قصة المچنون بليلاه
قصة المچنون بليلاه
انت في الصفحة 1 من صفحتين
يحكى أن قيس بن الملوح و ليلى بنت مهدي بن ربيعة بن عامر كانا أبناء عمومة وتربيا معا منذ الصغر حتى أنهما كانا يخرجان لرعي الأغنام معا فأحبا بعضهما منذ الصغر و لكن عندما كبرت ليلى حجبت عن قيس و لم تعد تراه كثيرآ كعادة العرب قديما ،فعندما تكبر الفتاة لا تخرج للغرباء ابدا و تحجب و قد سبب ذلك حزنا كبيرا لقيس و زاد اشتياقه و حبة لها يوما بعد يوم.مرت الأيام و بقي الوضع هكذا و حب ليلى يزداد في قلب قيس و يتغلغل في أعماقه يوما يعد يوم حتى هام قيس على وجهه في الصحراء و بدأ يتغنى بأجمل الأشعار و ألحان الغزل في حب ليلى فكتب أجمل الأشعار التي خلدها التاريخ و بعد ذلك قرر قيس التقدم لخطبتها فجمع لها مهرا كبيرا جدا و لكن أهلها قد رفضوه وذلك بسبب انتشار قصة حبه لها و تغنيه باسمها في شعره و هذا ما ترفضه عادات العرب و تقاليدهم لاعتباره عار على العائلة.
تبع ذلك بفترة وجيزة زواج ليلي من تاجر ثري نبيل الأصل من قبيلة ثقيف بالطائف ،كان وسيما مع بشړة حمراء ويدعى “ورد الثقفي” ،أسماه العرب ورد كما الزهرة الحمراء …
عندما سمع المچنون بزواجها هرب من مخيم القبيلة هائما في الصحاري المجاورة ،تخلت عائلته عن أملهم في عودته ،كانوا يرونه أحيانا يتلو على نفسه أبياتا من الشعر أو يكتب بالعصا على الرمال ،فقد أصبح يطارد الجبال وېمزق الثياب ويستوحش من الناس ويكلم نفسه ،وهل بعد ذلك إلا الجنون!!