أروع قصص الأنبياء والرسل عليهم السلام “يوسف” عليه السلام
انت في الصفحة 1 من صفحتين
إن القرآن الكريم لهو كتاب ثري بقصص الأنبياء والرسل والأقوام الذين سبقونا، ولم تأتينا قصص الأنبياء وذكرها بالقرآن الكريم لسرد قصصهم للأجيال القادمة، وإنما جاءت لأخذ العبرة منها والموعظة؛ أما عن دروس العبر والمواعظ من قصص أنبيائنا ورسلنا في مدى صبرهم وقوة تحملهم في سبيل الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وهداية أقوامهم فلا مثيل لها، وأما عن أقوامهم وموقفهم وما فعلوه للأنبياء والرسل، وكيف أن الله سبحانه وتعالى تخلص من الظالمين منهم وكافئ سبحانه الذين آمنوا ونصروا أنبيائه
من أروع قصص الأنبياء والرسل عليهم السلام:
أوضح لنا القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى أرسل العديد والعديد من الرسل للناس كافة، فقال تعالى في كتابه العزيز في سورة غافر: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ۗ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ).
أولا/ قصة سيدنا يوسف عليه السلام مع إخوته:
لقد جاء ذكر قصة سيدنا “يوسف” عليه السلام في القرآن الكريم في موضع واحد وسورة بأحداث مفصلة، وسميت السورة باسم سيدنا “يوسف” عليه السلام، بدأت القصة عندما رأى سيدنا “يوسف” رؤيا بأن الشمس والقمر وإحدى عشر كوكبا يسجدون له، وعندما رواه لأبيه سيدنا “يعقوب” عليه السلام أمره بألا يخبر أحدا من إخوته بأمر رؤياه لكيلا يفسد الشيطان بينهم.
وكان سيدنا “يعقوب” عليه السلام يحب ابنه “يوسف” حبا كبيرا دونا عن بقية إخوته، لذا قرر إخوة “يوسف” عليه السلام التخلص منه، وبالفعل استأذنوا والدهم ليأخذوا “يوسف” معهم ليرتع ويلعب، وعلى الرغم من خوف سيدنا “يعقوب” عليه كثيرا إلا إنهم استطاعوا أن يقنعوه بأن يأخذوه معهم.
وما إن وصلوا به أعلموه بنواياهم تجاهه، كانوا يريدون قټله ولكنهم استقروا في نهاية الأمر بإلقائه بالبئر، جلسوا بالقرب من البئر حتى قدمت رحالة وأخذوه معهم ليبيعوه، هنا عاد إخوة “يوسف” عليه السلام لأباهم وكانوا يحملون قميصه ملطخا بالډماء وكانوا يبكون، وقالوا لأباهم إن الذئب قد أكله.
حزن سيدنا “يعقوب” حزنا بليغا على فقدانه لابنه وكان يعلم في قرارة نفسه أن أبنائه لا يصدقونه القول فيما حدث لابنه وأخيهم “يوسف”، أما بالنسبة ليوسف فاشتراه عزيز مصر، وباعه من وجدوه بالبئر بثمن بخس وندموا على ما فعلوه، أما عزيز مصر فقال لامرأته أن تكرم مثوى “يوسف” فمن المحتمل لهما أن يتخذوه ابنا لهما.