رواية عشتار وجلجامش
في حضنها طول تلك المسافة المرعبة أضحت في حضنه الآن أخذت تغلق عينيها شيئا فشيئا حتى غابت عن الوعي
نظر جلجامش مرة أخرى للجن من حوله كانت الجن ترتعد وكأنه كان محيط بالجن وليست الجن محيطة به
اتجه الجني ذو المطرقة مسرعا باتجاه جلجامش وهوى بالمطرقة يريد ضړب رأس جلجامش
إلا أن جلجامش أمسك بالمطرقة وبقوة انتزعها من يد ذلك الجني ورماها من يده ثم لطم الجني على وجه لطمة فقأت عينه ورمته بعيدا
كان هذا هو سيفه الذي توارثه عن اجداده جيلا بعد جيل وهو سيف بلوري تخاله ثلجيا ويحيط به رعد أزرق مخيف هذا السيف أقوى سلاح في قبيلتهم يسمى بالسيف الصاعق
ما أن سقط السيف في يد جلجامش حتى انتفضت الجن وارتعدت واخذت تهرب من كل جهة
كان هذا هو الأجهش وهو جني أبيض وشعره طويل وأبيض أيضا خطېر وقوي سمي بالأجهش لأنه يعذب عدوه ويجعله يجهش بالبكاء قبل قټله وقيل أنه سمي بذلك لأنه حين ماټت عشيقته أخذ يجهش بالبكاء سنينا طويلة
لم يهزم قط وكان من صعاليك الجن ومرتزقتها لاقبيلة له وسلاحھ عبارة عن سيف طويل جدا ومرن مربوط به خيط ليصبح كسنارة عرف عنه أنه سلاح قوي وفتاك
ضحك الأجهش وقال وضعت جائزة مغرية على رأس هذه الإنسية وقد أتيت لخطڤها ونيل هذه الجائزة
أدرك جلجامش أن هذا المرتزق لن ينثني عن نيته ولابد من قټله
نزل جلجامش لباب القلعة ووضع عشتار على الأرض لكن الأجهش تبعه
أصبح الاثنان متقابلان وسكنت الريح
في نفس الوقت وصل سامد وطنطل لعالم الإنس ودخلا بيت عشتار إلى أن وصلوا لغرفتها فوجدوها نائمة على سريرها عشتار المزيفة
اطعنها بهذا الرمح اثبت لابيك انك لم تتأثر بسحر هذه الإنسية وأنك كفؤ أن ترث عرشه
امسك طنطل بالرمح واتجه الى ان وقف فوق رأسها نظر إليها
وقال في نفسه
إنها نائمة ياله من وجه جميل لقد سحرتني فعلا بجمال عينيها كم اتمنى لو اراهما ولو لآخر مرة
سامد هيا ياطنطل اطعنها
أخذت يدا طنطل ترتجف وهي ترفع الرمح
بسرعة بادر سامد للرمح قبل ان يستفيق الغراب الأسود وتنكشف الخطة طعنه طعڼة اخترقت صدره
طنطل لااااالما فعلت ذلك ياسامد لماذا ياسامد كنت أريد رؤية عيناها فقط لمرة واحدة
سامد كان على احدنا فعل ذلك
أشاح طنطل بوجهه عن سامد ودمعة قد سالت على خده وحړقة في قلبه
خرج الاثنان من بيت عشتار متجهين لعالم الجن
أراد سامد أن يخفف عنه بقليل من الكلمات ولكنه آثر احترام هذه اللحظة الحزينة فلاتوجد فعليا كلمات تخفف على العاشق مت معشوقته خصوصا إن قټلت برمحه
حين اقتربا من قصر عيقم كان طنطل مايزال على حال يرثى لها
قال سامد مشجعا لن يعلم أحد بما حدث سأقول للملك أنك أنت من قټلها لاتخف سيبقى ماحدث سر بيننا يامولاي
أشاح طنطل بوجهه عن سامد واعطاه ظهره مبتعدا واختلا بنفسه في جناحه الخاص
كان السكون مسيطرا حين التقى الجبلان جلجامش والأجهش في وقت غير هذا كان سهلا على جلجامش التغلب على جني مثل الأجهش ولكن جراحه مازالت لم تلتئم تماما وهذا ماكان الاثنان يراهنا عليه في هذه المعركة
أمر جلجامش الحارسان بحماية عشتار وانطلق لمجابهة الأجهش
رفع جلجامش السيف للسماء فتجمعت حوله السحب وأخذت تبرق وترعد مجمعة الرعد في السيف وكأن السيف يسحب الرعد من السحب ويستمد طاقته منها
أما الأجهش فأخذ يلوح بسيفه في الهواء بشكل دائري حتى تكونت زوبعة عظيمة
أطلق جلجامش الصاعقة الرعدية باتجاه الأجهش فما كان من الأجهش إلا وأن القى بزوبعته تجاه جلجامش هو الآخر
اصطدمت الزوبعة بالصاعقة والتحمتا
حتى غدت زوبعة رعدية
انتهز جلجامش الفرصة وارتفع عاليا وهوى بسيفه متجها للأجهش من فوق الزوبعة الرعدية
رغم قوة جلجامش الجبارة كان يفتقد لخبرة الأجهش في القتال
رمى الأجهش بسنارته على الزوبعة وسحبها ملقيا إياه باتجاه عشتار
ارتد جلجامش مسرعا باتجاه عشتار
إلا أن الأجهش القى بسنارته التي تعلقت على رقبة جلجامش مكان جرحه القديم وأخذ يسحبه بقوة وهو يضحك
اقتربت الزوبعة من عشتار كثيرا
فاستسلم جلجامش واصبح سهلا على الاجهش
سحبه بسرعة الى ان أصبحا قريبين من بعضهما البعض
بسرعة اطلق جلجامش رعدة من سيفه باتجاه الزوبعة واصبحت الزوبعة متصلة بسيفه فقام بسحبها بقوة
إلى أن سقطت عليه وعلى الاجهش
صعق الاثنان من الرعد بقوة
وسط الدوران الهائل داخل الزوبعة
حتى انفلتت السنارة من رقبة جلجامش
فصړخ صړخة عڼيفة واتجه مسرعا للاسفل بكل ما أوتي من قوة وضړب قعر الزوبعة بسيفه فبددها واختفت هي والأجهش
سقط جلجامش على الأرض ونهض بسرعة
وجسمه مليء بالبرق وهو يلهث ممسكا بسيفه ينظر