الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية الفتاه المخطوفه (كامله جميع الفصول) بقلم كاتب مجهول

رواية الفتاه المخطوفه (كامله جميع الفصول) بقلم كاتب مجهول

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

شيخ وقال لم أر في حياتي كل هذا لقد صرنا جيشا ولنا زعيم يقودنا في المعركة وبعد قليل نصبت الأشرعة وتحركت الزوارق التي ملأت عرض البحر وتعالت أصوات التهليل والتكبيرأما ثريا فبكت فهي لا تزال طفلة ...
...
كانت الرياح تنفخ في أشرعة الزوارق فتوغلت في البحر وهذه المرة الأولى التي يبتعد فيها الصيادون كل هذه المسافة عن السواحل ولم يكن ذلك يخيفهم والحقيقة أن تلك البنت ثريا كانت تعطيهم الشجاعة وربما إعتقدوا أنها من أولياء الله الصالحين على كل حال بدأ الناس ينسبون لها الكرامات و لم تلبث أن سمعت كل القرى الساحلية بها بل إمتد ذلك حتى داخل البلاد بعد ساعات بدأت شواطئ صقلية تظهر فزاد حماس الصيادين وبدأوا للوحون بسيوفهم فقد حانت لحظة الإنتقام وهذه الليلة لن ينجوا من القراصنة إلا من كتب الله له الحياة كانت ثريا تعرف الخليج الصغير الذي تختفي فيه سفن القراصنة وقادتهم إليه ومن بعيد شاهدوا خمسة سفن راسية قالت لهم السفينة التي على شمالنا محملة بالمؤن والذخائر وهي تستعد للإبحار في الفجر وهو الوقت الذي يحبه القراصنة لمفاجأة المراكب وقت ارتفاع الضباب وسأنزل إلى الماء ثم أتسلقها وإذا كان كل شيئ على ما يرام سأعطيكم الإشارة للمجيئ .
سبحت ثريا حتى السفينة ثم تعلقت بالمرساة وصعدت على ظهرها .كانت الأضواء خاڤتة وتأتي من بعض المصابيح المتفرقة وكما توقعت تماما كانت هناك الكثير من البراميل والصناديق التي لم يدخلوها بعد للعنبرثم أصاخت السمع فتناهى إلى أذناها أصوات تتكلم ولما تسللت إلى مصدرها لمحت رجلين يتحادثان والآخرون نائمون أو يحتسون النبيذ فقالت في نفسها عددهم ليس كبيرا وأكثر القراصنة مازالوا على البر ولو نفذنا هجومنا بحذر فلن يحس أحد منهم بما يحدث ثم لوحت بيديها فقز ثلاثون من الصيادين في الماء بقيادة حسن وطلعوا على السفينة فقالت ثريا لهم سنصطادهم واحدا وراء الآخرثم فكت الرباط عن شعرها فأطلقته وفتحت قميصها فظهر طرف صدرها بعد ذلك وقفت أمام الرجلين الذان بان عليهما الإستغراب ثم إبتسم أحدهما وقال لها ماذا تفعلين هنا أيتها الصبية فأجابته أنا أبحث عن شيئ آكله ومعي رفيقتي !!!  
أخذ الرجلان طعاما واتبعاها وما كادا يبتعدان حتى إنهالت عليهما الضربات فوقعا دون حراك ثم إحتالت على جماعة من السكارى الذين مشوا وراءها وهم يلوحون بزجاجات النبيذ ويترنحون ولم يجد الصيادون صعوبة في التخلص منهم ثم تسللوا وأحاطوا بالنائمين وكانو عشرين أو يزيدون وأشبعوهم طعنا وضړبا ثم رموهم في البحر وهم يقولون الآن ثأرنا لمن ماټ من أهلنا ثم مشوا بحذر في السفينة وكل من وجدوه قتلوه ولم تمض دقائق معدودات حتى سيطروا على السفينة أرسلت ثريا إشارة ثانية وبدأت الزوارق تقترب و ربط الصيادون البارمال والصناديق بالحبال وأنزلوها وكان الذين في الزوارق يرصفونها وأخذوا كل ما وجدوه صالحا حتى المسامير والمطارق ولم أفرغوا السفينة أضرموا فيها الڼار لكن ثريا قالت لبقية الزوارق إرحلوا بسرعة وسأيقى مع زورق واحد !!!ولن يهدأ لي بال قبل أن أحرق بقية السفن وستكون ضړبة قوية للقراصنة لو نجحت في ذلك ولن تقوم لهم قائمة بعد الآن .
نصحها حسن أن لا تفعل ذلك فهناك خطۏرة كبيرة عليها لكنها أصرت فهي لم تنس الشيخ عبد الله ذلك الرجل الطيب الذي رباها في داره وماټ من أجلها فصعدت إلى بقية السفن وادة بعد الأخرى وأضرمت الڼار في الحبال والصناديق لكن السفينة الخامسة كانت فيها الكثير من الرجال على السطح فرمت مشعلا بسرعة في أحد االأركان وترجت أن تشتعل فيها الڼارثم نزلت إلى الزورق وهي ترتعد من البرت فرمى حسن بطانية عليها وصاح في الصيادين جدفوا بقوة فالڼار بدأت في الإشتعال بالمراكب وقال لهم ستتوقف نجاتنا على مدى سرعتنا في الإبتعاد من هنا بعد قليل بدأت الصرخات على ظهر السفن وشرع الرجال يهرعون إلى أسطل الماء وفي هذه اللحظة دوى إڼفجار قوي في أحد السفن التي أصابت فيها الڼار براميل البارود ونهض الناس في المدينة وقد عمهم الفزع وجرى القراصنة لإطفاء الڼار قبل أن تأتي على الميناء وما فيه من مراكب إلتفت حسن

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات