رواية عشتار وجلجامش
البداية يالك من أحمق ياسامد
صړخ سامد ارموه بالسهام ألا يصل جلجامش إلى هنا هل فهمتم
كان جلجامش يمشي على الجسر بثقة تليق به
لم يبقى سواه هو فقط من بمقدوره قلب الموازين اليوم
مصير القوم على عاتقه
عليه قتال من يتقاسمون عرشه وإرثه
اجتمعت ثلاث كتائب فوق سور القلعة بسرعة
تصف ثلاثة صفوف وبترتيب متناغم
رمت جلجامش بستة آالاف سهم دفعة واحدة
استل جلجامش سيفه عين الذئب ووجهه عاليا تجاه الأسهم فانجذبت نحوه بسرعة رهيبة
ثم أرجع سيفه للخلف والأسهم تتبع السيف أينما دار ودفع به للأمام مرة أخرى بقوة جبارة فانطلقت الأسهم جميعها عائدة نحو السور بسرعة واخذت تصطاد من تصطاد وتقتل من ټقتل وتنغرس في سور القلعة وكأنها مطر المت.. مطر أسود أظلمت السماء منبأة بقدومه
اقترب جلجامش من القعلة أخيرا واصطفت كتيبة كاملة مجددا فوق السور وأخذت ترمي جلجامش بالرماح
وضع جلجامش السيف وراء ظهره مظهرا عين الذئب
كانت الرماح حين تقترب من جلجامش تنفر منه وتسقط على جانبي الجسر بفضل قطب المغناطيس
أخيرا خرجت كتيبة من ألفي جندي بسيوفهم ودروعهم وأسلحتهم منهم من يركض ومنهم من يطير ومنهم من يزحف مسرعين لمجابهة جلجامش والقضاء عليه
استل جلجامش سيفه مرة أخرى وفصل النابان عن بعضهما وأخذ يلوح بهما في الجو بسرعة رهيبة ثم بقوة وجههما تجاه الجنود فانطلق من وسط السيفين زوبعة قوية تحمل سيوف الكتيبة التي قام الأجهش بقټلها حين كان يلحق بجلجامش وتحمل هذه السيوف تيارات هوائية متشكلة بشكل جنود من قوة الزوبعة
إلى أن انجلت الزوبعة وجنود الكتيبة تتساقط مېتة من تحت الجسر ودمائها تتناثر في الهواء
انهزم جنود عيقم هاربين لداخل القلعة وراء عيقم وعيقم يتفرج مذهولا من هول هذه القوة المفزعة
في هذه الأثناء
كانت عشتار تسقط
في سماء ليست سماء
لونها بنفسجي يميل للصفرة
أخذت عشتار تنظر وهي تسقط
كانت تعلم أنها دخلت لعالم الجن
كانت تبحث عن شيء أو وسيلة ما
كانت تؤمن أنه في هذا العالم وفي أي عالم مهما زادت الصعاب والمخاطر
فقط عليها أن تدع الخۏف جانبا.. وتفكر
مدت جسمها بشكل أفقي فغدت كأنها تطفو على الريح
وتسيرها الرياح ببطء للأسفل
أخذت تنظر بتركيز فرأت شيئا بدا وكأنه سحابة عملاقة للوهلة الأولى لكنها حين ركزت النظر غدا ذلك الشيء كأنه شبكة عنكبوت كبيرة ملتصقة بالسحب
مدت جسمها للأمام وغدت تتجه لشباك العنكبوت ببطء كانت تتوجس خيفة من الوصول لشباك العنكبوت لكنها أيقنت أنه لابد من سبب لوجود شباك العنكبوت في السماء وحيث أنه لم يوجد لها خيار آخر اتجهت للشبكة الكبيرة
سقطت عشتار أخيرا على الشبكة التي سرعان ما انشقت لتسقط على شبكة أخرى وهكذا غدت عشتار تنتقل من شبكة لأخرى
أم هو نسيج متكرر لشبكة واحدة لم تستطع عشتار أن تحدد لكنها بدت وكأنها شبكة عنكبوت متعددة الطبقات
في البداية كانت سقوط عشتار قويا وسريعا لكن مع تكرار اصطدامها بشباك العنكبوت أخذت تبطء شيئا فشيئا إلى أن توقفت
نظرت عشتار حولها متفحصة المكان
كانت عالقة في شباك العنكبوت وكأنها فريسة
بين السحب في وسط السماء
حاولت التحرك لكن دون جدوى كانت عالقة تماما
فجأة جاءها الصوت من الخلف صوت تتوقع صاحبه حين تكون عالقا في شبكة عنكبوت كبيرة
التفتت عشتار لترى عنكبوت عملاقة جدا لها ثمانية أرجل وستة أعين لكن أعينها جميعها بدت وكأنها مطموسة سوى عين واحدة
قالت العنكبوت أهلا بك في سماء سراب إلى أين وجهتك هاهاهاها
نظرت عشتار لهذه العنكبوت العملاقة لابخوف بل باستغراب ثم قالت هل تسكنين السماء لاصطياد فرائسك
العنكبوت بل أنا حارسة المعبر السماوي لأرض الجن
عشتار وكيف تكونين حارسة عالم الجن هل أنت جنية
العنكبوت ليس من الضروري أن يكون كل من هو موجود في هذا العالم جني. هل أنت جنية
عشتار آه.. صدقت
العنكبوت ما اسمك
كادت عشتار أن تقول اسمها لكنها اكتفت بقول أنا عابرة سبيل عبرت في سلام
اقتربت العنكبوت من عشتار ترقبها جيدا بعينها الواحدة قائلة أنت إنسية..عشتار.. هل أنت عشتار زوجة جلجاماش
سكتت عشتار فهي لاتعلم هل هذه العنكبوت عدو أم صديق
لكن العنكبوت بادرتها أنت هي.. أنت تلك الإنسية أنت زوجته فخاتمه في إصبعك
عشتار بحزم نعم.. أنا الإنسية زوجة أمير الجن
ضحكت العنكبوت ضحكة خفيفة وقالت أتعلمين لما العنكبوت تبني شباكا
أحست عشتار بالقلق لكن كان عليها مسايرة هذا الۏحش العملاق فقالت حتى تكون لها كالبيوت
العنكبوت ههههه لا.. بل الشباك نصنعها