الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة – كانت تعطي منوّمًا لزوجها!

قصة – كانت تعطي منوّمًا لزوجها!

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

وبعد أن أكَلنا وهنّأتُها على مهارتها بالطهو، جلسنا في الصالون على صوت موسيقى ناعمة وقبّلنا بعضنا. ومِن ثم أخَذَتني بيدي حتى غرفة النوم حيث مارسنا الحب بشغف.
ولكن بعد بضعة ساعات، وحين كنّا قد غرقنا في النوم، إستيقَظتُ على صوت غريب. قمتُ مِن السرير ومشيتُ في أنحاء المنزل لأرى مِن أين أتى ذلك الصوت. وإذ بي أفتح باب غرفة ثانية وأكتشف رجلًا نائمًا يشخر بصوت عال. ركضتُ إلى كريمة وأيقظتُها بسرعة هامسًا:

ـ كريمة! كريمة! هناك رجل نائم في بيتكِ!

ـ أجل… أعلم ذلك… لا توقظه مِن فضلكَ.
ـ مَن هو؟ ماذا يفعل هنا؟”
حينها جلسَت كريمة على السّرير وقالت لي بكلّ بساطة:
ـ إنّه زوجي.
ـ ماذا؟؟ يا إلهي! سيأتي ويرانا هكذا! لِما لم تقولي لي إنّكِ متزوّجة؟؟؟
ـ لن يأتي… لقد أعطَيتُه منّومًا.”

ونظرتُ إليها محاولًا إستيعاب ما قالَته. كان الأمر وكأنّه حلم مزعج، وخلتُ فعلًا أنّني سأستيقظ منه وأجد نفسي نائمًا في سريري. ولكنّ الأمر كان حقيقيًّا، وسكتُّ أمام فظاعة الأمر. حينها تابَعت كريمة:

ـ تزوّجتُ عندما كنتُ في السادسة عشرة ولم أكن أحبّ ذلك الرجل… خلتُ أنّني سأعتاد عليه مع الوقت ولكنّه إنسان أنانيّ وبخيل… في كلّ شيء… يُعاشرني حين يشاء وبدون أن يُفكّر في حاجاتي ويبخل عليّ بالمال… صبرتُ سنين حتى تعرّفتُ إلى شاب وسيم ومحبّ وكريم… أقمتُ علاقة معه ولكن كان مِن المستحيل أن أراه متى أشاء فابتكرتُ فكرة المنوّم… صرت كلّ مساء أعطي زوجي حبّة وأقول له إنّها مفيدة لألم معدته.

ـ وما حصل لذلك الشاب؟
ـ لقد م١ت… المسكين… بقيتُ أبكيه حتى تعرّفتُ إليكَ… إسمع… لستُ إنسانة سيئّة… أريد فقط مَن يرعاني… مَن يتصرّف معي وكأنّه زوجي… حتى أستطيع الإفلات مِن سجني.
ـ وما الذي يمنعكِ مِن الرّحيل؟
ـ سأخبركَ يومًا… إرحل الآن… إذهب وفكّر بما أخبرتكَ… أتمنّى أن تتصل بي غدًا… وإن لم تفعل سأفهم أنّكَ لستَ رجل حياتي.”

خرجتُ وفي قلبي حزن عميق. لم أكن أدري ما أفعل بعد أن علمتُ أنّ حبيبتي متزوّجة وأنّها تدسّ المنوّم لزوجها. كنتُ قد تعلّقتُ بها وأثّرَت بي قصّتها. لذا قرّرتُ في الصباح الإتصال بها وإخبارها بأنّني أريدها بكلّ جوارحي وأنّني سأهتمّ بها كما يجب وأنّ لا شيء سينقصها.

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات