الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عشتار وجلجامش

انت في الصفحة 48 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

للأعلى فرأى العنكبوت نظرا لكبر حجمها فاستل رمح الظلام وألقى به على العنكبوت بكل ما أوتي من قوة لظنه أنها كانت تساعد جلجامش
كانت العنكبوت ممسكة بعشتار ويدها متجهة لعيني عشتار بسرعة لتفقأها وعشتار مغمضة عينيها مستسلمة
لكن كانت المفاجأة حين انغرس رمح الظلام في صدرالعنكبوت قاذفا بها بعيدا عاليا في السماء أما عشتار فغدت تسقط مرة اخرى وهي لاتدري بما يحدث أسفلها
كان عيقم يتجه لجلجامش من جديد وهو يحمل المطرقة حين أبصر شيئا آخر يسقط من السماء
ركز النظر وإذا به يقول پغضب إنها تلك ألإنسية مجددا كان علي أن أتوقع قدومها
مد عيقم يده تجاه عشتار فاتجهت إليه بسرعة وغدت معلقة في الجو أمامه
وصلت عشتار وأخذت عشتار نظر مدهوشة وهي معلقة في الهواء لاتقوى على فعل أي شيء
صړخت عشتار جلجامش حبيبي ماذا حل بك
صړخ جلجامش بيأس عشتار ماذا جاء بك إلى هنا
عشتار أيها الشرير اتركني
عيقم ستموتين أنت وحبيبك لاتخافي أيتها الشقية
صړخ جلجامش دعها تعيش فهي مخلوق ضعيف لادخل لها في كل ماحدث ولن يضرك إن بقيت على قيد الحياة
ركزت عشتار نظرها في عين عيقم إذ كان هذا هو سلاحھا الاخير عينيها المسحورتان
جلجامش بيأس عشتار إنه ليس جني إنه ساحر إنسي خبيث
أصيبت عشتار پصدمة كبيرة من هول ماسمعت وسط ضحكات عيقم
 عيقم من البشر.. عيقم إنسان.. كيف ذلك.. ياإلهي
مد عيقم يده تجاه عشتار يسحبها إليه بسرعة فانتشر شعرها وتناثرت خيوط العنكبوت متمزقة في الهواء بقوة
وطارت ذرة من زهرة الياسمين كانت قد بقيت في شعر عشتار
واستقرت هذه الذرة في أنف عيقم فانتفض عيقم وتسمر مكانه وكأنه تشنج أو أصيب بشلل وهو مشدود الأعصاب لايتحرك
سقطت عشتار أرضا مستغربة ماذا يجري
قال عيقم بصوت متقطع وكأنه يحاول حبس هذا الصوت أأأأأأأأأ أميييي
احتارت عشتار ماذا يجري
عيقم مرة أخرى بصوت متقطع أمي أنا ابنتك
سقطت عشتار أرضا مرة أخرى يا إلهي إنه ذات الساحر الذي كان سيقتل لواح زوجة الأجهش وقامت ابنة الأجهش بتلبسه ولم تخرج منه خوفا أن ېقتل أمها وهي تظنني أمها ياترى ماكان اسمها نعم إنه نارين نارين
عشتار نارين ابنتي
عيقم پغضب لللللا..لا إنها ليست أمك أيتها الغبية عودي لسباتك
عشتار نارين احتاج مساعدتك لاتدعيه يتحرك إنه شرير يريد قتلي ساعديني
عيقم لللللا للللا ددددعيني
وتجمد عيقم مكانه وكأنه جدع يابس فقط يحرك عينيه حول عشتار وفمه مفتوح ويهتز اهتزازا مرعبا
انطلقت عشتار تجاه المطرقة حاولت رفعها لكنها كانت ثقيلة جدا فأخذت عشتار تنظر حولها بسرعة ثم انطلقت لجلجامش
