قصتى مع بنت عمى
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
انتهاء الخطوبة التي كانت توافد الخطاب إلى باب منزلنا من جديد بعد فتره.
لكن وعلى الرغم من ذلك ظل قلبي محجما عن القبول متشبثا بذكريات ما حدث كأنه يحرس چرحا لم يندمل بعد.
ومع دوران عجلة الزمن وصولا إلى لحظة تحولت فيها من فتاة صغيرة إلى فتاة راشدة عاقلة في السابعة والعشرين من عمرها طرق القدر بابي من جديد.
فقد أتى الرجل الذي كان يحمل في طيات شخصيته ما يفوق الذين مروا من قبل رجل تميز بصفات تليق بمن يبنى معه العمر. وكانت قربه من موطن أهلي كنسمة هواء عليلة تبعث في النفس الطمأنينة فكان ذلك بمثابة الدافع الذي أنار لي درب الإقدام. قررت حينها أن أمحو آثار الماضي الأليم من ذاكرتي وأن أفتح صفحة جديدة ملؤها الأمل والتفاؤل. تزوجته ومنذ ذلك الحين أنا أعيش أزهى أيام حياتي أياما تعج بالحب والسعادة. وها أنا اليوم أرفل في دفء بيت يضمني أنا وزوجي الحبيب وابننا البالغ من العمر ثلاث سنوات ننعم بالهناء والسرور في كل لحظة نشاركها سويا.
يذكرنا هذا بأن لكل شيء أجلا محددا وأن الصبر يؤتي ثماره. أسأل الله أن يبعد عنكم وعن جميع المسلمين كل شړ وأن يملأ حياتكم بالسعادة والرضا.