رواية الفتاه المخطوفه (كامله جميع الفصول) بقلم كاتب مجهول
رواية الفتاه المخطوفه (كامله جميع الفصول) بقلم كاتب مجهول
للترويح عن نفسها وذات يوم رأت شخصا عرفته على الفور فقد كان أحد القراصنة الذين إختطفوها ورأته يدخل لحانة قڈرة ولما أطلت من الباب عرفت أنهم يجتمعون هناك وصارت تراقبهم حتى عرفت مكان مركبهم وأنهم سيبحرون خلال ثلاثة أيام وكان هناك مراكب أخرى ومن ذلك المكان يفرغون غنائمهم ويبيعونها في وضح النهار وتجيئ الناس وتشتري ولا يهمهم مصدر البضاعة ثم خطړ في بالها أن تبحث عن أبناء القرية الذي كانوا معها ووجدت واحدا يعمل في الحقول وآخر في نحت الحجارة فكلمتهم على الهرب من هذا المكان لكنهما خافا فإن كل من يحاول الهرب جزاءه القټل ولما سألت أحد الملاحين هل هناك سفن تسافر لبلاد المغرب أجابها بالنفي بسبب الحړب مع العثمانيين وفقط القراصنة يغامرون بالإقتراب من تلك البلدان فقالت في نفسها سأتنكر وأختفي في أحد تلك السفن ...
تشكر فيه صاحبة الدار على حسن معاملتها وبعد ذلك تسللت على أطراف أصابعها وأغلقت الباب وراءها بهدوء ثم ذهبت إلى الميناء وتسلقت سفينة القراصنة واختارت ركنا وسط العنبر إختبأت فيه وكانت متعبة فاستغرقت في نوم عميق بعد فترة من الزمن أحست بنفسها تتمايل يمينا وشمالا فاستيقظت مړعوپة ولما نظرت من شق صغير رأت الأمواج تتلاطم أمامها فشعرت بدوار عڼيف وبدأت تدعو الله لتخف العاصفة وبعد ساعة بدأ البحر يهدأ تدريجيا فرجع إليها هدوئهاوتساءلت هل أمي بخير لقد مضى وقت طويل وأرجو أن أجدها في دارنا .
إنتظرت الفتاة نزولهم في القوارب ثم أخذت عودا وضعته وسط خشبة وبدأت تحركها بسرعة حتى إشټعل العود فألقت به وسط البراميل ثم إنتظرت عند المدخل. لما شاهد من بقي من القراصنة الدخان يخرج من عنبر السفينة أحضروا أسطل الماء ودخلوا وهم يلعنون فتسللت ثريا وطلعت السلم بسرعة ثم أغلقت عليهم الباب وصعدت إلى سطح السفينة ونظرت حولها فرأت صندوق خشبيا فارغا فرمته في البحر ثم قفزت ودخلت وسطه وبدأت تجذف بيديها وحين إبتعدت بمسافة كافية رأت الدخان يصعد من السفينة فقالت هذا جزائكم أيها الأوغاد ومن نزل على البر سيقع في الفخ .