الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية صماء لا تعرف الغزل كاملة بقلم الكاتبة الصغيرة من 1 الي 6

انت في الصفحة 26 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

– يابنت الإيه، دا انتِ شيطان.

قالتها ملك بذهول شديد، فقالت تقى:

– أعمل إيه، ماهي واقفه في سكتي على طول، ولولا أنها اعتذرت لمحمد مكنتش قدرت اجي، المهم سيبك منها قوليلي كلمتي يوسف عني ولا لا.

ملك وهي تزفر من إلحاح تقي المستمر:

– يابنتي طلعي يوسف من دماغك، يوسف مش بتاع جواز.

تقى:

– ملكيش دعوه سيبي الموضوع ده عليا، بس اللي عليكي قربيني ليه.

ملك:

– حاضر يا تقى، حاضر.

________________________

في منزل غزل

كانت تتألم بشدة من هذا المغص، تشعر بأن روحها تخرج من جسدها، تتألم بصمت لا يستطيع أحد الشعور بها.. وعندما لاحظت غزارة الدماء رفضت حضور الحفل واعتذرت لمحمد فاصطحب تقى معه بدلًا منها، لا تستطع التحرك تريد أن يساعدها أحد، فالدماء تغرقها وتشعر بالدوار الشديد.. جسدها ومعدتها تتألم وللأسف أمها صفا صعدت للخالة رواية لزيارتها، كأن الظروف تعاندها تشعر بأنها إذا تركت نفسها هكذا ستموت.

ستتحامل حتى تستطع الوصول لهاتفها لعل محمد يسمع رسالتها أو اتصالها وينقذها من هذا الألم.

____________________

في الحفل كان يقف يوسف مع بعض المستثمرين وعينه على محمد وهذه المدعوة ( بتقى) التي لم تخفض عيناها عنه طول مده الحفل فلم يخف عليه هذه النظرات المملوءة بالإعجاب، فاستغل انشغال محمد عنها وابتعاده واتجه إليها كالنمر الذي يحدد مكان فريسته شعر بتوترها وارتعاشها عندما اقترب منها، ثم قال:

– أنسة تقى مش كدة؟

تقى بتوتر وهي تحاول النظر في مكان اخر:

– أيوه.

ابتسم يوسف وقال:

– انتِ اخت محمد صح؟

– أيوة.

يوسف:

– أنا عرفت من ملك ان انتِ صديقتها المقربة.

تق بإحراج:

– أيوة..

ضحك يوسف بشدة فعقدت حاجبها وقالت:

– بتضحك ليه؟

– رد يوسف وهو ينظر بعيونها:

– اصلك من ساعة ما اتكلمنا مافيش غير أيوة اللي بتقوليها.

ضحك مجددًا فغضبت تقى من ضحكته وقالت:

– عن إذنك.

وهمت تقى بالانصراف ولكن يد يوسف علي ذراعها أوقفتها، فسحبت يديها منه ونظرت له وهو يقول:

– انا بعتذر شكلك مش بتحبي الهزار.

قالت وهي تنظر لقدميها:

– لا عادي..

يوسف:

– طيب ياستي نبدأ من الأول، انا يوسف نجيب الشافعي وماليش اخوات إلا اختي ملك، ومد يده بالسلام لها وقال:

– وانتِ؟

فقالت براحة:

– أنا تقى الشريف، وماليش اخوات إلا محمد.

تنحنح يوسف وقال:

– أومال غزل تبقى مين؟

شعرت بأن يوسف كان يقصد السؤال عنها، فاستغلت الفرصة لتسيء لها وقالت:

– شكلك مهتم اوي..

فأكملت بغلٍ وقالت:

– عمومًا أنا عايزه أعرفك، هي غزل اختي بس بالرضاعة بس أنا عمري ما اعتبرتها اختي.

عقد يوسف حاجبه وقال:

– ليه؟

– تقي بشرٍ مخفي خلف معالمها البريئة:

– عشان دي واحدة مش سهلة، بتحب تلفت أنظار الرجالة حواليها تحت قناع البراءة اللي علي وشها، تفتكر هي اعتذرت ليه النهاردة؟ عشان تعبانة زي ما محمد قال؟! لا طبعًا دي خطة منها عشان تلفت الأنظار ليها بدليل انك اهتميت وجيت تسألني عنها، وأكدلك انها هتتصل بمحمد دلوقت تقوله (الحقني يامحمد بمoت)عشان يجري عليها.

جز يوسف علي اسنانه غيظا مما سمعه، كيف له أن يقع في خيوط عنكبوتيها التي تغزلها.. فكلام تقى عنها يؤكد ما شعر به أنها وجه ملاك داخله شيطان قطع شروده حضور محمد المتوتر يقول:

– يلا يا تقى بسرعة لازم نرجع البيت.

ابتسمت تقى بخبث ونظرت ليوسف لتؤكد له حديثها ثم قالت بلهفة زائفه:

– ليه في إيه يا محمد؟

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 33 صفحات