رواية البريئه والقاسي
انتى فى خطر، خلى بالك من نفسك، لا تثقى بأى شخص سوى نفسك
الماضى يعيد نفسه
_______________
حطت سادين ايدها على قلبها، خطر؟ لسه ذكريات الليله المشؤمه حاضره فى مخيلتها
لحد الأن متعرفش ايه الى حصل ولا قدرت تتوصل لنتيجه
انا فى حالى، هكون فى خطر ليه؟
لكن الرساله السابقه كانت صحيحه وده معناه انها فى خطر فعلا
فكرت تبعت رساله تستفسر عن الخطر بس شعرت بالاحراج، دا شخص متعرفوش ومش عايز يكشف عن نفسه وغامض وممكن يكون تهديد، بيجر رجلها
جسمها ارتعش وانكمشت على نفسها وكأن كل الدنيا شايفاها بسرعه لبست هدومها وقعدت على فراشها
خطر؟
من فين ممكن يجى الخطر؟
شاهنده؟
رعد؟
صاحب الرسايل الغامض؟
الباشا إلى عايز يشتريها بفلوسه؟
مفيش نتيجه، كلها افتراضات غامضه
____________
تلا، انت بتبعد عنى ليه يا فهد ورافض تقابلنى؟
والدك رفضنى، اعتقد مفيش حاجه بعد كده تربطنا ببعض
حاول تانى يا فهد، بابا اليومين دول مش على بعضه، حاسه ان فيه حاجه كبيره حاصله معاه ومش راضى يقولى
فهد ببرود، انا مش بطلب نفس الطلب مرتين من نفس الشخص
عايزانى؟ خلى والدك يعرضك عليا!
انت اجننت يا فهد، مش عارف انا مين وبنت مين؟
عارف يا تلا، عارف جدا، بس كل حاجه بتتغير وهتتغير
قفلت تلا السكه بغضب، انت الظاهر نسيت نفسك فعلا انا ممكن اخلى بابا يأدبك؟
فهد ببرود اكتر، جربى ووقتها هتعرفى مين فهد
_____________
البنت دى لازم تموت يا جعفر، هى على زمة رعد، يعنى لو ماتت كل املاكها هتروح لرعد لأنها وحيده
دم تانى يا شاهنده هانم؟
جعفر انت هتستهبل؟ قلبك بقى حنين ولا ايه؟ انت ناسى عملت ايه زمان؟
مش ناسى يا هانم لكن البنت دى طريقها واضح من الفيلا للشركه ومن الشركه للفيلا صعب اهاجمها قدام الناس؟
خليك مراقبها كويس يا جعفر، اكيد هتغلط وتروح مكان هادى، انا عايزه الموضوع ده يخلص بسرعه؟
تلقت شاهنده اتصال من محامى المصنع، انا اسف يا هانم لكن فى تطورات جديده
المصنع اتحجز عليه واتعرض للبيع فى مزاد علنى
شاهنده بعصبيه وانت فايدتك ايه، اتصرف، اخترع مشكله؟
مينفعش يا هانم، الاجرأت كلها سليمه
مفيش فايده منك، انت الفلوس إلى بتاخدها حرام فى جتتك
___________
قضت سادين اسبوع فى رعب، بتراقب كل تحركاتها بحذر، عارفه ان فيه خطر متربص بيها
كانت دايما بتروح مع اميره وهند، مش بتمشى لوحدها ابدا
منتظره على نار الرساله التانيه من حارسها الغامض
هى سمته كده على تليفونها، حارسى الغامض، اختارت الاسم دا بعد تفكير كتير
فى الاول سمته ملاكى الحارس، لكن هى متعرفش ان كان ملاك او شيطان
الدرع الحامى، فارس أحلامى، كازانوفا أسامى كتير مسحتها سادين قبل ما تستقر على الاسم المناسب حارسى الغامض
كانت حاسه ان الشخص ده مش هيسمح لأى خطر يقرب منها رغم كده عمرها ما فكرت تبعتله اى رساله
سادين فى شرود اتأخرت ليه بس؟ انت مش عارف انى قلقانه مش بعرف انام؟
انا مش ممكن اسامحك على الأنتظار ده؟
وكأنه يشعر بها، يعيش داخلها ويقراء أفكارها، نصفها الأخر
فى وسط هذا الشرود والهاتف فى يدها تحتضنه سادين
وصلتها رساله
(ربما حان الوقت لزيارة قبر والدك ووالدتك
تذكرت سادين والدها ووالدتها، كيف لم تفكر فى ذلك من قبل؟
لو كانت والدتها حيه ربما ارتمت فى حضنها والقت كل تلك الهموم فى عبها
كيف لم تفكر فى ذلك من قبل؟
اغلقت سادين الهاتف، شكرا لك حارسى الغامض
__________
البنت اتحركت يا جعفر، واضح انها مش رايحه الشركه لأنها التاكسى خد طريق مختلف
خلى عينك عليها لحظه بلحظه وبلغنى اول بأول رايحه فين
____-بعد ربع ساعه
يا جعفر البنت راحت المق1بر !!
