الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية لا افهمك (كاملة جميع الفصول) بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 45 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

' مامتك ؟! 

" هي قريبتي... هي مربياني عشان كده بقولها يا امي... بقالي فترة مروحتش عندها ف اصرت اجي و اصرت كمان اجيبك معايا... لما تشوفيها هتحبيها اوي... 

' ماشي نروح... 

اكمل الطريق حتى وصلوا الى منزلها... طرق آسر الباب و فتحت إمرأة عجوز في سن ال 60 سنة اسمها ( سهير ) ... 

* آسر ابني !! 

عانقها آسر و قَبل يدها 

" ۏحشټېڼې جدا يا ماما... 

تفاجئت رنا... قال كلمة ماما لمربيته و لم يقولها لامه الحقيقية ! نظرت الى رنا و قالت 

* الامورة دي مراتك صح ؟ 

" اها... 

' ازيك يا طنط ؟ 

* لا طنط ايه انا مش بحب الكلمة دي... قوليلي يا ماما زي آسر... 

' حاضر يا ماما... 

عlڼقټھl سهير و قالت 

* واقفين ليه قدام الباب ؟ ادخلوا جوه... 

دخلوا و اغلقت الباب... ظلت رنا تنظر للبيت من داخل... واسع و بسيط و نظيف جدا... مكون من دور أرضي فقط... ذهب آسر للمطبخ أما رنا خلعټ حذائها و فكت طرحتها... ذهبت رنا ورائها الى غرفة الطعام... وجدتها اعدت العشاء لهم... 

* اتفضلي... 

جلست على الأرض... قالت سهير 

* معلش يا بنتي انا متعودة من زمان اكل على الطبلية... لو قعدة الأرض هتضايقك اجبلك ترابيزة عادي... 

' لا مفيش داعي... بالعكس كده اريح... بس آسر ؟ 

* لا آسر متعود... آسر اتربى في البيت ده... و ياما اكل معايا على الطبلية دي 

دخل آسر الغرفة و معه اطباق و معالق... جلس على الأرض معهم و وضع طبق امام كل شخص... 

" كده في حاجة ناقصة يا ماما ؟ 

* ايوة... افتح التلاجة هتلاقي شوب مية... هاته و هات كوباية فاضية... 

" حاضر... 

قام آسر و ذهب للمطبخ مجددا... تعجبت رنا و نظرت ل سهير 

* اوعي تستغربي... بقولك مربياه ف بيسمع كلامي كده دايما... 

' عشان كده حسيته سعيد جدا لما جالك... 

* انا ژعلlڼة منه اصلا... كل ده حصل و عرفت من الناس الغريبة اللي حصله و هو مقاليش... 

' كان مضغوط ف اكيد نسي... 

* يتعشى و هحاسبه... 

جاء آسر وضع شوب المياه و الكوب و جلس معهم 

" بقولك يا ماما... لقيت طبق عدس في التلاجة... بتاع مين ؟ 

* تاكله ؟ 

" لا طبعا مش عايزه... 

* اهو على كده يا بنتي... تجيبله سيرة العدس ېخlڤ... 

' ليه ؟ 

* انا هقولك... 

" يا ماما اهدي... 

* والله لاقولها... الواد آسر بيكره العدس جدا... انا كرهته فيه... لما كان في تالتة ثانوي كان قاعد عندي بيذاكر... سيبته و طلعت للسوق اشتري شوية حاجات... رجعت لقيت الباشا مجمع عيال

 الحي و بيلعبوا كورة... روحت بقا مسكتهولك من ودنه و غديته و عشيته عدس... قعدت اسبوع كامل مأكلهوش غير عدس لغاية ما كِرهه... و من ساعتها حَرم وبدأ يذاكر بجد عشان مأكلهوش عدس... 

ضحكت رنا و نظرت لآسر الذي ينظر لسهير بحِدة 

" جدعة يا ماما... ضېعټې كاريزمتي قدامها... 

* يعني البنت سألت مش هقولها يعني ؟

" فيكي الخير...و انتي بطلي ضحك... 

كتمت رنا ضحكتها بصعوبة... وضعت سهير المكرونة و فراخ في طبق آسر و رنا... 

' الريحة تحفة... 

* عېپ عليكي ده انا سهير... اي نعم كبرت بس لسه نفسي في الأكل لا يُعلى عليه... 

' على كده يا ماما سهير انتي عايشة هنا لوحدك ؟ 

* ايوة... 

' معندكيش ولاد ؟

* عندي بنت وحدة... متجوزة بس بيتها بعيد عني... بتزورني كل جمعة هي و عيالها... آسر ده بقا ابني التاني... كل ما يكون فاضي يجيلي و يبات عندي كمان... بس مش عارفة ماله كده بقاله شهور مجانيش... 

" احلفك بإيه اني كنت في lلسچڼ ؟ 

* مش مبرر ده... كنت قولتلي او بعت مع حد... انا خۏڤټ عليك و قولت ليكون جرالك حاجة بسبب اختفائك ده... في الآخر عرفت من الناس الغريبة

" والله نسيت حقك عليا ( قَبَل يدها ) خلاص متزعليش... 

* المشکلة اني مش بعرف ازعل منك... كُل كويس... 

تعجبت رنا من علlقټھم... يعاملها كأنها امه بالفعل... بدأوا بالاکل...

* قوليلي يا بنتي... انتي حامل ؟ 

نظرت لها رنا و كانت ستتكلم لكن سبقها آسر 

" لا رنا مش حامل حاليًا... بس هتحمل قريب اوي... 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 64 صفحات