رواية هالة بقلم أية ناصر
أنا كده فهمت بس أحب اسمع إتفضل يا عمى أنا سمعاك
محمد في عريس متقدملك وهو شاب كويس جدا وأنا شايف أن هو مناسب جدا.
قمر ببعض الڠضب وحضرتك عارف أن مش عوزه أتجوز ومش بحب أتكلم في الموضوع .
محمد ولحد امتى الكلام ده أنا تعبت ولو عشت لك انهارده مش هعيش بكره وأنتي أمانة عندي ولازم أسلمك للي يحافظ عليك بعدي.
قمر ياعم متقولش كده حرام عليك وبعدين أنا أقدر أحافظ على نفسي.
قمر بعصبية يعنى حضرتك اتفقت معه وجاي تقولي ليه بقي
محمد بطلي طريقتك دي بقي إيه طول عمرك مشيه بدماغك بس المراضي أنا إلى هاخد القرار ده ما دام إنتي مش عرفه مصلحتك .
قمر يا عمي أنا مش عاوزه أتجوز واحد يتحكم فيه وفي حياتي .
قمر وقد هدأت أنا عارفه أن مفيش فائدة من الكلام مع حضرتك على العموم الأستاذ ده هيجي إمتى
محمد بابتسامه هو دكتور مش أستاذ بكرة أن شاء الله بعد العشاء وربنا يهديكي يا قمر .
قمر وهي تزفر تمام فكره يا عمي بكره بعد أما أجي من الشغل أجهز نفسي للمقابلة دي بس أنا لسه ما وافقتش عليه.
قمر طيب عن أذنك أنا راحة أنام عايز حاجه
محمد مش هتتعشي معايا
قمر لا مش ليا نفس تصبح على خير .
محمد وأنتي بخير .
صعدت قمر إلى غرفتها وهي تفكر بهذا الشخص الغير معرف بنسبه إليها ولكنها أخذت تتوعد إليه بشده لأنها تعتقد أن هذا الرجل يريد أن يسلب منها حريتها .
ظلت تتوعد لهذا الرجل كثير إلى أن ذهبت في نوم عميق لكي تحلم بحلمها المتجدد على الرغم انه يؤلمها وبشده عندما تري والديها ېقتلون أمام عينها ولكن على الرغم من هذه الآلام يجدد عندها هدف الاڼتقام ويذكرها بهذا الاسم المطبوع في ذاكرتها
تشرق الشمس كل صباح حامله معها أمال وأحلام جديدة على البشر ولكن في قصتنا تشرق الشمس لتشعل رغبات الاڼتقام في نفوس أبطالنا كان نائما في غرفته حيث الظلام الدامس ولكنه وجد أشعة الشمس تخترق هذا الظلام فاستيقظ على الفور فوجد أكثر الأشخاص المحببين إلى قلبه أنها هي أمه الحبيبة فهو يحب أن يستيقظ على وجهها الملائكي .
آسر صباح الخير يا ماما.
فريدة يله يا آسر قوم هتتأخر على شغلك .
آسر حاضر يا حبيبتي.
قام آسر على الفور واتجه إلى المرحاضواغتسل بسرعة ثم خرج فوجد أمه تجلس تنتظره فعرف أنها تريد شيء فنظر إليها وانتظر أن تتكلم بينما ذهب هو لعمل بعض التمارين التي يقوم بها كل صباح .
آسر وهو يمارس تمارين الضغط تمام يا ماما الحمد لله .
فريدة يستاهل الحمد يا حبيبي طيب مش ناوي بقي يا آسر تفرح قلبي يا حبيبي
آسر هو أنا مش مفرح قلبك ولا إيه يا ست الكل
فريدة آسر أنت عارف أنا أقصد إيه كويس أنا عوزه افرح بيك وأشيل عيالك قبل أما أموت
آسر بعد الشړ يا حبيبتي بس أنا لسه مش بفكر في الموضوع ده .
فريدة ولا هتفكر طول ما أنت أهم حاجه عندك الشغل وبس.
آسر يا أمي لما الجواز ده نصيب .
فريدة وأنا لقيت نصيبك .
نظر آسر إلى أمه وهمه بالوقف وقال
آسر إزاي يعني بقى
فريدة بنت أنما إيه مال وجمال وأدب وتعليم مهندسة و وحيدة أمها وأبوها.
