رواية حافية على اشواك من ذهب
وجهها المفاجئ..
انا هتصل بدكتور يجي يشوفك ويطمني عليكي..
ابتسمت شمس وهي تدعي انها لا تشعر بشئ
انا كويسه يا حبيبي دول كلهم شوية برد في المعده عشان شربت عصير بارد كتير امبارح
ثم قبلته في وجنته بحنان..
انا كويسه يا حبيبي روح انت شغلك ومتقلقش انا هشرب حاجه دافيه وهبقى زي الفل..
بيجاد بجديه..
شمس
شمس بابتسامه رقيقه
فرفع وجهها اليه يتأمله بدقه
انتي حقيقي حاسه انك كويسه..
ابتسمت شمس وهي تقبل وجنته برقه وهي تشعر بهدوء معدتها بعد ابتعاد رائحة الطعام عنها..
وحياتك عندي انا كويسه..روح انت شغلك ومتقلقش عليا والا عاوز بيجاد بيه يقول انك من ساعة ما اتجوزت وانت بقيت بتتدلع..
ضمھا بيجاد اليه بعشق ثم قال
بجديه وهو يرفع وجهها اليه..
شمس بتوتر..
مش فاهمه ..حاجات زي ايه الي عاوز تكلمني فيها..
بيجاد بجديه..
مش هينفع دلوقتي نتكلم في حاجه اديني اسبوع.. عشر ايام بالكتير وهخلص الشغل الي ورايا وهاخدك ونسافر في مكان هادي ونتكلم في كل حاجه ونقضي يومين حلوين اعوضك بيهم عن شهر العسل الي معملنهوش..
ماشي يا شمسي
شمس بتوتر..
ماشي ياحبيبي..
ضمھا بيجاد الى قلبه وهو يهمس بجوار اذنها بقلق..
انا هاروح الشغل ولو حسيتي بأي تعب اتصلي بيا علطول وانا دقايق وهكون عندك..
احتضنته شمس وهي تقول برقه..
متقلقش يا حبيبي صدقني انا كويسه
اعادها بيجاد بعنايه للفراش مره اخرى واحكم الغطاء من حولها وهو يقول باهتمام..
ثم قام وذهب مسرعآ الى المطبخ وغاب قليلا وعاد بكوب من البابونج الدافئ.. ساعدها على شربه واحتضنها بين زراعيه بحنان حتى استسلمت للنوم مره اخرى..
بعد مرور ساعتين..
استيقظت شمس من النوم و
فهمست بتوتر وهي تشعر بالالم في معدتها تتجدد..
اظاهر انا خدت برد في معدتي والا ايه..
لتسرع الى الحمام الملحق بالغرفه وهي تشعر انها على وشك التقيوء فتقيئت بشده عدة مرات حتى افرغت معدتها..
فرفعت شمس عينيها بدهشه لتجد نبيله عمة بيجاد تقول بقلق..
مالك يا شمس حاسه بإيه اتصل بجاد يجي يشوفك..
همست شمس بتعب..
لا بلاش تقلقيه.. دول شوية برد في المعده ومش مستهلين يسيب شغله علشانهم..
ثم تابعت بنفور لم تستطع السيطره عليه..
عمومآ انا كويسه اتفضلي انتي ومتقلقيش عليا لو حسيت بأي حاجه هتصل بجاد علطول
نبيله بقلق وتوتر..
لا طبعا مينفعش انا استحاله اسيبك وانتي بالشكل ده..
ثم تابعت بقلق
هو اصلا كان قلقان اوي عليكي ووصاني اخد بالي منك لحد مايرجع..
شمس بتعب..
انا حقيقي كويسه بلاش تتصلي بيه وتقلقيه..
نبيله بتوتر وخو ف حقيقي عليها
طيب تعالي ..تعالي ارتاحي بره بلاش تقفي في مكان مقفول كده.. علشان متدوخيش مره تانيه..
شمس برقه وحرج..
لا انا هاخد دوش الاول يمكن يخليني افوق..
نبيله بتفهم..
طيب خدي دوش براحتك وانا هستناكي بره..
ثم خرجت وتركتها وجلست على مقعد بجوار الحمام تنتظرها بتوتر وقلق..
بعد قليل خرجت شمس من الحمام وهي ترتدي فستان صيفي رقيق وقد ابتل شعرها..
فنهضت نبيله وهي تقول بلهفه..
ها حاسه انك احسن دلوقتي..
شمس وهي تفرك يدها بتوتر..
اه الحمد لله
ابتسمت نبيله وهي تربت على كاتفها بحنان..
طيب تعالي نخرج بره في الجنينه عشان تشمي هوا نضيف يفوقك..
حاولت شمس التهرب وهي تقول بحرج..
مفيش داعي انا بقيت احسن خلاص..
تناولت نبيله فرشاة الشعر فجأه ثم عاونتها لتجلس برفق على المقعد الموجود امام المرآه ووقفت خلفها وهي تمرر الفرشاه في شعر شمس المبلول وتقول بحنان..
انا عارفه انك بقيتي احسن بس انا عاوزه افطر واتكلم معاكي شويه..
ثم تابعت بحزن وهي تتأمل وجه شمس في المرآه امامها وقد إمتلئت عيونها بالدموع..
عنيكي حلوه اوي ياشمس بتفكرني بأغلى واحب عيون في دنيتي كلها..
ثم همست بصوت غير مسموع..
حبيبي ونور عيني إلي سابني للعذاب وراح وبنتي ونبض قلبي إلي إتحرمت منها..
ثم صمتت فجأه وهي تمرر الفرشاه في شعر شمس عدة مرات برقه وهي تسرح في عالمها الخاص وسط نظرات الدهشه من شمس التي شعرت بالتعاطف الشديد معها وهي ترى وجهها الذي تسيل الدموع من فوقه ..
فهمست بصوت مخڼوق بالبكاء..
انتي بټعيطي كده ليه..
انتبهت نبيله لها فمسحت دموعها وهي تضحك بارتجاف..
متخديش في بالك وتعالي يلا نفطر ..انا خليتهم يعملولنا الفطار في الجنينه وكمان عشان نتصل بجاد ونطمنه عليكي..
شمس بتوتر..
يعني مش هتديقي..
نبيله بدهشه..
هتدايق ..هتدايق من ايه..
شمس بتسرع وجفاف..
يعني عشان انا مرات السواق وميصحش اني اقعد وافطر معاكي..
نظرت لها نبيله بصمت ثم احتضنتها فجأه واڼهارت في البكاء وهي تقول بإنه يار وبصوت متقطع..
سامحيني.. سامحيني يا شمس.. ڠصب عني.. كل الي عملته فيكي