يُحكى ان إمرأةً كان زوجها عصبي المزاج كثير كامله
يُحكى ان إمرأةً كان زوجها عصبي المزاج كثير الدعاء عليها .. وفي يوم من الايام حاولت ايقاظه لصلاة الفجر الاّ انه انه تثاقل وتململ من النهوض لكنها ايقظته بصوتها العالي فقام من نومه على مضض وقد بانت علامات الامتعاض على وجهه .. وقال لها سوف ادعو عليك في الصلاة واطلب من الله ان يجعلك صماء بكماء حتى لا اسمع لك صوتاً بعد اليوم ..!! وذهب الرجل الى الجامع وعندما عاد الى المنزل وجدها نائمة فحاول ايقاظها لتصنع له الفطور حتى يذهب لعمله .. فناداها يا فلانة يا فلانة لكنها لا تجيب .. فتقرب منها اكثر وناداها لكنها لم تجب .. فبانت على الزوج علامات الاندهاش والاستغراب لانها لا تسمعه .. فحركها فقامت
ذهب الى العمل ولا زالت الحيرة تملكه وبين الحين والاخر يتصل بزوجته ليعلم حالها الاّ ان خط هاتفها يفتح دون ان يسمع صوتها .. رجع من العمل ثم اخذها الى المستشفى فاجرى لها الفحوصات والتحاليل والاشعة وكل ما تحتاج .. فاجابه الاطباء ان الفحوصات سليمة الاّ انهم لا يعرفون السبب وراء ما حصل لها .. فعرف الزوج ان ما حصل لها بسبب دعوته عليها فازداد حزنه عليها وكثر استغفاره ودعاءه لها ..
ما الذي صنعته معك ؟ فازداد حزنه وبقي يعتذر ويتألم ويطلب منها السماح والعفو ..
ومرت ثلاثة ايام والزوج في كل يوم يدخل عليها بهدية علّها تسامحه وتعفو عنه .. ووعدها انه سيأخذها للعمرة ولن يترك صلاة الفجر ولن يغضبها بعد اليوم ..
فسجدت لله شكراً وحمدته حمداً كثيراً ..
واسرت في قلبها انها كانت تمثل عليه وان ما صنعته كان من اجله ..
سبحان الله : (( إنَّ كيدكن عظيم )) .