آسر وقد عقد ما بين حاجبيه أها يعني أنت منقيه العروسة كمان يا أمي.
فريدة أمال هو أنا هنقي لأغلى منك أنت عرفها كمان يا آسر .
آسر بملامح جامدة ومين دي بقي يا أمي إلى فيها المواصفات دي كلها
فريدة ريهام بنت طنطك مها .
آسر ريهام كمان لا عال خالص .
فريدة إيه يا آسر دي بنت مؤدبة يا بني وإحنا عارفين عنها وعن أهلها كل شيء ومهندسة وبتشتغل في شركة محترمة.
آسر كل إلى قولت عليه ده جميل بس عشان هي مهندسة وبتشتغل هو ده إلى مش هوافق عشان أنا لا عايز مهندسة لا عايز دكتورة أنا عايز زوجة تقعد في البيت وتربي عيالي.
فريدة إيه الجهل ده في حد لسه تفكيره كده وخصوصا وأحد زيك ومتعلم
آسر يا أمي هي دي الصور إلى في دماغي عن مراتي جهل مش جهل مليش فيه ده مقام الست في البيت مش الشغل والهبل بتاع اليومين دول الرجل يسال مراته كونت فين تقوله في الشغل رايحه فين الشغل ..وهلمه جاره وخروج من غير إذن ومعامله مع رجاله لا الله الغنى لما القي إللى في دماغي انتي أول واحدة هتعرفي.
ثم تركها وأخذا ملابسه واتجها مره أخرى واتجها إلى المرحاض ليبدل ملابسه ليذهب إلى عمله اغتاظت فريدة من ابنها فهي امرأة ومتعلمة وتعرف جيدا أن المرأة قادرة على كثير من الأشياء ولا يعجبها تفكير ابنها الرجعي فهو بقوله هذا لا يريد زوجه بل يريد خادمة يسيطر عليها ويجعلها ملك له هو فقط وهذه أنانية منه حتى لو كان ابنها لا يحق له هذا.
......................
أتت تسير في كبرياء وشموخ يعظمها الجميع ويلقون عليها التحية العسكرية طول الوقت فالجميع يعظمها يحترمها فإنها من أكفء الضباط وامهرهم استطاعت أن تغير نظرة الجميع لها من السخرية والحقد إلى الاحترام والهيبة من تلك المرأة الذكية صاحبة الخطط الفتاكة التي يهابها المچرمون جميعا .
فالجميع في محافظة أسيوط يعلم من هي قمر أحمد الأسيوطي فهي من أكفاء ضباط مكتب مكافحه التهريب كانت قمر ترتدي بنطال من الجينز الأزرق ومن الأعلى جاكيت جينز مفتوح ويظهر من تحته توب اسمر وترفع شعرها على هيئة ذيل حصان دلفت إلي حجرت مكتبها الخاص بها ثم جلست على مكتبها على الفور ورفعت سماعة الهاتف وطلبت أحد الأرقام وقالت تعال حالا .
بعد خمس دقائق دق الباب ثم دلف إلى الداخل شاب في مقتبل العمر متوسط القامة ذو جسم رياضي شعره الأسمر قصير بعض الشيء وعيناه الخضراوتان الجميلتان وبشرته البيضاء تعطيه من الوسامة مقدار كبير انه هو زياد مساعد قمر تعليه قمر في الرتبة تكبره بالسن فهي أكبر بسنتين تعين زياد في أسيوط عقب انتهائه من الكلية فهو من القاهرة ولكن حسب قوانين كليه الشرطة
يجب على ضابط الشرطة أن يعمل سنتين خارج نطاق سكنه
فجاء إلى أسيوط وعمل في إدارة مكافحة التهريب ولكنه استغرب جدا عندما وصل إلى عمله من كون رئيسه في العمل والضابط المسئول عنه امرأة ولكن بعد أن عرف قمر جيدا وعمل معها وعرف قدرتها العقلية والجسدية تعلم منها الكثير والكثير ووجد فيها قدوه حسنه له أما
عن قمر فوجدت الثقة وحب العمل في زياد فهو من القلة الذين حصلوا على ثقتها واعتبرته قمر معاون لها