الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية الثلاثة يحبونها كاملة بقلم شاهنده سمير

انت في الصفحة 38 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


بقوة
بقولك إيه يابشرى..سيبك من سي مراد بتاعك ده وركزى فى اللى إنتى رايحة تعمليه عشان متوديناش فى داهية..ماشى.
نظرت إليه قائلة فى حنق
بالراحة طيب..وعموما لو إتكشفت أنا بس اللى هروح فى داهية ياسي مجدى.
قرصها مجدى فى وجنتها بخفة قائلا
وأنا وإنتى إيه ياروحى
تجاهلته قائلة
طيب مش إحنا خلاص ظبطنا مع فتحى..وكله تمام ..مش فاضل بس غير إنى أدخل البيت زي ما إتفقنا..ورايحة متأخر أهو زي ما قلتلى..على بداية الحفلة تمام عشان الكل يبقى مشغول و محدش يقفشنى..وساعتها هحط السم فى كوباية عصيرها وهتأكد إنها بتشرب منه وهمشى بسرعة..هلاقيك برة بعربيتك هتاخدنى ونهرب قبل ما حد يكشفنى..كدة تمام يامجدى

أنزل مجدى نقابها لتظهر فقط عيونها الجميلة من خلاله ليتأملها قائلا بعشق
كدة تمام ياقلب مجدى..خدى بالك بقى من نفسك.
ظهرت إبتسامتها فى عيونها وهي تومئ برأسها..ليتجها سويا إلى الخارج لتنفيذ خطتهما الشريرة والتى تتناسب مع قلوبهم السوداء.....تماما
الفصل السابع عشر
كانت رحمة تتهادى كالفراشة بين جنبات المنزل..تبتسم بدبلوماسية فى وجوه الحاضرين..تتابعها عينا يحيي بشغف ..بغيرة من تلك العيون المسلطة عليها..حتى إستقرت بين مجموعة من الحاضرين..تتحدث معهم بأريحية ليتعرف فيهم على نهى.. تلك الصديقة القديمة لرحمة وزوجة عيسى أحد شركاءه فى تلك الصفقة الجديدة..ليقترب من رحمة ويضع يده على ظهرها لتلتفت إليه تمنحه إحدى إبتساماتها الدبلوماسية ..لييبتسم بداخله .. هي تخبره بإبتسامتها أنه بالنسبة إليها مثلهم ولكن إرتعاشة جسدها تحت يديه وفركها لتنورة فستانها يخبرانه العكس تماما.. ليمنحها هو إبتسامة خلابة سحرت لبها وجعلتها أسيرة عينيه..ليظهر للجميع أنهما عاشقين..فيبتسموا بدورهم..بينما أشاح مراد بوجهه عنهما وهو يأخذ كوبا من العصير ليتجرعه مرة واحدة.. كما إعتاد تجرع ألمه..فها هو زوج لإثنين ويحب ثالثة..ومازالت السعادة غائبة عن حياته..والأدهى أن من يحبها هي زوجة أخيه كما كانت دائما..فى البداية هشام والآن يحيي..ليتوقف فجأة عن التفكير وهو يلاحظ شيئا غريبا..ألم قلبه الغريب هذا ليس ناتجا عن الغيرة كما كان بالماضى..بل هو نتاج شئ آخر..أم أنه يهيأ لهفقد رآها تبتسم للجميع ورأى الجميع عيونهم مسلطة عليها..ولم يتألم قلبه غيرة ..تألم قلبه غيرة فقط حين رأى سعادة وعشق تنبعث من عيونهما تجاه بعضهما البعض..كأنه يود لو حظي بمثل هذا الحب..لو غرق فيه حتى الثمالة..أتراه لم يعد يحب رحمةأتراه كان وهما تزول آثاره من قلبه ببطئ..ترى ما السبب الذى جعله يرى رحمة الآن كإمرأة عادية تعشق زوجها وزوجها يعشقها ..لا يتأملها كإمرأة ..لا يتأمل ملامحها ..قوامها..فقط يتأمل عيونها العاشقة..نظرتها..لقد قالها سابقا..لقد أصابه مس من الجنون ومن الأفضل أن يغادر الآن أن يذهب بعيدا إلى واحة راحته..إلى شروق ..لعله يجد عندها جوابا لأسئلته..او على الأقل..راحته.
كانت بشرى فى نفس الوقت تتابع هذا النادل الذى سلمته العصير ونفحته مبلغا من المال ليسلمه لرحمة ..رحمة فقط..لتبتسم بإنتصار حين أمسكت رحمة كوبها وبدأت تشرب منه..لتلقى عليها نظرة أخيرة شامتة قبل أن تبتعد مغادرة بسرعة لتجد مجدى بالفعل ينتظرها بالخارج فى سيارته..لتسرع بالركوب فى حين قال لها
عملتى إيه
خلعت نقابها وهي تقول
كله تمام..يلا بينا من هنا.
إبتسم وهو ينطلق بسيارته......يسابق الريح.
إرتطم أحد الحاضرين برحمة وهو يتراجع محدثا أحدهم ليسقط كوب العصير من يدها منكسرا ..بينما كادت هي ان تسقط لولا تلك اليد القوية التى جذبتها إنتى كويسة
أومأت برأسها بهدوء ..دون أن تبتعد تنعم بدفئه..ليعتذر الذى صدمها قائلا
أنا آسف والله مكنش قصدى يايحيي..آنا آسف يامدام رحمة..أنا بس....
قاطعه يحيي قائلا
خلاص يافوزى محصلش حاجة.
ليعتذر فوزى مجددا بإحراج وقد لاحظ نبرات يحيي نافذة الصبر..ثم إبتعد بسرعة بينما إعتذر يحيي

