قلبى بنارها مغرم
قلبى بنارها مغرم بقلمي روز آمين
لوالدتها بسعادة حين رددن جميع الموجودات علية افضل الصلاة والسلام
ثم تحدثت بنبرة حنون متأثرة برغبتها التي تلح عليها في البكاء لكنها تحاربها وبكل قوتها كي لا تأثر علي إبنتها مبروك يا جلب أمك
أجابتها بحنان الله يبارك فيك يا أما ربنا يخليك ليا إنت وأبوي
ثم إلتفت ورد ببصرها إلي تلك اللينا التي تتجنبها خشية ڠضبها وحديثها القاسې وتحدثت بنبرة ودودة وأبتسامة واسعة بمثابة إعتذار تسلم يدك يا مدام لينا وحجك علي
تحركت صفا وأتجهت إلي الدرج لتتدلي وجدت والدها ينتظرها أسفل الدرج وقفت أمامه تنظر إليه بنظرات ممزوجه بالخجل والإحتياج معا إتسعت عيناه بذهول عندما شاهد صغيرته أمامه بثوب زفافها الذي جعل منها حورية هبطت لتوها من الجنان وما كان منه إلا أنه سحبها وادلفها لداخل أحضانه وبات يشدد عليها وكأنه يريد أن يشق ضلوعه ويخبأها بداخلة
إبتسمت بخفة وأطاعته بعدما قرات بعيناه كل ما كان يجب أن يقال تحركت بجانبه متجهه للخارج وخلفهما ورد التي كانت تشاهد ذاك المشهد الصعب علي أي أب وتبكي بصمت كي لا يشعرا عليها ويلحقاها بالبكاء
وما أن أنهت جملتها حتي إستمعا إلي صوت الموسيقي يصدح ليعلن عن ظهور العروس بصحبة زيدان وخلفهما ورد
وقفن جميعهن إحترام لتلك اللحظة وبدأن بالتصفيق الحاد وإطلاق الزغاريد تعبيرا عن فرحتهم بإبنة عائلتهم ونجعهم إنبهرن جميعهن بجمال صفا الهائل وبتن يتهامزن فيما بينهن بإعجاب أوصلها زيدان إلي المكان المزين والمخصص لجلوسها
وتحدثت إليه بحنان وهي تمسك يده وتشدد عليها وكأنها تؤازره لتقل له عيناها أنا معك وأشعر بما ينتابك من ألام ممېتة قبل يدها ومقدمة رأسها وبعدها إنهالت عليه المباركات من شقيقتيه وأقربائة من نساء العائلة
وما أن وصل لخارج حدود الإحتفال في طريقه إلي إحتفال الرجال حتي أوقفه صوتها الهادر وهي تنادية بثبات زيدان
إلتفت للخلف ونظر لها مضيق العينان مستغرب حين تحدثت هي بنبرة شامتة ونظرة عين حادة كارهه مبروك لراحة جلب بتك يا زيدان بتك الليلة هتنام وتغرج الراچل اللي ياما حلمت بيه وإتمنته
وأكملت بنظرة حاړقة لساتك فاكر يا زيدان ولا الزمن نساك جلب فايقة اللي حرجته ودوست علية بجسوتك وچبروتك
كان يستمع إليها بذهول وتيهه أيعقل أن تظلي متذكرة الماضي إلي الأن. يا لك من إمرأة مريضة
عاد بذاكرته للخلف
منذ أكثر من ثلاثون عام مضت
كان ذاك الشاب الوسيم ذو الجسد الرجولي الذي بالكاد بلغ عامه الثامن عشر يفترش أرض بحديقة الفواكة الخاصة بوالده رأها تأتي عليه من بعيد تلك الفتاه الجميلة بضفائرها المجدولة الطويلة الظاهرة من تحت رابطة شعرها الصغيرة التي تعقدها من الخلف ترتدي ثوب واسع يهفهف من حولها وتتحرك إلية بدلال والعشق ينطق من داخل عيناها وهي تنظر لفارس أحلامها الوحيد
إنها فايقة إبنة السابعة عشر من عمرها
تحدثت إليه بنبرة ناعمة كيفك يا زيدان
شملها بنظرة مستغربة وتساءل متعجب فايقة
أيه اللي چايبك إهني في وجت الضهرية والطريج مجطوع إكدة
نظرت إليه متلهفة وتساءلت خاېف علي يا زيدان
طبعا يا فايقة مش بت خالي وخطيبة أخوي كانت تلك جملة نطقها بتلقائية زيدان ولكن نزلت علي قلب تلك العاشقة شطرته لنصفين
وتحدثت بنبرة حادة رافضة
_أني مش خطيبة حد يا زيدان وأني چاية مخصوص إهني لچل ما اتحدت وياك في الموضوع ده
نظر لها بتمعن منتظرا تكملة حديثها فأكملت هي بتمرد أني مريداش قدري يا زيدان معحبهوش أني ولا حتي بطيج أشم ريحه
ثم جلست بجوارة وبعدم حياء وضعت كف يدها فوق يده وتحدثت وهي تنظر داخل عيناه بهيام أني عحبك إنت يا زيدان عشجاك من ساسي لراسي يا
________________________________________
ولد عمتي
نفض يدها سريع وانتفض من جلسته واقف كمن لدغه عقرب وتحدث بعيون غاضبة حديت أية الفارغ اللي عتجولية دي يا بت خالي إتچنيتي إياك
وقفت لتقابله وتحدثت بحدة وصوت عالي إتچنيت عشان بجولك عشجاك
واكملت بنفس نظرة العشق إيوة عشجاك وعاشجة التراب اللي رچلك عتخطي علية يا حبيبي
أجابة بعيون تطلق شزرا كنك إتچنيتي صح إعجلي