رواية حافية على اشواك من ذهب
راحتك مع الست تالا
رفع بيجاد حاجبيه بدهشه من طريقة حديثها الغريبه..ثم ارتفعت ضحكاته وهو يقول بمرح بعد أن أدرك غيرتها ..
اه دا انتي كده بقى تبقى غيرانه ..مش تقولي كده ..بدل مرهقه ومزاكره وكل الحجج دي
صړخت شمس به بغض ب وقد تهاوت واجهتها الهادئه..
وانا هغير عليك ليه انت حر تعمل كل الي انت عاوزه.. تروح حفله في بيتها ..تخرج معاها والا تتجوزها حتى..انا مالي وداخلي ايه
اتجوزها..انتي شكلك اټجننتي وأنا مش هرد على الكلام الفارغ الي انتي بتقوليه عشان واضح انك بتقوليه عشان الغيره مسيطره عليكي ..بس انا ها ..
إلا أن شمس قاطعته وهي تقول بغض ب..
انا ولا غيرانه ولا زفت انا بس عاوزاك تعرف أن انا مش كرسي مرمي في البيت تحركه زي ما انت عاوز ..إتحبسي في البيت فأتحبس اخرجي ..فأخرج.. إلبسي ده متلبسيش ده.. وكأني مليش رأي ولا قيمه ..
ودلوقتي جاي بمنتهى البساطه عاوزني أسهر معاك في بيت البومه الي صورك انت وهي كانت مغرقه السوشيال ميديا..ليه للدرجادي فاكرني معډومة الكرامه ..
بيجاد بغض ب ودهشه..
انتي بتخرفي بتقولي ايه كل ده عشان اخترتلك فستان على ذوقي وطلبت منك تسهري معايا
ثم تابع بغض ب شديد ..
صړخت شمس بغيره وقد بدئت دموعها بالتساقط وهي تتخيل انها ستجبر على أن تراه برفقتها مره اخرى..
ايوه انت وحش ومتحكم وخانقني وانا مش طايقه اسمع صوتك حتى ..وتيجي دلوقتي حالا وتطلقني انا خلاص مبقتش طايقه العيشه دي..
بيجاد بصوت متوعد..
بقى مش طايقه تسمعي صوتي .. خلاص زي ما تحبي يا شمس هانم دقايق وهبقى عندك عشان اريحك مني ومن العيشه الي خنقاكي دي ..
بعد قليل من الوقت ..
نهضت شمس وهي تمسح عينيها من اثر الدموع وتقول بضيق من نفسها..
هو انا هفضل قاعده اعيط هنا وهو رايح يهيص مع ست تالا بتاعته
ايه هخاف من تهديده ليا ..
ثم تابعت بتحدي..
انا مش خاېفه عاوز يسبني والا حتى يطلقني ميهمنيش ..انا هعمل زي ماهو بيعمل ..هعمل كل بحبه والي يريحني..
ثم توجهت إلى الحديقه الخلفيه وركعت على قدميها وبدئت في تقليم الازهار و ريها وهي تمسح من حين لأخر دموعها التي تتساقط رغمآ عنها
حتى استمعت فجأه إلى صوت توقف سيارة بيجاد أمام الباب الداخلي للفيلا..
فقررت الانسحاب والاختباء في غرفة طفلها.. فحاولت النهوض بسرعه مما جعل قدمها تزل فصړخت بغض ب وهي تغلق عينيها وتحاول التمسك بأي شئ إلا أنها فشلت وهي تشعر بجسدها يرتطم بقوه بالارض الطينيه الغارقه في الماء ..
فشهقت بغض ب وهي تمسح وجهها وعينيها من الطين العالق بها ثم فتحت عينيها بر عب وهي تشعر بقلبها يكاد ان يتوقف عن النبض وهي تستمع لصوت انثوي رقيق يقول بشماته مستتره..
ايه ده ..مين دي يا بيجاد الي ڠرقانه في الطين ..
انسحبت الډماء من وجه شمس وهي تستمع لصوت بيجاد يقول بغض ب يحاول ان يداريه..
دي شمس مراتي اظاهر وقعت في حوض الورد وهي بتحاول تسقيه..ايه مش عرفاها والا ايه يا ميرنا..اظن دي مش اول مره تقابليها
ثم اتجه اليها سريعا محاولا مساعدتها على النهوض
وهو يشتعل بالغض ب من مظهرها الغريب والمزري..
الا ان شمس نفضت يده بعيدا عنها وهي تنظر بغض ب له وللفتاه الجميله التي برفقته التي تنظر لها بفضول..بينما حاولت شمس مسح الطين عن عينيها وهي تحاول أن تتذكر اين رأت وجه الفتاه..
إلا أنها ولشدة ارتباكها لم تتزكرها
وهي تحاول النهوض سريعآ دون مساعدته ولكنها لم تستطع فكلما حاولت النهوض.. تخبطت..ووقعت.. وغرست قدماها في الطين اكثر و ڠرقت اكثر في بحر من طين الذي غطا وجهها وجسدها تماما فأصبحت في وضع مزري لا تحسد عليه وهي تحاول السيطره على جسدها ومحاولة النهوض الا أنها فشلت وهي تسقط ارضآ مره اخرى.. حتى شعرت بقبضتي بيجاد القويتين ترفعنها من كتفيها عن الارض..وهي تحاول مقاومته مجددا ونفض يده عنها بغض ب فأغرقته هو الاخر بالطين وهي ټقاومه وتحاول النهوض بمفردها ليأتيها صوت بيجاد الصارم يقول بهمس غاضب..
اثبتي وبطلي حركه .. غرقتيني طين..اثبتي.. خليني اعرف اخرجك من هنا
ثم تابع وهو يهمس في اذنها بتوعد..
وحسابك معايا لما نبقى لوحدنا..
ثم شهقت بصدممه وهو يرفعها فجأه على زراعيه فحاولت مقاومته بغض ب وهو يقول بجديه ..
عن إذنك يا ميرنا ادخلي انتي اقعدي مع عمتي هي مستنياكي جوه