من الحاضرين ثم إتجه بها إلى المنزل..وهي مستسلمة له وهو يقودها.. تشعر ببعض الضعف يزحف إلى جسدها..ليأخذها يحيي إلى حجرتهما وهو يلاحظ شحوب وجهها ليقول بقلق ما إن دلفا إلى الحجرة
رحمة ..إنتى بجد كويسة
نظرت إليه وقد بدأ بعض الألم يظهر على وجهها وهي تمسك معدتها قائلة بضعف
الخبطة كانت بسيطة بس مش عارفة..فيه ۏجع فى بطنى..والۏجع بيزيد يايحيي.
نظر يحيي إلى معدتها التى تمسكها بقلق ليقول بسرعة
أنا هكلم الدكتور رءوف ييجى يطمنا عليكى و....
لم يكمل كلماته وهو يراها تجرى على الحمام ليتبعها بقلق ليراها تفرغ محتويات معدتها ..تكاد أن تسقط ليسندها بسرعة وهو يحضر تلك المنشفة الصغيرة ويبللها قليلا يمسح به فمها و وجهها المتعرق..ثم يحملها ويتجه بها إلى السرير ..يمددها عليه .. قائلا
دكتور رءوف تعالى دلوقتى ع الفيلا...بسرعة.
ليغلق الهاتف ..يشعر قلبه ولأول مرة.....بالخۏف.
كان يحيي يجلس أمام حجرة العمليات فى هذا المستشفى
الخاص بصديقه الطبيب رءوف بوجه شاحب..عيونه معلقة بتلك اللمبة الحمراء المضاءة..وقلبه ينتفض بين ضلوعه ړعبا على تلك القابعة بالداخل بين الحياة والمۏت.
حالة ټسمم ويجب ان تنقل فورا إلى المشفى
..كلمات قليلة قالها له رءوف ولكنها كانت كنصل حاد إخترق قلبه ..جعله يعانى ڼزيفا من الألم..ېموت ببطئ وهو يشعر أنه ما بين اللحظة والأخرى قد يفقدها..مجددا..ولكن تلك المرة...للأبد.
لماذا يقسو عليه القدر هكذا ..لماذا يحرمه منها دائما..لماذا كلما إقترب وشعر أنه قاب قوسين أو أدنى
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 70 صفحات