رواية مشوقة للكاتبة سارة علي كاملة رواية مشوقة للكاتبة سارة علي كاملة
من ذكرياتها علي صوت المضيفه
الرجاء ربط الاحزمه الطائره علي وشك الهبوط
ازالت دمعه هاربه من عينيها تلك الذكريات المؤلمھ التي مر عليها ثلاث سنوات وهي الي الان تعاني منها غادرت البلاد هربا من الجميع ظلت الثلاث سنوات في انتظاره ليأتي اليها والاعتذار لها لكن انتظارها جاء بخيبة امل بعد ان علمت بزواجه ومن من صديقتها ولاء التي يعلم جيدا انها تكرها
تحدثت سناء بهدوء كل شئ هيتصلح والميه هترجع لمجاريها
هزت سيلا رأسها بالرفض
خلاص ياتيته الامور بنا انتهت ومن تلات سنين من وقت ماهان عليه وقالها من قبل ماايسمعني وصدق ان ممكن اعمل كدا فضلت مستنيااه وقلت لنفسي حبي هيرجعه بس خلاص انتهى بعد مااتجوزها
في محيط راقي يتوسطه مبني كبير وضخم شركات الصياد في الطابق ا الاخير داخل غرفة مكتبه يجلس بكل ارتياحيه خلف مكتبه يراجع بعض الاوراق رفع نظره ناحية الباب ماان سمع احدهم يطرقه ليأذن له بالدخول
دخلت فتاه بوجهها البشوش بزيها الرسمي الانيق تقترب من مكتبه بكل احترام تحدثت بأدب وهي تضع بعض الملفات امامه
ابتسم لها بمجامله واخذ يوقع علي الاوراق وماان انتهى نظر اليها بتساؤل
هو كريم في مكتبه يانرمين
هزت نرمين رأسها برفض واجابته
لا يافندم باشمهندس كريم نزل من ساعه ونص
رفع حاجبه بااستغراب ثم اشار لها بالذهاب تحرك هو علي
مغادرا الغرفه فور خروجها واتجه الي غرفة مكتب ابيه فتح الباب دون ان يطرقه
خير داخل كدا ليه من غير استئذان
رفع ادهم حاجبه بضيق كريم فين متاكد انك باعته مشوار
ضم نادر يده امام صدره ولما انت عارف بتسأل ليه بقا
تنهد بضيق وتحدث بابا المفروض ان ورانا مشروع مهم وميتنج بعد الضهر وسيادته من الاسبوع الجاي مش هيفضى دا غير الشهر اللي هياخده اجازه
رفع حاجبه بتساؤل ايوه يوصل مين بفا مين اللي جاي ومن امبارح وانت بتكلمه ومنتظره بفروغ صبر خالي معتقدش لان لسه مكلمه وقالي هيجي بعد بكرا يبقي مين
تنهد نادر بتعب يعلم جيدا اذا علم بقدومها لن يركز في اي شئ وخصوصا اذا علم انها ستعود للعمل معهم في نفس المكان فاق من افكاره علي سؤال ادهم
جدتي وسيلا صح
هز نادر. رأسه بالموافقه ليهز ادهم رأسه ويغاد دون النطق بحرف واحد ليتنهد نادر علي حال ابنه يعلم جيد انه ماذالا يحبها الي الان يعلم انه تزوج من ولاء لارضاء عمته الذي يعتبرها بمثابة امه لم يكن موجودا يوم طلاقهم كان سيمنع حدوث ذالك لكن للاسف لم يكن موجودا
دخل مكتبه يغلق بابه خلفه بهدوء منذ ثلاث سنوات وهو لم يراها قلبه لا يصدق مافعلته لكن عقله ينهره بشده فكل الادله ضدها وهي اعترفت لايعلم كيف نطق تلك الكلمه اهي بتلك السهوله جلس بتعب خلف مكتبه قلبه يحدثه له بان يذهب ليرها بعينيه المشتاقه لكن عقله يرفض ذالك تذهب اليها وتفضح نفسك امامها فيجب ان تعتذر منك علي فعلتها اين كرامتك يارجل
ظل في تلك الدوامه حائرا ايذهب ليراها ام لا
ساسوو
وقفت بجوار جدتها تنتظر قدوم كريم الذي تأخر عن موعد وصول الطائره لتقرر انتظاره خارج المطار وقفت امامهم سياره مرسيدس سوداء فتح بابها لتنزل منها دعاء مسرعه تحتضن سيلا وجدتها بإشتياق شديد فتح باب السياره الاخر ونزل منه شاب طويل شعره بني عيونه زرقاء سلم عليهم بترحاب تحدثت اليه سيلا بمرح
دلوقت انا عرفت سبب تأخيرك ياكريم كان لازم تجيبها
ردت دعاء بتذمر من اولها كدا دا احنا لسه في المطار هرجعك علي اول طياره
ضحكو جميعا وتحدثت سناء برجاء مرح
لا بقولك ايه بلاش لتمسك فيها وتخليكي تنفيذي
تلاعبت دعاء بحاجبها بمرح
لاتقلقي جدتي لقد اقمنا عليها الاقامه الجبريه
ضحكو جميعا علي مرحها لتقول سيلا بتعب وارهاق
طب يلا بقا انا تعبت من الوقفه
دعاء بهدوء طب ليه واقفين بره كدا طب كنتم استنونا جوا
سيلا بتعب مش بطيق الانتظار وانتي عارفه
اخذ كريم الشنط ووضعها بسياره واتجه مع سناء ليساعدعا علي الركوب
وقفت دعاء فجأه نظرت اليها سيلا بااستغراب
في ايه وقفتي ليه يلا مش قادره
اخرجت هاتفها من حقيبتها وقالت بمرح
هناخد سيلفي ياقلبي علشان الشله تعرف
هزت سيلا رأسها بيأس وهي تراها تقترب منها وتأخد وضع معين