الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية صماء لا تعرف الغزل كاملة بقلم الكاتبة الصغيرة من 1 الي 6

انت في الصفحة 22 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية صماء لا تعرف الغزل الفصل الخامس 5

 

ابتلعت ريقها من التوتر لماذا تشعر بالبرودة كلما رأته؟ قطع تفكيرها وهو يقول:

– مساء الخير.

هزت رأسها بإيجاب ردًا على سلامه وبؤبؤ عينيها يتحرك بتوتر ويديها التي تمسك بها الباب ترتعش، كانت ملهمة بهذه المنامة القصيرة المرسوم عليها شخصية كارتونية.. لم يخفى عليها نظراته الجريئة لتفاصيل جسدها وانحناءاتها، قال:

– إيه مش هتقوليلي اتفضل ادخل؟

راقب رد فعلها فوجدها عقدت حاجبها وأنفها بدأ يتحرك مثل القطط كأنها تشتم شيء لدرجة انه ظن أن رائحته بها شيء، فبدأ برفع ذراعه يشتم نفسه ليرى ما المشكلة وقال:

– فيه حاجة؟

اتسعت عيناها فجأة وقفزت تجري من أمامه للداخل، بعد لحظات سمع شيء يقع مع صريخ مكتوم من الداخل، تصلب جسده بسبب صراخها. فأسرع للداخل إتجاه الصوت وجدها تمسك يدها وتبكي بشدة واشياء مبعثرة علي الأرض، اتجه يمسك يدها يقول:

– حصل ايه؟ افتحي إيدك.

كانت تبكي بشده من الألم فامسك بكفها بقوة وتوجه لصنبور المياه ليضع كفها أسفل المياه الجارية ثم ذهب يبحث بالبرادة عن ثلج ليضعه على يدها وهو يقول:

– خلاص متعيطيش حصل خير.

رفعت عينيها لتنظر له بامتنان، فيصدح صوت غاضب يقول:

– انت بتعمل ايه هنا؟

ترك يديها ثم وضع يديه في جيبه وهو يقول بثقة:

– كنت جاي أزور الأنسة غزل.. فيها حاجه؟

قال محمد بسخرية:

– كده من غير ميعاد ومن غير استئذان؟

ثم أكمل محمد:

– واللي يزور حد بيزوره في المطبخ؟

يوسف:

– بيتهيألي صاحبة الشأن ما اعترضتش.

ونظر اليها بجنب عينه، فقاطع حديثهما صوت يتساءل:

– في ايه ياولاد؟

جرت غزل اتجاه الخالة صفا تحتمي بها، فقال محمد وهو يرفع حاجبة بتحدي:

– مافيش يا خالتي ده البشمهندس يوسف كان جاي يطمن علي غزل وماشي على طول.

صفا:

– اهلًا وسهلًا يابني، يمشي ازاي يابني من غير ما ياخد الضيافة بتاعته.

قال يوسف بابتسامة ماكرة وتحدي لمحمد:

– تسلمي ياهانم، أكيد مش هكسفك واشرب قهوتي معاكي.

– اتفضل يابني اتفضل في الصالون.

قالتها صفا وهي تتكئ على عكازها متجهه به لغرفه الضيوف.

كان الكل مجتمع بالغرفة، الخالة صفا التي أعدت ليوسف قهوته ويجلس يتناولها وهو ينظر بتحدي لمحمد، وتجلس غزل بجوار محمد بعد أن أبدلت منامتها ببنطلون جينز وقميص قطني بعد أن نبهها محمد بعينه لذلك الأمر، فلم يخفي علي يوسف النظرة التي رماها بها لتدخل مسرعة تبدل ملابسها، وها هي تجلس بجواره ليمسك كفها بكل وقاحه وأريحيه ويقوم بدهن كريم للحروق لكفها وهي مستسلمة لمسكة يده وملامسته، ظل شيطانه يخيل له أن هناك تجاوزات تصير بينهما من خلف ظهر هذه العجوز، قاطع شروده كلمة الخالة صفا:

– نورتنا يا ابني.

يوسف وهو يضع فنجان القهوة من يديه على الطاولة:

– بنورك ياهانم، الحقيقة أنا كنت جاي النهاردة لسببين، السبب الأول اني اطمن على الأنسة غزل، والسبب التاني.. إني محتاجها معايا في الشغل، بصراحة هي ليها الفضل في انقاذ الشركة من آخر صفقة.

صمت لثوانٍ معدودة يقرأ معالم وجوههم، ثم أكمل قائلًا:

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 33 صفحات