الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كريم جميع الاجزاء كاملة

انت في الصفحة 24 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


محروس
ورد ممكن تخلي بسملة عندك يا عم محروس .. هروح اعمل مشوار بس و راجعة تاني 
محروس اكيد يا بنتي .. انتي معاكي فلوس طيب 
ورد مستورة الحمدلله 
محروس ماشي يا بنتي ربنا يوقفلك ولاد الحلال يارب 
تركتهم ورد و سارت في طريقها بعدم تركيز و شريط حياتها يعاد امامها مرة اخري .. و في لحظة عادت كل الأزمات التي مرت عليها في حياتها .. كانت الدموع تتساقط من عيونها دون أن تشعر لا تعرف ماذا تفعل عقلها توقف عن التفكير حتي اصطدمت في أحدي الأشجار لتسقط مكانها و ټنفجر في البكاء 

ورد بدموع يارب انا تعبت .. انا استحملت حاجات كتير بس بجد مش قادرة استحمل تاني .. كل حاجه مقفلة في وشي اعمل ايه .. هروح فين انا و اخواتي ولا اصرف عليهم منين .. معقول نترمي في الشارع كده .. ده حتي ملناش حد نروحله يارب اعمل ايه 
ظلت ورد في هذه الحالة لفترة حتي هدأت قليلا و تذكرت كلمات كريم لها .. و بعد لحظات وقفت مكانها و مسحت دموعها و ذهبت في طريقها و عزمت علي تنفيذ ما في رأسها 
دلف عمر الي غرفة ريم ليطمئن عليها و وجدها نائمة فجلس امامها و اخذ يطالعها بندم و حزن .. أنه أراد أن ينتقم منها و لكنه لم يرد أن ېؤذيها بهذه الطريقة .. تنهد عمر بضيق و ظل يتأملها للحظات ثم بدأت في استعادة وعيها لتفتح عيونها ببطئ
عمر بلهفة انتي كويسة !
ريم أجابت برأسها ليقول عمر حمدالله علي سلامتك 
ريم بتعب الله يسلمك .. ايه اللي حصل 
عمر مش مهم ايه اللي حصل .. المهم انك بخير دلوقتي 
ريم انت اللي خرجتني من المدرج 
عمر بتردد أيوة 
ريم امسكت يده و قالت بشكر بالغ و دموع شكرا .. لولا وجودك مش عارفة كان ممكن يحصلي ايه 
عمر ابتسم ده واجبي 
ريم مع انك كنت بتتمني تشوفني بعاني .. بس برضو ساعدتني
عمر نظر لها پضياع ثم ابتسم بتوتر و خيم الصمت في المكان حتي قال 
عمر ممكن سؤال 
ريم قول
عمر الفوبيا دي جاتلك بسبب ايه 
تغيرت نظرات ريم
لتنظر بعيدا عنه 
عمر لو مش عايزة تجاوبي مش هجبرك اكيد 
ريم تنهدت بضيق مش حكاية مش عايزة اجاوب .. اجابتي هتفتح عليا باب بحاول اقفله من زمان 
عمر نظر لها بتمعن ثم أجابها بصمته لتقول هي 
ريم عمر
نظر لها لتكمل 
عمر ابتسم فاهمك .. اوعدك محدش يعرف حاجه 
ريم شكرا 
و هنا انتبهت أنها مازلت ممسكة بيده لتسحبها بخجل و توتر 
عمر انا هسيبك ترتاحي شوية 
و جاء لينهض من مكانه و لكنها أوقفته بسؤالها 
ريم هي فين ورد 
عمر اه اختك مش عارف جالها مكالمة و خرجت من المستشفي 
ريم انا كويسة ممكن أخرج دلوقتي 
ركض عمر باتجاهها ليمنعها و قال بنبرة حادة 
عمر تخرجي فين ! انتي لسه تعبانة ارجعي مكانك 
ريم صدقني انا بقيت كويسة 
عمر برضو .. لازم ترتاحي شوية
لم يعرف عمر ماذا يقول حتي أنه لم يستطع تفسير مشاعره تلك اقترب منها قليلا لينظر في عيونها مباشرا ثم قال 
عمر ارجوكي ..
اسمعي كلامي المرة دي بس و ترتاحي شوية
نظرت ريم إليه لتتلاقي اعينهم في نظرة طويلة مليئة بمشاعر لا يمكن تفسيرها حتي خجلت ريم و اشاحت بنظرها بعيدا عنه ثم اومأت برأسها و رجعت الي سريرها مرة اخري و القلق يسكن قلبها علي اختها 
كريم بيه .. اتمني تكون بخير 
كريم الحمدلله .. مين معايا 
انا مصطفي شغال في الحسابات عند حضرتك
كريم أيوة افتكرتك .. خير يا مصطفي 
مصطفي انا بس كنت عايز أتأكد من حضرتك هو انت اللي بتدي نانسي السكرتيرة بتاعتك مكافئات كتير الفترة دي 
انتبه له كريم مش فاهم قصدك 
مصطفي دي رابع مكافأة تتصرف لها الشهر ده و دي غريبة شوية فا كنت حابب أتأكد من حضرتك 
مصطفي على ايه يا فندم ده واجبي 
ثم انهي معه المكالمه و قد فهم أن مروة هي التي تصرف لها كل تلك المكافئات بسبب مراقبتها له في الفتره الأخيرة .. هو كان يعرف أن هناك أحد ما يراقبه و ينقل كل اخباره لمروة و لكنه لم يكن يعرف هوية هذا الشخص .. نهض من
مكانه و جاء ليخرج حتي
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 120 صفحات