رواية عشتار وجلجامش
عنهم
جلجامشلافائدة سيقتفون أثرنا
عشتار پغضب إن كان للذئاب مثل هذه القوة لماذا لم تدخل أرض الجن من قبل وتفنيكم
صړخ جلجامش وياحين بصوت واحد البركان
كان البركان هو مايخيف الذئاب من تجاوز حدود الجبل الجليدي لخۏفها من الڼار
نبغت فكرة لجلجامش فأخذ يطير بسرعة كبيرة
حتى اختفى الذئاب عنهم
أخيرا وصل جلجامش للحدود بين الجبل الجليدي والبركان المكان الذي تتمزج فيه الحرارة بالبرودة
جلجامش انتظراني هنا
ياحين ماتنوي أن تفعل
جلجامش اختبئا داخل فرو الذئب لن أغيب طويلا سأعود قبل أن تصل إليكم الذئاب إما الآن وإلا فلا
اختبأ كل من عشتار وياحين داخل فراء الذئب وانطلق جلجامش بإتجاه البركان بسرعة رهيبة
وصل للفوهة ووجد حجر المغناطيس معلقا في الهواء تدور حوله ستة سيوف عظيمة
أمسك جلجامش الحجر بكلتا يديه وبكل ما أوتي من قوة أخذ يسحبه للأعلى
كان الوقت يسير بسرعة ليس بصالح جلجامش لاشك فزوجته وصديقه سيكونان فريسة للذئاب إن فشل في قلع الحجر
حاول وحاول
اخذ يسحب ويسحب
غلى ډم عروقه
ووجهه أصبح احمرا ككتلة لهب
إلى أن قلعه وطار عاليا بسرعة رهيبة
تساقطت السيوف الستة تحت أرجل الجن الحمر الذين كانوا قابعين حول البركان يحرسونه فانتفضوا جميعا بسرعة نفضة واحدة وامسكوا بسيوفهم وانطلقوا محلقين خلف جلجامش
في حين بدأت الأرض بالاهتزاز معلنتا ثوران البركان الرهيب
أحس ياحين وعشتار باهتزاز الأرض
صړخت عشتار يا إلهي لقد وصلت الذئاب
وصړخ ياحين ياللهول جلجامش قادم من بعيد وخلفه الجن الحمر
نظرت عشتار للجهة الأخرى وأصيبت بهلع شديد من عظمة هؤلاء الجن
إنهم وحوش كاسرة حمراء كبيرة جدا
اثنان منهم رؤسهم كرؤوس الأسود
واثنان كرؤوس الصقور
واحدهم رأس ثور
أما الأخير فرأس تنين وبدا عليه أنه زعيمهم
بسرعة نزل جلجامش واختبأ داخل فراء الذئب منضما لعشتار وياحين
ونزل وراءه الجن الحمر الستة بسيوفهم المرعبة لكن في نفس الوقت كان قطيع الذئاب قد وصل أيضا قرابة ستمائة ذئب بمختلف الأشكال والألوان والأحجام وانقضوا على الجن الستة بشراسة الذين تسمروا أماكنهم بسبب الذئاب فمهما كان الجن قويا لايستطيع مجابهة الذئب
كان صوت الذئاب شرسا جدا وهي تقطع وتنهش في الجن الحمر
رفع جلجامش سيف ياحين وغرزه بقوة في حجر المغناطيس حتى كسر ثلثه ثم أخذ يفكر بحيرة
إلى بادره ياحين قائلا لن تستطيع إعادته إن خرجت ستقتل لكن دعني أحاول فهيئة الكلب ستساعدني لاشك على الهروب
جلجامش أنت متشكل بهيئة كلب لاتستطيع الطيران أنا أسرع منك
ياحين لن تنتبه لي الذئاب لكن أنت حتى وإن طرت مبتعدا عنهم بسرعة قد ينفجر بك البركان
جلجامش إن وصلت للفوهة فعودتي مضمونة لأنني اطير أما أنت فموتك مضمون لعدم قدرتك على الطيران ستقفز وتبتلعك النيران
ياحين متي دفاعا عنك هو هدفي أما موتك هونهاية كل شيء كان الشرف لي أن أحيا معك ياصديقي ومولاي
نظر جلجامش لعين ياحين پخوف
ياحين الآن جاء دوري ياصديقي أنا الوحيد الذي باستطاعته إرجاع هذا الحجر عبر الذئاب المتوحشة ووصيتي لك أن لاتضيع حياتي سدى عد لقلعتنا واستعد ملكك وحافظ على عشتار الوداع
الوداع ياعشتار
نظرت عشتار لعين ياحين فسالت دمعة من عينيها
ياحين لاتبكي ياعشتار أرجوك فمتي أهون علي من بكائك
همت عشتار أن تضع يدها على خد ياحين فأنزل رأسه بحزن قائلا الوداع
وقبض على الحجر وانطلق بسرعة رهيبة خارج الفراء باتجاه البركان
كانت مجموعة من الذئاب ستتبعه لكن انشغالهم پقتل الجن الحمر وبدأ البركان بإلقاء الحمم البركانية وسرعة ياحين اتاحت له فرصة الهرب
اخذت الأرض تهتز بشدة لدرجة أن عشتار احست ان الارض قد بدأت تتشقق
في نفس الوقت كانت الجن الحمر قد قضت نحبها
وصل ياحين لفوهة البركان والحجر في فمه يشق طريقه بقفزات رشيقة حول جريان الحمم الذي بدت وكأنها ينابيع
وقف فوق الفوهة وأخذ ينظر للداخل ثم نظر باتجاه جلجامش وعشتار وهمس مبتسما والدمع ينهمر من عينيه الوداع ياحبيبتي
وقفز في البركان الذي اڼفجر بقوة مع اقتراب حجر المغناطيس منه وكأن البركان رافض الانصياع لهذا الحجر العجيب
تراكضت الذئاب هاربة من ڠضب البركان حتى اختفوا في جليدهم
خرج جلجامش وهو ينظر للبركان الذي هدأ أخيرا
صړخ بحزن ياحييييييين
ودوى صدى صرخته في أرجاء المكان مع انقشاع الهزة الأرضية وهدوؤها شيئا فشيئا
أعاد النداء مرة أخرى ياحيييين
لكن لامجيب
هم أن يذهب للبركان لكن أمسكت عشتار بيده وهي تبكي لقد م١ت ياحبيبي م١ت ياحين
فبكا جلجامش واحتضن عشتار واخذ الاثنان يجهشان بكاء بحړقة
لحظات واستعاد جلجامش رباطة جأشه متماسكا وقال وهو ينظر للبركان شكرا ياصديقي بل كان الشرف لي أن حظيت بصديق مثلك ثم قام جلجامش بغرز سيف ياحين بأرض البركان وسرعان مالتفت حوله حمم بركانية لاحمة إياه بالصخور وخمدت مخلدة ذكرى البطل
جلجامش هيا بنا نرحل بسرعة
هم الاثنان بالمغادرة ولكن فجأة خرج