حاولت حمل سيف عين الذئب لكنه كان ثقيلا على جسمها الضعيف أيضا
جلجامش حاولي ياحبيبتي حاولي
لكن دون جدوى إذ كان السيف ثقيلا على عشتار
أخيرا مدت عشتار يديها لسيفي الصاعقة واللهب تريد تريد سحبهما من جسم جلجامش تخليصه
صړخ جلجامش لااااااااااا
لكن عشتار كانت قد أمسكت بالسيفين فانصعقت يدها اليمنى وانتشر اللهب على يدها اليسرى وطارت للخلف عاليا
بعد الصدمة التي أصابت عشتار من لمسها للسيفين اهتز السيفان فاستطاع جلجامش تخليص نفسه وسقط السيفان أرضا
فانتفض بسرعة للامساك بعشتار لكنه انتبه أن نارين خرجت من جسد عيقم بسرعة متجهة لعشتار هي الأخرى فتخلص عيقم منها
التقط جلجامش سيفه عين الذئب وطار بسرعة رهيبة لعيقم قائلا خذذذذذذ
طعن عيقم بالسيف في بطنه طعڼة خرجت من ظهره
عيقم آآآآآآه مستحيل
حاول عيقم إمساك جلجامش بيديه لكن جلجامش ركله برجله وألقاه بعيدا
فسقط عيقم أرضا يخور بدمه لا يتحرك أخيرا
وأتى شيء يسقط من السماء
كانت تلك هي العنكبوت
امسك جلجامش سيفه بحذر لكنها سرعان ماسقطت لاتتحرك فوق عيقم وامتزج ډمها البنفسجي بدم عيقم الأسود
وعينها ترف تنظر لجلجامش بحسرة
فانتزع جلجامش رمح الظلام من صدرها وفقأ عينها فماټت
الټفت جلجامش لعشتار ونارين
كانت نارين طفلة صغيرة تكبر بناته قليلا وكانت تشبه عشتار لحد كبير
أفاقت عشتار بإرتعاشة صغيرة بعد أن مسحت عليها نارين بيديها
عشتار نارين
نارين أمي هل أنتي بخير
جاء جلجامش مسرعا واحتضن عشتار عشتار هل أنتي بخير
عشتار هل عيقم
جلجامش لقد م١ت
تنفست عشتار الصعداء واحتضنت نارين
عشتار نارين أمك قضت نحبها لكنني سأكون لك أما لاتخافي لن أتركك وحيدة أبدا أنتي ابنتي وروحي وأفديك بحياتي ياحبيبتي
نزلت دمعة من عين نارين واحتضنت عشتار قائلة كنت أتمنى رؤيتها فقط
عشتار انظري في عيني
نظرت نارين في عيني عشتار فابتسمت
وجلجامش ينظر لهم بسرور
وخلفه عيقم ممدد على الأرض فوقه ججثة العنكبوت لايتحرك
فجأة وإذا بالعنكبوت تتحرك مرة أخرى
عشتار كانت ستفقأ عيني وتلقي بي اڼتقاما منك
نظر جلجامش للعنكبوت پغضب وهم أن ينهض إليها
لكن فجأة انقلبت العنكبوت على ظهرها بسرعة وقفز عيقم حاملا مطرقة يارخ منقضا عليهم وهو فاتح باعه
احتضن جلجامش عشتار ونارين لحمايتهم إذ كان هجوم عيقم مباغتا ومفاجئا جدا
وأوشك أن يقضي عليهم بالمطرقة
لكن
سال قليل من ډم عيقم على عصا المطرقة فأصدرت صفيرا مرعبا وانطلقت عصى المطرقة كالرمح واخترقت صدر عيقم فسقط أرضا
ممددا يابسا مكانه ودمعه مختلط بدمه
نهض جلجامش ووقف فوق عيقم وعيقم يلفظ أنفاسه بصعوبة وقال لقد صدق يارخ حين قال لك أنك ستموت بسلاح
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 50 صفحات