قصة من حكايات #بالود_نهنأ قصة من حكايات #بالود_نهنأ انت في الصفحة 1 من 4 صفحات التالي بعد غياب زوجي لثلاثة أيام عاد أخيرًا للبيت كنت أجلسأمام المدفأة، دخل وعلى وجهه عدم الراحة، قلت له:-أنرت البيت.قال:-قررت الزواج من أخرى.كدت أموت من الصدمة وقلت:-وماذا عني !؟أدار ظهره واتجه ناحية الباب قائلًا:-تعودين لبيت أمك صباح الغد لأني سأتزوج هنا في الشقة.ثم أردف:-لا مكان لكِ في حياتي.أسرعت نحوه أتوسله:-بعد كل ما قدمته إليك ؟ هذا جزائي ! ترمي بي خارج حياتك !فتح الباب دون أن يرق لحالي وقال:-أنا مغرم بتلك المرأة ولم أقع في حبك أبدًا.كان هذا اللقاء بيني وبين زوجي بداية لأحداث لم أتوقعها أبدًا.تربيت في بيت يخلو الحب منه أب متزوج بامرأة أخرى ولا يسأل حالنا أبدا،وأم تحمل مسؤولية كبيرة على عاتقها بعدما فضّلزوجها أخرى عليها وأهملها ولم يعدل بينهما فسلبها كلحقوقها حتى تجردت تمامامن مشاعرها، فلم أذكر أنها سألت يومًا عن أخباري أو تقربتإليّ لتعوضني حب الأب الغائب بل كل مافعلته غابت هي الأخرىبحجة الانشغال بالعمل والبيت، ربتني على الانصياع لأوامرهادون مناقشة فلغت شخصيتي تماما، لم تأخذ رأيي في أمرقط فلم أشعر بكياني أبدا، حتى حين دخولي الجامعة وجدتها قد قالت:-ستدرسين الأدب.ورغم أني أهوى العلوم وأميل للتاريخ إلا أنني لم أتفوه بكلمةفلبيت الطلب دون حتى أن أفكر ماذا أريد أنا،لم يسبق ليحرية التفكير أو ابداء الرأي واعتدت ذلك. متابعة القراءة السابق صفحة 1 / 4 التالي 1 2 3 4 انت في الصفحة 1 من 4 صفحات