جعفر! خليها تحت عنيك انا هجيب الرجاله واجيلك
تحرك جعفر رفقه شخصين اخرين تجاه المق1بر يحملون اسلحه بيضاء ومسدسات كاتمه للصوت
_______
شاهنده، ايوه يا جعفر فيه ايه؟
هتسمعى اخبار حلوه يا هانم قريب اوى انا واخد الرجاله وطالع على المق1بر، البنت هتدفن جنب ابوها
تنهدت شاهنده بارتياح، لو خلصت الموضوع يا جعفر ليك عندى مكافأه كبيره
خيرك سابق يا هانم، المره دى مش هتنفد من ايدى
_________
جلست سادين بجوار مقةةبرة والديها، لطالما سألت نفسها لماذا دفن والدها بالقاهره ولم يدفن فى مقابر العائله
حتى جدها ضرغام نفسه لم يجيبها على ذلك السؤال
وضعت ورده على المقةةبرة وراحت تجمع بعض الذكريات التى تحتفظ بها مع والديها
أشعر بالوحده وافتقدكم، المoت اخدكم قبل ما ألحق اشبع منكم
انا متأسفه انى بتأخر فى الزياره مش عارفه ازاى دا فات فيا
وصل جعفر ورجالته المق1بر، هجمو على الحارس وقيدوه، شاف سادين قاعده جنب المق1بر
هى دى يا رجاله، عايز مoت نضيف ها؟
مش عايزهم يعرفو يغسلوها
متقلقش يا جعفر هو احنا تلامذه ولا ايه
___________
متصرخيش من فضلك انتى لازم تبعدى من هنا فورآ
عضت سادين اليد التى وضعت على فمها وصرخت سيبنى انت مين!؟
مفيش وقت يا انسه سادين شايفه الرجاله إلى هناك دول جاين يقتلوكى!. اسماعيل موسى
لكن انا معملتش حاجه، وانت مغطى وشك ليه؟
ارجوكى لازم تصدقين مفيش وقت
اسماعيل موسى
طاوعت سادين اليد التى جذبتها وما ان استدارت حتى سمعت صوت طلقات الرصاص وصراخ جعفر بصوته الاوباشى
ركض الشخص الملثم وركضت سادين جنبه، بعد عشرين متر قابلهم ثلاثة أشخاص ملثمين أعتقدت سادين انها تعرف واحد منهم لانه يشبه الشخص الذى يراقبها من مده طويله
اسماعيل موسى
الشخص الملثم غطو ضهرنا لحد ما نبعد من هنا، كانت هناك سياره متوقفه وطلب الشخص الملثم من سادين ان تركبها بسرعه
سادين __انا مش ممكن اركب معاك انا معرفكش؟
جذبتها اليد القويه لداخل السياره وهو تقول، اعتبرينى سواق التاكسى إلى بيوصلك الشغل وانا أعدك مفتحش بقى لحد ما اوصلك الشركه