة سيلين حيث وجود راكان الذي أوصى أخته بمقابلتها بعد فحص ليلى
وقفت أمامه وتحدثت قائلة
كان نفسي أطمنك ياحضرة المستشار لكن للأسف حالة مدام ليلى كل شهر بتدهور عن اللي قابله هي دلوقتي في أخر الشهر السادس ولو فضلت بالطريقة دي ممكن ټموت
اتسعت عيناه من هول ماتلفظت به وهبت زعابيب غضبه وهو ينظر لأخته
أنا مش قولتلك لازم تهتمي بيها ياسلين وتغصبي عليها في الأكل قاطعته الطبيبة قائلة
مدام ليلى محتاجة دكتور نفسي أنا معرفش ايه اللي حصل معاها بس حالتها دي حالة نفسية وممكن تكون اكتئاب فياريت نراعي معاملتها شوية قالتها وخرجت
طاحت يمينه بكل مايقابلها على سطح مكتبه وجهر بصوت غاضب
بتعمل كدا عشان ټموت الولد عايزة تهرب من البيت والله لأدفعك التمن ياليلى اصبري عليا
نهض نوح وتوقف أمامه
الصراحة مش قادر افهمك انت بتعاقب ليلى على أساس ايه عايز تهرب من نفسك أهرب بعيد عنها راكان انا مش هسمحلك انك تحملها مسؤلية مۏت سليم انت عارف ومتأكد أنه ماټ بسبب قضيتك غير انك كنت المقصود بلاش تخليني افقد أعصابي عليك وانسى إنك صاحبي
ليلى قبل ماتكون بنت خالتي فهي بتعتبرني اخوها الكبير اتأكد لولا مرض والدها مكنتش قعدت في البيت دا يوم واحد عدتها خلاص باقي ايام وتخلص
جحظت عيناه ناظر لنوح وتحدث بدقات عڼيفة
قصدك إيه من عدتها
اقترب نوح وهو يدقق النظر بمقليته
ليلى هتبقى حرة نفسها يعني مالكوش دعوة بيها فأنا لو سبتها قاعدة هنا كام يوم كمان فدا اكراما مني عشان والدتك مش اكتر إنما ضغطك عليها يوصلها أنها تدخل اكتئاب فلا ياصاحبي وقتها هدوس عليك ومش هرحمك ومتقدرش تغصبها على حاجة هي مش عايزها
بلع غصة مريرة وهو يطالعه پصدمة من حديثه
قصدك إيه يانوح يعني ممكن تبعني عشانها
قاطعهم دلوف يونس قائلا
مساء الخير ياراكان اتجه بنظره إلى نوح وتحدث
والد ليلى برة مع ابن عمها
اتجه بنظره إلى يونس وكأنه تلقى صڤعة على وجهه والدها برة
جلس نوح يضع ساقا فوق الأخرى ينظر لأصابع يديه ثم غمز إلى يونس قائلا
هو أنا مقولتلكش ياحضرة المستشار ان باباها هيجي ياخدها في وقت من الأوقات بس هو جاي النهاردة عشان يعرفها ان ابن عمها طلب يتجوزها وراضي كمان بابنها فأنا جيت امهد لطنط زينب وأعرف حضرتك ليس إلا
وقف وكأن الأرض تدور به وكأنه شعر بالظلام يحاوطه حينما أحس انه مكبل الأيدي من فعلتهم النكراء اقترب من نوح بخطى سلحفيه ونظرات جحيميه يود أن يحرقه بها فنزل بجسده يحاوطه بذراعيه
عارف ممكن امۏتك دلوقتي ومالكش دية عندي قالها حينما أطبق على عنق نوح في حين كتم يونس ضحكاته واقترب من راكان يدفعه بعيدا عنه
اټجننت هو كان عمل ايه! ابوها برة مع والدتك وعايز بنته بعد عدتها ومن حقه
ظل يطبق فوق عنق نوح وهمس بفحيح
هتخرج تقنعه وتقوله ليلى مش هتسيب البيت دا وراكان هيتجوزها عشان ابن أخوه ميبعدش بعيد ومتنساش تقوله هي موافقه سمعتني يلا
دفعه يونس عندما وجد شحوب بوجه نوح
يخربيتك هتموته طيب ماتروح تقوله الكلمتين دول مش انت العريس
تحرك من أمامهم وهو يردف
وماله هروح أقوله بس لازم
اطلعلها الأول
وصل بعد لحظات لغرفتها دفعها بقوة ودلف للداخل كانت أسما وسيلين تجلسان يطعمناها
ذهلت أسما من طريقة دخوله رمق ليلى بنظراته قائلا
اطلعوا برة عايز الباشمهندسة في كلمتين
نهضت أسما أمامه وتحدثت
طيب ممكن بعد ماتخلص أكلها
قولت برة عايز اكلمها على انفراد
سحبت سيلين كف أسما وتحركت حينما وجدت حالة أخيها خطى حتى جلس أمامها على المقعد يطالعها لعدة لحظات وهي تنظر بعيدا عن مرمى عيناه
والدك تحت جاي عشان يعرفك انه هياخدك بعد كام يوم استدارت بوجهها إليه مبتسمة وحاولت النهوض ولكنها تصنمت بجلستها حينما اكمل
وطبعا مينفعش تخرجي من بيت جوزك نهض يبتسم على ذهولها وأكمل
عشان