قصه حب ابي التي اكتشفتها بدون علم امي كامله
كانت زوجة أبي تجبرنا أن ننام كلنا في الساعة الثامنة مساءً..وكانت تتكلم كثيرًا على الهاتف همسًا..
أرجوك يا سيدي أخبرني ماذا يحدث.. ولماذا كل هل الأسئلة ؟
فنهض من كرسيه ونادى على الحارس كي يفتح باب الغرفة.. ثم قال له..
بعد أن أنتهي من الحديث مع مريم أوصلها بنفسك إلى باب المنزل..
ثم قال لي المحقق أنا آسف يا صغيرتي ولكنني سوف أكون من يحمل النبأ السيئ لك.. والدك تعرض للقتل من شخص مجهول الهوية وتوفي على الفور.. سقطت على الأرض مغشيا علي كنت أبكي بحرقة..وأصرخ.. لااااا.. مستحيل.. أنت تكذب.. فاحتضنني قائلآ هذه هي الحقيقة يا صغيرتي.. فكرت لحظتها بمصيري.. كنت خائفة جدآ.. فقد أصبحت وحيدة في هذا العالم المخيف.. وبدأت أتخيل نهلة ومعاملتها السيئة.. فقلت له..
أنا أكيدة أن نهلة من قتله..
فقال لي يا صغيرتي لقد حققت معها مسبقآ..
وكانت في المنزل مع جارتكم شيرين لحظة وقوع الجريمة.. وتأكدنا من شيرين أيضآ فقد تطابقت الاقوال بينهما..
سو نفرج عنكما الليلة وسوف يتم تسليم الججث0ة لكما في الغد من أجل مراسم الدفن..
لم أكن أستطيع أن ألجم دموعي ولكنني تابعت الحديث معه قائلة.. أريد أن أعرف من قتل أبي؟
هل كنت تحقق معي لأنك تشك أنني ربما اقتل أبي؟ هل أنت مجنون؟ هل يوجد عاقل يفكر في قتل أبيه؟ كنت أصرخ تارة وأبكي تارة أخرى..
وأنادي أين العدل يا الله.. أين العدل..
فقال لي ارجوكِ أن تهدأي.. أعدك بشرفي أن اقبض على المجرم.. ولو سوف يكلفني ذلك حياتي.. فقد وصلني احساسك..
ونادى للشرطي وأوصلني إلى المنزل..
كانت نهلة قد عادت قبلي..
ولأول مرة أشعر من قبلها بالحنية.. فاحتضنتني بقوة وهي تبكي على والدي.. فشعرت بشيئ من الأمان.. والتفاؤل بالمستقبل..