رواية " نبوية المغسلة " قصة مستوحاة من أحداث حقيقة كاملة
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
رواية نبوية المغسلة قصة مستوحاة من أحداث حقيقة كاملة
من سنة 1997 وأنا شغالة في تغسيل الچثث
وقبل ما أحكي الكلام اللي يشيب شعر الراس لازم تفهموا طبيعة عملي
المستشفى اللي فيها حكومي وعلشان في ناس بسيطة
وچثث ياما بنلاقيها في الشوارع المستشفى كمساعدة منها للناس
بتجيب الميين هنا في المغسلة اللي في دور تحت الأرض تغسلها ببلاش
أما بقى لو الچثث ولاد ناس فالمستشفى بتاخد منهم فلوس بسيطة...
ولو طبعا في شبهة جنائية حاډثة قتل اڠتصاب مشكلة يعني النيابة بتحقق فيها
الچثث بتتشرح في الدور الأول اللي فوقنا على طول بعدها تجيلنا تتغسل وتتسلم للأهالي..
بداية القصة
أنا نبوية الفولي عندي 47 سنة عايشة لوحدي في شقة بسيطة
مش متجوزة وأبويا وأمي متوفيين من زمن وعيلة أبويا وأمي أغلبهم م١ت
يعني أنا لوحدي من كل الاتجاهات... دايما فاكره أمي بالخير ومفتقداها أوي
خاصة إنها ماټت بسبب الإهمال الطبي يلا الله يرحمها....
يعني أصوات مرعبة بليل أسمعها لما أتأخر في شغلي
حاجات بتقع في أوضة التغسيل اللي هي مربعة وواسعة
وفيها الصابون والمياه والمناشف بتاعت الچثث..
مثلا أبقى عاملة شاي أروح أجيب المنشفة وأنشف الججثة وبعد ما أخلص أرجع ألاقي الشاي نصه اتشرب...
ألاقي عينيها فتحت فجأة لوحدها إيديها اتحركت شمال يمين..
وأوقات تانيه كنت بحس إن بغسل ناس لسه عايشة.
وبدأت الدنيا معايا تسوء لما سنة 2000 حصلت حاډثة شنيعة عندنا في المحافظة
شوية شباب مكملوش 20 سنة كانوا راكبين عربية وخارجين يوم رأس السنة
فوق الترعة اللي بيستخدمها الفلاحين في ري أراضيهم الواسعة.
ولأن الكوبري كان قديم وقعت بيهم العربية في المياه وكلهم غرقوا...
الدنيا اتقلبت وتحقيقات في كل حتة ولما الجهات الأمنية اتأكدت إن مافيش شبهة جنائية
ججثة البنتين جم ليا وكان معايا في أوضة التغسيل صفية زميلتي...
حطينا البنتين على ترابزتين وبدأنا نغسل فيهم وكان يومها الساعة 7 بليل
والأوضة واسعة والدنيا هدوء لأننا تحت الأرض...
بعد ما خلصت جيت أنشف ججثة البنت اللي معايا لاحظت إنها.................
بعد ما خلصت جيت أنشف ججثة البنت اللي معايا لاحظت إنها بتبتسم وبتحرك عينيها من تحت الجفن
قلقت شوية وحطيت إيدي على رقبتها علشان قولت يمكن تكون عايشة
بس لاقيت جسمها ساقع ومافيش نبضات يعني مېتة...
فكملت وبعد ما نشفت جسمها لاقيتها رفعت إيديها وضربتني بالقلم على وشي ومن قوة الضړبة
والصوت العالي صفية اتخضت وصوتت بحس عالي وسألتني
إيه ده هي إزاي الججثة ضربتك
من الصدمة مكنتش قادرة أرد والړعب اللي ظهر على صفية زود الموقف توتر وقلق
فضلت ثابتة في مكاني لحد ما الدكتور رجب الأنصاري اتصل على تليفون الأوضة الأرضي
صفية ردت عليه ولاقيته بيستعجلها علشان الچثث تتسلم وټدفن في مقاپر العيلة...
وبعد ما قفلت معاه قالتلي
نبوية اندهي حد من بتوع الأمن خليه يقف بره على باب الأوضة ولو حصل حاجة تاني ننده عليه.
عقدة لساني اتفكت وقولتلها
مش هينفع نقرب من هنا راجل ومعانا جثتين بنات.
طيب والعمل
هقولك.
جمدت قلبي روحت وقفت عند رجلين ججثة البنت مسكتها وخليت صفية تخلص وتنشف جسمها
بعد كده خرجناها من الأوضة... ونفس الكلام حصل في الججثة التانيه...
صفية كټفت الججثة ولما أنا خلصت طلعناها... بعد كده أخدت بعضي وروحت بيتي
وأنا جسمي كله بيترعش من الخۏف ومش مصدقة اللي حصلي...
وفضلت بسبب الموضوع ده شهور مش بقدر أنام بليل...
بتستمر الحكايات معانا وتيجي سنة 2003 اشمعنى التاريخ ده
وقتها م١ت ساحر شهير جدا كان عايش في مصر
الكل بيجري وراه الإعلاميين الممثلين لاعيبة الكورة المشاهير حتى كبار الدكاترة والمهندسين وأصحاب الشركات...
كان ليه في كل حاجة ياما خلص مصالح... من شدة شهرته ظهر في فيلم مصري سينمائي
من إنتاج سنة 1988. والساحر ده قال تعويذة حقيقية في الفيلم
طبعا القائمين عليه مكنوش يعرفوا القصة دي...
وعرفوا بعد ما الفيلم خلص لأنهم حصلتلهم مشاكل